الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 28th September,2004 العدد : 100

الثلاثاء 14 ,شعبان 1425

السعودة الخيار الأول ولكن؟!
إذا كنا نعاني اليوم من مشكلة في قبول أولادنا وبناتنا في الجامعات..
وإن قبلوا فبغير التخصصات التي يميلون إليها ويحبذون دراستها..
فضلاً عن أن قبولهم وإن استجاب لرغباتهم، فإنه ليس بالضرورة أن يستجيب لمتطلبات السوق..
فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة، وهي إذ تطل علينا اليوم وبهذا الحجم، فإنها تنذر بما هو أكبر وأخطر في المستقبل..
***
هناك محاولات..
وهناك جهود..
للحيلولة دون استفحالها..
حتى لا تمتد إلى ما هو أكثر من ذلك..
لكنها محاولات أشبه ما تكون بالتهدئة والمسكِّن لها..
بانتظار المستقبل الغامض والمجهول..
الذي لا أحد منا قرأ مؤشراته كما ينبغي ومثلما نتمنى..
لا أقلل بذلك من الجهد الذي يبذل حالياً..
ولا من المعالجات السابقة وهي كثيرة ومهمة..
كما أني لا أغفل حجم القلق الذي يساور الجميع..
والخوف الذي يتحدث عنه كل منا..
فالمشكلة تكبر وتتمدد وتؤثِّر سلباً وكثيراً على كل المستويات..
بما لا قدرة لأحد أن يخفيها أو ينكرها..
وهي مع شديد الأسف بإطراد نحو ما هو أكبر وأخطر..
***
وقبل أن نعالج تزايد نمو العمالة الأجنبية في بلادنا..
ونتحدث عن خطورة إشغال سوق العمل بها..
وبدلاً من أن يكون كلامنا عن البطالة في صفوف السعوديين..
علينا أولاً وثانياً وأخيراً أن نفكر في تعليم أبنائنا بشكل صحيح..
من حيث إتاحة فرص القبول في الجامعات والكليات والمعاهد للجميع ودون استثناء..
وتوفير التخصصات بما يتفق مع حاجة سوق العمل لها..
بديلاً لتكدس الشباب والشابات بتخصصات وشهادات لا حاجة لها..
وعندئذٍ لن تكون هناك حاجة لكل هذا العدد من العاملين غير السعوديين..
وعندئذٍ أيضاً لن يشتكي سعودي واحد أو سعودية واحدة من أنه أو أنها بلا عمل..
وسنكون بهذا قد قضينا على هذه المشكلة وتداعياتها وسلبياتها الأمنية والأخلاقية..
***
قصدت بهذه الكلمة أن أضيف صوتاً إلى أصوات أخرى تحدثت أو سوف تتحدث عن شيء يؤرقنا كثيراً..
ويقلقنا كلما رأينا من يشتكي من شبابنا بأنه بلا وظيفة وبلا عمل وبلا دخل يعيش منه..
ولا بد أن يتحرك الجميع للمشاركة في المعالجة والإسهام بالرأي وبما يهدي للوطن وللمواطن حلاً لقضية طالت وكثر الحديث حولها دون حل نهائي وشامل ومقنع لها.


خالد المالك

شجون تربوية
دور المدرسة الريادي في تفعيل برامج النشاط الطلابي
هلال محمد الحارثي(*)
وتعتبر الأنشطة الطلابية من مكونات المنهج الحديث بمفهومه الواسع الذي لا يقتصر على المعلومات والمعارف التي يقدمها الكتاب المدرسي، بل يقوم على أساس نشاط التلاميذ وإيجابياتهم ومشاركتهم في مختلف الأمور المرتبطة بالتعليم والتربية؛ إذ أصبح وسيلةً ودافعاً لإثراء المنهج من خلال إدارة التلاميذ لمكونات بيئتهم بهدف اكتساب الخبرات المعرفية القيمة بطرقها المباشرة. ومع أن ممارسته تعد وسيلة لا غاية، فهو بلا شك يساعد على بناء الجانب النفسي والاجتماعي والقيمي والجمالي والحركي عند إنسان المستقبل؛ أي أنه جزء مهم ومتمِّم للبرنامج الأكاديمي الذي يهدف إلى بناء الجانب المعرفي، كما أنه يعمل على توفير المناخ المناسب لتحقيق الإبداع والابتكار والجوانب الوجدانية والمهارية على اختلاف مستوياتها، وهذا ما تنشده حركة تطوير التعليم في هذه الآونة. وإذا استطعنا تفعيله كما ينبغي أكسبنا التلاميذ معلومات جديدة وميولاً واتجاهات وقيماً ومهارات قد لا يحصلون عليها إلا عن طريقه، فيستقيم أسلوب تفكيرهم، ويوضع أساس بناء شخصياتهم، وبهذا نحقِّق مفهوم التربية، وهو إعداد الفرد للحياة نفسها.
من المفيد ذكره أن النشاط ليس هدفاً في حد ذاته، بل هو مطلوب لغيره. ونلحظ أن النشاط يقيس ما تعلَّمه الطالب من علوم ومعارف من خلال معرفة سلوكه أثناء ممارسته للأنشطة المختلفة. ومن هنا جاء النشاط بأهدافه العامة ليحقق السياسة التعليمية في مملكتنا الغالية، ويكفيه شرفاً ورفعة أن النشاط الثقافي على سبيل المثال لا الحصر عبارة عن توظيف ما درسه الطالب في مواد اللغة العربية في حياته العملية، هذه اللغة العظيمة لغة القرآن الكريم، ووعاء الإسلام، ومستودع ثقافته، وموئل تراثه، وله أثر كبير على الطالب؛ إذ هو يحقق للطالب الجرأة في الخروج أمام الجمهور، سواء كان يلقي أبياتاً شعرية أو منظومة نثرية أو يقوم بتمثيل دور مسرحي مع زملائه الطلاب الآخرين، وكذلك يعطي فكرةً للطالب أن المدرسة ليست فقط حشواً معلوماتياً وحصولاً على الدرجات، بل هي مؤسسة تربوية تعلِّمه وتهذِّبه وتجعله يتعلم أشياء كثيرة تُفيده في حياته العامة، وتوطِّد الصلة بلغة الضاد وتساعده على تذوقها وتوظيفها في حياته، وتنمِّي الحس اللغوي والأدبي للتعبير عما يجيش في خواطر القلب شفهياً أو كتابياً وفق الأسس الصحيحة. ومن هنا ينبغي لنا أن نؤصِّل في طلابنا مفهوم الثقافة بكل مشاربها، والاستفادة من طبيعتهم البيولوجية لتشكيل ميولهم وتوجيهها من خلال الانتقال بتفكير الطالب إلى البحث والمناقشة والوصول إلى علة الأشياء نتيجة للقناعة لا فرض الواقع، وذلك سينمِّي ثقته بذاته واحترامه للآخرين، وكل ذلك يتم عن طريق تجسيد المواقف التي يتعرض لها الطالب مسرحياً.


hela19999@hotmail.com
(*) مشرف النشاط الثقافي بمركز حداد الطائف

..... الرجوع .....

تحت الضوء
الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
السوق المفتوح
استراحة
أقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
دراسة
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
ملفات FBI
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved