إعداد: د.نهاد ربيع البحيري
ترتبط كل من الصحة والتغذية معاً ارتباطاً حميماً، والنصيحة الغذائية هي جزء لا يتجزأ من العناية بالصحة في عالمنا هذا. ولقد أدرك الباحثون العلاقة بين الوجبة الغذائية والأمراض، ولقد استخدمت الكثير من الأغذية كعلاج ودواء لآلاف السنين حتى اخترعت الأدوية، ولكن رغم التقدم الهائل في صناعة الأدوية إلا أن الغذاء هو الأساس حيث يشتق منه الدواء في الكثير من الأحيان، والفيتامينات والمعادن بمختلف أنواعها وخواصها لها دور فعال في التغلب على الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية دون اللجوء لدواء وبخاصة في المتاعب الصحية البسيطة كالصداع والتهابات الفم والقرح فضلا عن الأمراض المزمنة خصوصاً عند تناول هذه الفيتامينات الغذائية بصورة منتظمة ومكثفة، ومن أمثلة هذه المتاعب الصحية التي تساعد الفيتامينات والمعادن المختلفة على التخلص منها باختصار ما يلي:
أولاً: رائحة الفم.
تتركز معظم أسباب هذه المشكلة في عدم المحافظة على نظافة الأسنان مما يتيح للبكتريا فرصة للتراكم بالفم،وقد يكون من ضمن أسبابه أمراض باللثة، أو عدوى بالأنف أو الزور أو مشكلات بالجهاز الهضمي مثل الإمساك.
ويعتبر تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام الفرشاة والمعجون واستخدام خيط الأسنان لإزالة البقايا العالقة بين الأسنان وزيارة طبيب الأسنان للفحص والاطمئنان من وقت لآخر من العوامل الأساسية للحفاظ على نظافة الفم.
ومن ناحية أخرى يعتبر تناول وجبة غذائية غنية بالخضروات الطازجة والماء من الأمور التي تحسن من حالة الهضم كما يساعد تناول المغذيات المضبوطة على المحافظة على صحة الأسنان واللثة.
ومن ضمن الفيتامينات والمعادن التي تساعد على التغلب على هذه المشكلة ما يلي:
1- فيتامين ب3 ويساعد على حذف الرائحة السيئة للفم.
2- حمض الفوليك يحفز على إعادة تجديد النسيج الصحي للثة.
3- فيتامين ج ويحسن من صحة الشعيرات الدموية وبذلك يمنع نزيف اللثة. 4- عنصر الزنك وهو من المعادن التي لها دور هام في معادلة الروائح.
5- مغذيات أخرى مثل الأحماض الأمينية مثل اللايسين الذي يعوض عدم التوازن في الأحماض الأمينية الذي بدوره سبب من أسباب سوء رائحة الفم 6- أغذية ينصح بتناولها: الدجاج واللحوم الحمراء والأسماك والحبوب الكاملة واللوبيا المجففة والجبن.
7- أغذية ينصح بتجنبها: الشاي والقهوة من المواد التي تقلل من مستويات عنصر النياسين مما يتسبب في سوء رائحة الفم.
ثانياً: الصداع العادي والصداع النصفي.
يتراوح الصداع بين حالة بسيطة من عدم الارتياح إلى حالات الصداع النصفي الشديد المؤلم،وتفسر حالات الصداع عضوياً بحالة تقلص في الصفائح الدموية التي تصل للمخ،ويتسبب التوتر والضغط العصبي في حدوث حالات الصداع،ولكن هناك عوامل أخرى تتسبب في حدوثه مثل الحساسية وأوضاع الجلوس الخاطئة والتغيرات الهورمونية والكافيين وانخفاض نسبة سكر الدم،ومن المحتمل أن تكون حالات الصداع المتكررة هي علامة من علامات نقص فيتامينات ب3 وب6 لذا فمن ضمن الفيتامينات والمعادن التي تساعد على التغلب على الصداع ما يلي:
1- فيتامين ب2 يقلل من تقلص العضلات.
2- فيتامين ب3 يزيد من تدفق الدم.
3- فيتامين د يتحكم في امتصاص الكالسيوم.
4- الكالسيوم حيث يساعد على استرخاء العضلات.
5- المغنسيوم يعمل مع الكالسيوم على التقليل من تقلص العضلات والخلايا الدموية.
6- البوتاسيوم يقلل من ضغط الدم.
7- أوميجا 3 الموجود في زيت السمك وهو يساعد على تخفيف الآلام وكذلك أوميجا 6
8- الأحماض الأمينية مثل التريبوفان وهو قاتل للألم.
9- الثوم يقلل من ضغط الدم.
10- أغذية ينصح بتناولها: الدجاج والمكاريل والسردين والسلامون والتونا والمكسرات والثوم والزنجبيل.
11- أغذية ينصح بتجنبها: الدهون الحيوانية حيث إنها تحتوي على كيماويات تحفز على إنتاج مواد تتسبب في حدوث الصداع النصفي.
كما ينصح بتجنب الأغذية المحتواة على الحمض الأميني التربتوفان الذي من الممكن أن يتسبب في حدوث الصداع ومن أمثلة هذه الأغذية: الجبن والموز والشيكولاته والبيض والبرتقال والطماطم والسبانخ حيث تساعد على تقلص الخلايا الدموية.
ثالثاً: الاضطرابات المرتبطة بسن اليأس.
سن اليأس هو سن انقطاع الدورة الشهرية وعدم قدرة المرأة على الإنجاب حول عمر 50 وهناك الكثير من الأعراض التي ترتبط بهذه السن تعاني منها الكثير من النساء مثل الشعور بنوبات من الصهد والتقلبات المزاجية والعرق الغزير ليلاً وهشاشة العظام وجفاف المهبل وكلها نواتج طبيعية لنقص مستويات الأستروجين بالجسم في مثل هذه السن، لذا فعلى المرأة التي تنتابها بعض هذه الأعراض أو التي في هذا السن أن تحافظ على تناول الكثير من الأستروجين النباتي المتوفر في الصويا والجزر والذرة والتفاح والشوفان،كما يجب عليها أن تحرص على تناول الخضروات والفاكهة المضادة للأكسدة لإبطاء علامات الشيخوخة،ومن الفيتامينات والمعادن التي تساعدها على التغلب على متاعب هذه السن ما يلي:
1- فيتامين ب المركب وهو يقلل من التوتر وسرعة الانفعال.
2- فيتامين ج يساعد على المحافظة على مرونة البشرة.
3- فيتامين د يتحكم في امتصاص الكالسيوم.
4- فيتامين ه يساعد على التقليل من الشعور بنوبات الصهد.
5- الكالسيوم وهو من المعادن التي تحافظ على كثافة العظام.
6- الحديد من المعادن التي تزيد من الطاقة.
7- المغنسيوم وهو من المعادن التي تعمل مع الكالسيوم للمحافظة على قوة العظام.
8- الفسفور وهو من المعادن التي تحد من فقد الكتلة العظمية.
9- السلينيوم يقلل من نوبات الصهد.
10- الزنك من المعادن التي التي تساعد على تنظيم مستويات الهرمون في الجسم.
11- أوميجا 3 من المغذيات التي تساعد على المحافظة على التوازن الهرموني.
12- أوميجا 6 يساعد على التقليل من الألم.
13- البورون من العناصر التي تساعد على زيادة تخزين الأستروجين في الجسم.
14- من الأغذية التي ينصح بتناولها: الصويا والخضروات والفاكهة الطازجة والسردين والمكاريل ومنتجات الألبان قليلة الدسم والشوفان والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
15- أغذية ينصح بتجنبها: الشاي والقهوة وملح الطعام حيث تساعد كلها على زيادة الفاقد من الكالسيوم خارج الجسم.
