|
|
الوطن الحبيب
|
الوطن..
وطن الحب..
بمدلول هذه الكلمة..
ومعناها..
بسخائه معنا..
وبانتمائنا إليه..
***
هو بمثابة ذلك النغم الجميل..
والموال الشجي والرائع..
تسمعه الأذن بانتشاء..
وتعشقه العين بكثير من الارتياح..
في جو مفعم بالأمل الدائم..
وخيال زاخر بكل ما يسر ويبهج..
***
الوطن..
هو الذي ألهم الشعراء..
والفنانين..
وكل المبدعين..
وغيرهم..
على مدى التاريخ..
وفي كل العصور..
ليقدموا للإنسانية أجمل الأعمال الخالدة..
في ذائقة فنية مستوحاة من حبهم للوطن..
بغناء جميل للوطن..
مثلما يفعل كل العشاق المتيمين..
***
والمرء يتعافى..
والحالة الصحية تكتمل لكل منا..
والنفسية أيضاً..
حين يكون وطننا آمناً ومستقراً..
وعندما نجد فيه ما يسعدنا..
من دون أن يعترينا الخوف من أن نُمس بما يسيء إلينا..
أو يعكر صفو السعادة في حياتنا..ما يخلّ بأمن الوطن..
***
أيها الوطن الحبيب..
أنت في الأحداق دائماً..
في قلوبنا..
وعقولنا..
وأنت حبنا الكبير..
بك نحيا أحراراً..
ونموت أحراراً..
من غير أن يمن علينا أحد..
أو يزايد الغير على علاقاتنا الحميمة بك..
***
ستبقى المملكة وطناً سيداً..
وقوياً..
وآمناً..
وحراً..
لأن كل مواطن سوف يحرس مصالحه فيها..
ولن يركع لكائن من كان من البشر والدول..
ولن يقبل بأي عمل يقوض أمنه واستقراره وما حققه من إنجازات.
***
سلمت يا وطني..
وسلم كل مواطن..
من كل مكروه..
++++
خالد المالك
++++
|
|
|
|
المدمر 3: عودة الآلات
Terminator 3:
Rise of the Machines
المدمر..عودة قوية لاستعراضات شوارزنينجر
|
* بطولة: أرنولد شوارزنينجر كريستانا لوكين
* إخراج: جوناثون موستو
بعد عشر سنوات من إيقاف (جون كونور) للحرب النووية وإنقاذه للبشرية من الدمار. يجري إرسال (تي. إكس) أكثر آلات القتل تطورا عبر الزمن إلى الوراء لإكمال المهمة التي لم تكن قد أكملت في المرة السابقة. أمل (كونور) الوحيد في الصمود والبقاء هو الانضمام إلى الإنسان الآلي المدمر «أرنولد شوارزنينجر». السفاك الذي عرفه من قبل.
قصة غير متقنة التركيب
تقع أحداث الجزء الثالث من العمل الناجح (المدمر 3: عودة الآلات) بعد (المدمر2: اليوم الأخير) بنحو عقد من الزمان. تتابع القصة البطل المرتقب جون كونور (نك ستال). الذي يبلغ من العمر الآن 25 عاما ويعيش خارج الشبكة أسلوب حياة غير قابل للتقصي. تم تصميمه للهروب من مصيره وزائريه القادمين من المستقبل في آن واحد. وتحديدا المدمر (أرنولد شوارزنينجر). لكن طريق كونور لا يمكن الهروب منه. ولاسيما وأن برنامج «اليوم الأخير» النووي لم يوقف إلى الأبد. فقد جرى تأخيره وحسب. ودون أن يعلم كونور. تبقت ساعات قليلة على انطلاق سكاينت. ما يجعل البرامج الذاتية للكمبيوتر مدركة ومستعدة لبدء حرب نووية شاملة.
يدخل اثنان من الزائرين من المستقبل.. المدمرة (كريستانا لوكين). وهي آلة بعثت بها سكاي نت من جديد للتخلص من كونور والأعضاء المستقبليين لحركة المقاومة. بهدف جعل التغلب على الجنس البشري سهلا في المستقبل، وعلى المدمر، الذي جرى إرساله من جديد بواسطة البشريين لحماية كونور وصديقة طفولته كيت بروستر (كلير دانيس). وهي ذات دور مستقبلي مهم في المقاومة. غير أن المدمر تي. 101. الذي تجاوزه الزمن. ليس ندا للآلي العملاق. الأمر الذي يجعل المعركة من أجل إجهاض هجوم نووي مستحيلة بالفعل.
النص، الذي كتبه جون برانكاتو وميشيل فيريس. ليس بسيطا غير أنه ليس دسما في ذات الوقت. الكاتبان يمرحان مع الشخصيات، ولاسيما المدمر، الذي يتوقف على سبيل المثال لانتقاء أجمل النظارات الشمسية أثناء سرقته أحد محلات الوجبات السريعة.
تفوق الأدوار النسائية
مضى 12 عاما منذ بدأ شوارزينجر في أداء دور المدمر، غير أن نجم الحركة الذي يبلغ عمره 55 عاما لم يكن بأفضل مما هو عليه الآن، على غرار الأعمال السابقة، فان «المدمر 3» لا يدعو شوارزينجر إلى رص الكثير من الجمل والعبارات. وهناك عدة تنويعات مسلية على خطه الكلاسيكي «سأعود»، غير أن الحوار السخيف الذي يرد بين حين وآخر يجري تقديمه بمرح داخلي يجعل المشاهد قادرا على تجرعه بسهولة أكثر، وعلى الرغم من أن شوارزينجر يؤدي دور روبوت (إنسان آلي) مجرد من المشاعر، فان «برمجة» هذا الروبوت تجعله في بعض الأحيان يكاد يسيء فهم المشاعر والأحاسيس.
في أحد المشاهد، يقول كونور: «إن المدمر هو الأقرب لأب لم يكن له وجود أبدا، وبطريقة ما، نكاد نتمنى لو كان لدينا ذلك الأب»، في ذات الوقت، فان دور كونوركان من أداء النجم الجديد ستال، الذي يؤدي دورا جيدا كبطل في طريقه للظهور، يدرك رغم تردده في القبول بمصيره، أن دوره في حرب البشرية المستقبلية ضد الآلات دور شديد الأهمية، ولا يمكن إنكاره، الموهوبة ذات الإنتاج الوفير دانيس (فيلم الساعات) تؤدي دور صديقته كيت، شابة مشفقة وسريعة التفكير تبرهن على أنها تستطيع الاعتناء بنفسها، (ذات مرة، يخبر كونور كيت بأنها تذكره بأمه، التي أدت دورها في الفيلم السابق ليندا هاميلتون)، إن دانيس منحت كيت بعدا أكثر واقعية ومعقولية مما نشاهده في النماذج الحالية لأفلام الحركة التي تقوم ببطولتها إناث، بالتأكيد، ما كان «المدمر 3» ليكتمل، أو حتى يقدم نصف ماقدمه من مرح، لولا أداء لوكين في دور المدمرة تي.إكس.
إثارة.. وترقب متواصل
بينما يصعب تصور إنجاز «المدمر 3» بدون منتج الأفلام ذي الرؤية الواسعة جيمس كاميرون، الذي أخرج فيلم «المدمر» في عام 1984 وفيلم «المدمر 2: اليوم الأخير» في عام 1991، فان جوناثون موستو في طريقه لسرقة الأضواء، إن موستو مدير اتحاد ايفي الذي أدار القصة المثيرة تحت الماء «يو 571»، يبقى في هذا الفيلم ملتزما بعمل الثمانينيات في مضمون واتجاه القصة والأسلوب، لكن المؤثرات الخاصة الحديثة التي استخدمها أضافت للعمل عنصر حداثة، في الواقع، يبدو أن موستو قد عاد ب «المدمر 3» إلى الأساسيات: لا وابل من الرصاص يطلقه المدمر ليخترق ويتقاطع في الهواء، ولا سلسلة من المهارات المفرطة للدفاع عن النفس، بل فقط تصادم وتطاحن معدني متصاعد. بالاندماج مع الدمي المتحركة لستان وينستون، فان مؤثرات CG التي تتضمن تقديم تي.إكس في هيئة إنسان آلي معدني بدلا عن هيئة بشرية ذات لحم، تجعل القصة أكثر مصداقية، لكن وعلى خلاف موضة الأعمال التقنية السائدة مؤخرا، فالعنصر التقني ليس كل شيء في الفيلم، والأكثر أهمية، يقدم موستو محور قصة مثير يبني ويراكم الإثارة والترقب، ليست هناك لحظةمملة في هذه الرواية الإنسان ضد الآلة وبمدة عرضه التي تمتد ل108 دقيقة يقدم الفيلم شيئا مختلفا عن الاتجاه المضني الراهن المتمثل في أفلام يتجاوز أمد عرضها الساعتين.
عودة قوية
خلاصة القول: إنها عودة حقيقية لأرنولد شوارزينجر، في عام يزخر بأعمال الإثارة الباهرة بشكل مبالغ فيه فان «المدمر 3: عودة الآلات» ينتزع الترحيب كعمل مسل، إن صور جوناثون موستو المنفذة بشكل جيد جرى استخدامها لإبراز قصة مهمة وليس للتغطية عليها وصرف الانتباه بعيدا عنها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
