الثقافة هي أهم ما يرفد الموهبة ولا شك في ذلك فالجميع دون استثناء يتفقون على هذه البدهية. غير أن الثقافة لابد لها من مكونات ومصادر تستقي منها فهي لا تأتي هكذا اعتباطاً، وأهم هذه المصادر هي القراءة، القراءة الجادة فقط التي يمكن أن تضيف إلى ممارسيها قيمة معرفية حقيقية.
كثير من فنانينا وممثلينا يقولون إن هوايتهم القراءة ولكن ماذا يقرؤون، أكاد أجزم أن أكثرهم لا يقرأ أصلاً أو أنه يقرأ غثاً لا فائدة فيه.
فالقراءة ليست مجرد هواية أو تزجية لأوقات الفراغ، إنما هي عمل واع هادف يرمي ممارسه من ورائه إلى تحقيق منفعة معينة تصب في وعائه المعرفي.
عدد من هؤلاء الذين يقولون إن هوايتهم القراءة تفضحهم سطحيتهم البائنة عندما يتعاملون مع وسائل الإعلام، ونحن إن كنا لا نريد فهم مجرد حديث ينم عن قدراتهم المعرفية فإننا نريد أن تنعكس قراءاتهم المزعومة على الأعمال التي يقدمونها لنا.
فالموهوب بلا معرفة ولا هدف لا يمكنه تقديم شيء ذي قيمة.
تركي البسام
tb787@hotmail.com