انطلقت أسرة (حافظ) صاحب الثلاثة عشر ربيعاً في نزهة بحرية نحو إحدى الجزر وبينما كان الجميعُ منشغلين بتناول الغذاء اختفى حافظ حيث كان مغرماً بمشاهدة الطبيعة ومنظر البحر والأمواج والأسماك وبينما هو على إحدى جنبات السفينة وقد بدأ في التأمل وبينما هو على هذه الحال إذ بعاصفة هوجاء تفقده توازنه وتلقي به في البحر!
طفق حافظ يصرخ مستنجداً وينادي على أحد لإنقاذه، وفي هذه الأثناء سمعه رجل عجوز لم يتردد في القفز في البحر لإنقاذ الصغير! وبالفعل استطاع إنقاذه وتركه بين أحضان والديه.. وفجأة نهض حافظ وظل يبحث عن العجوز الذي أنقذه! وقبَّل رأسه وشكره ولم يرد الرجل العجوز على حافظ سوى بجملة واحده (أتمنى أن حياتك تساوي إنقاذها) ومن هذه القصة تتفجر مجموعة من الأسئلة حائرة تبحث لها عن إجابة وهي:
- هل حياتك لو كنت مكان حافظ تستحق مَنْ ينقذها؟
- هل تشعر بأن لك قيمة تجعلك تخاف على نفسك وتجعل الآخرين يخافون فقدك؟
- هل لك هدف تعيش من أجله في هذه الدنيا تخشى على نفسك الموت قبل أن تحققه؟
- هل ستترك لنفسك بصمات وآثاراً تُذكر بها بعد أن تموت؟