ماذا حَلّ برونالدينيو؟ لقد دأب الجميع في برشلونة على ترديد هذا السؤال منذ أشهر، ولا توجد إجابة واضحة لهذا السؤال وسط شائعات حول رحيل اللاعب البرازيلي عن صفوف حامل اللقب الإسباني في نهاية الموسم. فرونالدينيو حزين هذه الأيام.
وفي عالم كرة القدم لا توجد أشياء كثيرة بمثل خطورة وجود لاعب برازيلي حزين. هذا بالإضافة إلى أن وضع رونالدينيو بات مناقضا بشدة لوضع بقية زملائه بالفريق مثل الكاميروني صمويل إيتو والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يبدو أنه قد وصل مؤخرا لتلك المكانة المتميزة في قلوب جماهير برشلونة التي كان رونالدينيو يشغلها قبله. وكان الأسبوع الماضي أكثر من غريب بالنسبة لرونالدينيو، حيث إنه لم يشارك في تدريبات برشلونة وفضّل البقاء في صالة التدريبات الرياضية؛ ما حفز وسائل الإعلام على انتقاده.
وفي مباراة برشلونة الأخيرة التي فاز فيها على مضيفه ريكرياتيفو 4 - صفر الأسبوع الماضي أثبت رونالدينيو من جديد أنه ما زال بعيدا تماما عن مستواه المعهود. وأظهر إيتو في هذه المباراة أنه تعافى تماما من إصابته التي أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر عندما سجل هدفين لبرشلونة. كما كان ميسي مصدر عون كبير لبرشلونة وساهم في تحقيق الفوز على ريكرياتيفو. ولكن مرة أخرى لم يأت رونالدينيو بأي جديد.
ولم يعد رونالدينيو نجما مفضلا لدى الصحف الإسبانية كما أن وسائل الإعلام بشكل عام لم تعد تسامحه على عروضه المتواضعة.
وكتبت صحيفة (سبورت) اليومية في أحد أعدادها الصادرة مؤخراً تقول فيه (إن رونالدينيو الذي فاز بلقب أفضل لاعب في العالم لا يمكن استبداله في برشلونة ولن يفكر في نقله من الفريق سوى الجهلاء فقط. ولكن رونالدينيو الحالي الذي لم يظهر بمستوى جيد طوال الموسم والذي لا يستطيع حسم المباريات والذي يعاني بكل وضوح من الوزن الزائد والذي يبدو عليه الحزن في الملعب يمكن استبداله بلاعب آخر). ولتكتمل الصورة، فلم يخجل روبرتو دي أسيس شقيق رونالدينيو ووكيل أعماله من الإعلان عن محادثاته مع فريق إيه سي ميلان الإيطالي في الوقت الذي يشكو فيه من حنث برشلونة بوعده بتحسين عقد رونالدينيو حسب ادعاءات دي أسيس. وتنتشر الشائعات حاليا عن نية برشلونة بيع أقل نجومه تألقا في نهاية الموسم الجاري. وفي الوقت الراهن لا أحد يفكر في أن يكون هذا النجم واحدا من اللاعبين أمثال إيتو أو ميسي، ولكن الجميع يفكر في رونالدينيو، وهو ما يدل على أنه في عالم كرة القدم يمكن لأي شيء أن يتغير في غضون أشهر. ومع كل ما يحدث أصبح هناك سؤال آخر ينتظر إجابة أيضا: هل سيسير رونالدينيو على خطا نجوم مثل دييجو مارادونا ورونالدو قبل أعوام؟ فمع مرور السنين يبقى برشلونة غير قادر على تغيير سمعته كناد لا يستطيع الاحتفاظ بنجومه.
متفرقات