- أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة وكلي نشاط وحيوية وأدرس الطب في إحدى الجامعات السعودية ولكن يوجد لديَّ مشكلة تؤرقني وهي: أنني لا أستطيع التحدث أمام مجموعة من أصدقائي لأني أصاب بالإحراج مع العلم أني متفوقة دراسياً.. وكذلك عند الذهاب إلى المناسبات وأيضاً أنا مقدمة على زواج وأخاف أن تؤثر على موافقتي على الزواج.. أرجو مساعدتي.. أختك نورة أحمد
- الرد: الأخت الكريمة (طبيبة المستقبل) نورة.. ما تعانين منه هو أمر يعاني منه الكثير والتغلب عليه ليس بالأمر المعجز ولا يحتاج إلى جهد خارق بل هو أمر ميسر لمن يسره الله له وعمل ببعض التوجيهات بإرادة قوية ورغبة صادقة في التغيير ومنها:
1 - أختي الكريمة مما اتفق عليه أن السلوك ينطلق من معتقد وبداية التغيير لا بد ينطلق ولا شك من تغيير شيء من معتقداتك والبداية هو أن تثقي بنفسك وأنك إنسانة متميزة فإنسانة مثلك متفوقة دراسياً بل في أصعب مجالات الدراسة لا شك أنها تملك شخصية ناضجة ولديها القدرة على التغيير وتملك سجلاً حافلاً من الإنجازات فيجب ابتداءً أن تستشعري كل هذا وتدركي أنك أفضل من الكثير ممن هم حولك.
2 - استخدمي إسترتيجية (خطوات الطفل) وهي البدء بخطوات صغيرة نحو التغيير.. ابدئي بالحديث مع الصغار ومع أهلك والمقربات من صديقاتك.. تواصلي معهم بصرياً (إذا تكلمتِ انظري إليهم بنظرة هادئة تشع ثقةً وثباتاً) استرسلي بالحديث معهم ولتكن لك هذه بمثابة الخطوة الأولى ولا شك أنها ستعطيك قوة وجرعات من الثقة.
3 - تذكري أن من أهم حقوقك هو( أن تخطئي) وهل هناك من البشر من لا يخطئ؟ والخطأ ليس في الوقوع فيه إنما هو في معاودته!
4 - خذي الأمر ببساطة ولا تأخذي من قضية الحديث في أي موضوع قضية (أكون أو لا أكون) فأحياناً يجعل الصمتُ من الإنسان أعظم متحدثاً! واعلمي أن الحديث ليس مطلوباً لذاته أي ليس المطلوب منا أن نتكلم للكلام فقط والصمت في أحيانٍ كثيرة حكمةٌ وتعقلٌ فلا تضخمي الموضوع.
5 - وإذا تم الخوض في موضوع ما يستحسن عدم الخوض فيه إلا بعد وجود وثبات المعلومة وإذا وجد هذا فاقدمي على بركات من الله تحيط بك وإذا حدث معارضة لا تزيدي على قول ( هذا رأيي واحترم رأيك).
6 - أيضاً لا بد أن تعرفي أختي الكريمة أن الآخرين يميلون أكثر نحو الشخص المعبر عن رأيه (وليس الثرثار) الواثق من نفسه أكثر من الشخص الموافق لهم دائماً أو الذي لا يبدي رأياً.
7 - وبالنسبة لموضوع الزواج فلم أفهم جملتك (يؤثر على موافقتي) فإذا كنتِ تقصدين أنك قد تجاملين ولا يكون عندك القدرة على الرفض فأنا أختي الكريمة أحذرك من هذه السقطة المميتة فهذا قرار من أخطر القرارات في حياتك ولو لم تبدِ رأيك بصراحة لربما أتى يوم ستقولينه بصراحة ولكن بعد فوات الأوان لذا تشجعي وكوني قوية وعبري عن رأيك بكل صراحة ولا تخشي شيئاً.. وفقك الله.