عاد الباحثون يطرحون مشكلة العلاقة بين السمنة والربو، حيث أعلنت مجموعة من الأطباء من مستشفى إيموري كروفورد في ولاية أطلنطا الأمريكية أنهم توصلوا بعد دراسة شملت 3000 شخص من مرضى الربو أن 66% من المرضى يعانون من أعراض الربو بشكل متواصل، ونحو 36% يتغيبون عن العمل بسبب قسوة أعراض الربو لديهم وبشكل عام مرضى الربو البدناء هم الأكثر تردداً على غرف الطوارئ في المستشفيات والمراكز الطبية، وهم أيضاً يعانون من ضعف التحصيل الدراسي مقارنة بغيرهم كما أكد الأطباء الذين أشرفوا على الدراسة إلى أن نتائجهم لم تغفل دور عوامل أخرى غير السمنة شملت الجنس والعمر والتاريخ العائلي، وكانت دراسات سابقة في هذا الشأن قد حذرت من أن الأطفال يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالربو كلما زادت أوزانهم.
وأشار القائمون عليها إلى أن العلاقة بين الربو والبدانة قد تصبح علاقة مترابطة خصوصاً أن الآباء يتخوفون من مزاولة أبنائهم المصابين بالربو الأنشطة الرياضية. فالغالبية منهم يعتقدون أن مرضى الربو لا تناسبهم الرياضة، ونتيجة لهذا الاعتقاد الخاطئ يعتاد هؤلاء الأطفال على الكسل وقلة الحركة، ويزدادون سمنة مما يجعل أعراض الربو لديهم أكثر سوءاً.