قد تواجه المرأة العاملة في أيامنا هذه عددا من القرارات الصعبة.. منها ما إذا كانت تريد البدء ببناء عائلة. وإذا كان الأمر كذلك متى يحدث ذلك؟ ومع هذا فإن زوجين من بين كل ستة في الولايات المتحدة لا يتحقق الحمل للزوجة دون مساعدة طبية. كذلك يستفسر الكثيرون حول الوقت المناسب لاستشارة الطبيب بشأن الإنجاب.
الزيارة التمهيدية لعيادة الإنجاب: الزوجات دون الخامسة والثلاثين اللاتي مضى عليهن عام كامل دون حمل، وكذلك من هن فوق الخامسة والثلاثين ومضت عليهن ستة أشهر فأكثر يستطعن مراجعة عيادات الإنجاب من أجل المشورة الطبية. ويمكن لأخصائي أمراض النساء والولادة أن يقوم بإجراء الفحوص التمهيدية. وفي كثير من الأحيان يتم تحويل السيدة إلى أخصائي للغدد الصماء حين تظهر نتائج الفحوصات التمهيدية بعض التعقيدات.
وتحتاج المرأة التي تقوم بالزيارة الأولى للعيادة إلى إحضار سجلها الطبي بالإضافة إلى سجل زوجها.
كذلك عليها إحضار كافة التقارير الخاصة بالعمليات الجراحية إن كانت خضعت في الماضي لمثل هذه العمليات بالإضافة إلى صور الأشعة وكافة تقارير الفحوص المخبرية المتوفرة لديها.
كذلك عليها أن تقدم معلومات خاصة بالدورة الشهرية وما إذا كانت تواجه متاعب في هذا الصدد.
ماذا تتوقع المرأة من الموعد التمهيدي؟
يقوم الأخصائي بمراجعة لحالتها وخاصة من الناحية الصحية والإنجابية. ويقوم بسؤالها حول السن التي بدأت فيها الدورة الشهرية الأولى. كذلك يهتم الأخصائي بمعرفة انتظام الدورة الشهرية وما إذا كانت هناك صعوبات بالإضافة إلى العمليات الجراحية التي أجريت في منطقتي البطن والحوض. كذلك تلعب العدوى الجرثومية دورا مهما في هذا المجال، ويقوم الطبيب بإجراء فحص طبي للسيدة وتحويلها إلى المختبر لإجراء فحوصات تتعلق بمستوى الهرمونات في الدم. أما بالنسبة للرجل فتتم مراجعة تاريخه الطبي وكذلك سجله المتعلق بالإنجاب. وتجري فحوصات مخبرية تتعلق بالحيوانات المنوية ومستوى الهرمونات في الدم إذا تبين أن هناك أوضاعا غير طبيعية في الحيوانات المنوية. يتخذ العقم أشكالا مختلفة وينجم عن أسباب عديدة قد تكون معقدة. ومن الأهمية بمكان إدراك أن الاستشارة التمهيدية سوف تكشف فقط جزءا يسيرا من المعلومات الضرورية للتشخيص ورسم خطة لعلاج ناجع. وعلى الزوجين أن ينتظرا شهرا واحدا على الأقل إلى عدة شهور لاستكمال الفحص التمهيدي وبدء العلاج.