القنوات العربية الرسمية تقدم مادة رائعة من تاريخها وثقافتها وفلكلورها ما يجذب المشاهد ويجعله أسير الشاشة التي بين يديه طيلة فترة بث مثل هذه البرامج، لكن المتابع يجد نفسه مواجهاً بحاجز لغوي فاللهجات المحلية لكثير من الدول العربية يكتنفها من الصعوبة الشيء الكثير فماذا لو حاول القائمون عليها تقدميها من خلال لغة أكثر سهولة خاصة وأنها في المقام الأول موجهة لمشاهد غير محلي.
هناك - بالتأكيد - تفاوت واضح في مستوى صعوبة اللهجة من دولة إلى أخرى، فبعض اللهجات كالمصرية مثلاً رسخت من خلال أعمالها الدرامية منذ سنوات طويلة بل إنها أصبحت في بعض الأحيان وسيطاً يتلاقى من خلاله ذوو اللهجات المتباعدة والأمر في بعض جوانبه نسبي فهناك من اللهجات ما هو ميسور الفهم بالنسبة للبعض بينما يصعب على البعض الآخر، وهذا في الغالب بحكم العوامل الجغرافية فنجد أن أبناء الخليج مثلاً يسهل تواصلهم اللغوي كذلك أبناء المغرب العربي في حين تتسع الهوة كثيراً بين الطرفين.
نحتاج (لهجة) وسيطة ومحاولة القنوات للنأي عن الكلمات الموغلة في المحلية وبعد ذلك لا شيء يصعب لأن اللغة الأم والمصدر االذي تستقي منه جميع هذه اللهجات واحد.
تركي البسام
tb787@hotmail.com