يعتبر التهاب اللوزتين من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال بين سن الثانية والسادسة، وكثيراً ما يصاحبه التهاب الناميات (الزوائد الأنفية). وتتشابه أعراض التهاب اللوزتين مع أعراض الإصابة بالبرد والزكام والتهاب البلعوم والحنجرة، حيث يشكو الطفل المصاب من: ارتفاع شديد في درجة الحرارة، قشعريرة وصداع ووهن، آلام في الظهر وتشنج في الرقبة، الشعور بالغثيان، ألم شديد في الحلق وصعوبة في البلع وفقدان الشهية لتناول الطعام والشراب، وتستمر هذه الأعراض لعدة أيام، وتزول عند الخلود إلى الراحة وإعطاء الطفل المريض المسكنات والمضادات الحيوية المناسبة ومطهرات الفم والبلعوم وتناوله السوائل بكثرة، ومن أهم مضاعفات التهاب اللوزتين إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية التي تؤثر على صمامات القلب، وقد يصاب الطفل بالتهاب اللوزتين المزمن حيث يشكو من ألم متكرر ومزمن في الحلق، وتظهر على اللوزتين بقع بيضاء (هي تجمعات القيح)، وتنبعث من الفم رائحة كريهة. وعادة ينصح باستئصال اللوزتين إذا تكررت الإصابة بالالتهاب بهما أربع مرات في السنة أو أكثر للأطفال بين 3-6 سنوات، أو إذا أصبت بالتضخم بحيث توثران على عملية البلع والتنفس وكثيراً ما يقوم الجراح باستئصال كل من اللوزتين والزوائد الأنفية (الناميات) لأنه من الغالب أن تصاب الناميات بالالتهابات أيضاً عند إصابة اللوزتين.