تعد النوافذ من أهم العناصر الداخلية للمنزل، لذلك فإن معالجة النوافذ لها تأثير كبير على المظهر الكلي للفراغ. وتكون المعالجة وظيفية كالتحكم بالحرارة والضوء أو جمالية كاختيار نمط وطابع التصميم وانتقاء خطوط الألوان.

فمن المفترض وقبل التفكير بمعالجة أي نافذة معرفة عوامل عديدة، ذلك أن هناك عوامل تؤثر في المعالجة فمثلاً معرفة اتجاه النافذة لتحديد دخول أشعة الشمس على المكان وهل هي كافية أم قليلة أم زائدة عن الحد كل ذلك يؤثر في شكل المعالجة، ولذا فإن وظيفة معالجة النوافذ هنا تتمثل في التحكم بالضوء والحرارة، وعند تصميم الستائر يمكن أن نتيح إمكانية دخول أشعة الشمس والتغلغل إلى الداخل وهذا النوع من المعالجة يستخدم في المناطق الباردة حيث تستخدم الستائر النسيجية السميكة التي يسهل فتحها خلال النهار للسماح بدخول حرارة الشمس وإسدالها والاحتفاظ بالحرارة ليلاً، أما في المناطق الحارة فتكون المعالجة بالسماح بدخول ضوء الشمس وحجب الأشعة المباشرة لأنها تزيد ارتفاع حرارة الغرفة بالإضافة إلى تضرر الأثاث وتغيير ألوان المفروشات، فمن المفترض في هذه الحالة استخدام ستائر ذات ألوان فاتحة تعكس أشعة الشمس وتمنعها من دخولها إلى الداخل ووضع ستارة شفافة تبقى مسدلة طيلة النهار.

ولمعالجة النوافذ فوائد أخرى كثيرة فهي تعطي للمكان لمسة جمالية مميزة إذا تم تصميمها بطريقة تتماشى مع طابع الغرفة فمثلاً ستارة من الطراز الريفي الأمريكي الذي يتسم بالخطوط البسيطة والأثاث الوظيفي الخشن لا يتناسب مع طراز الأثاث الفرنسي الذي يتسم بالفخامة والمستوى الرفيع في التصميم والإبداع.

ولا ننسى أهمية الستائر لإضافة الخصوصية للمكان حيث تستر البيت ليلاً ونهاراً باستخدام الستائر السمكية المبطنة أو الظلل الخشبية.

مع تقدم التقنية الحديثة أصبح هناك العديد من طرق معالجة النوافذ الحديثة من الصعب حصرها كاستخدام الزجاج المدبول للنوافذ، ويستخدم هذا النوع من المعالجة لحماية المكان من العوامل البيئية الخارجية كالحرارة والبرودة والغبار وكعازل من الأصوات الخارجية، كما أن للزجاج أنواعاً كثيرة مثل (العاكس - المثلج - المقاوم للكسر - الزجاج المحفور - الزجاج الملون عن طريق التعتيق والأكسدة وغيرها) ولكل نوع من هذه الأنواع وظائف وأشكال مختلفة.

والذي يحكم نجاح التصميم الداخلي هو تحقيق الوظيفة ونوع الطراز والجو العام بطريقة ملائمة ومنسجمة تكون على ضوء رغبة المالك ومقدرة مهندس الديكور على الإبداع.