|
كيف يكون الحوار؟!
|
يوماً بعد آخر..
أشعر بغياب ما أتمنى حضوره..
وحضور ما أتمنى غيابه..
ما يهمني أمره..
وذلك الذي لا يدخل ضمن اهتماماتي أو دائرة حرصي عليه.
***
وفي كل يوم..
تمر أمامي صور عديدة..
بعضها بالغ الأهمية..
وبعضها الآخر لا قيمة ولا معنى له في سلم الأولويات وغير الأولويات بالنسبة لاهتماماتي.
***
في السياسة والاقتصاد، وحيث يوجد حديث مهم أو غير مهم في الشأن الاجتماعي..
أجد نفسي بين هذه العناوين الكثيرة..
دون أن يكون لي أي خيار للاقتراب أو الابتعاد عنها..
ومن غير أن أسأل أو أستأذن أو أن تكون لي رغبة أو عدم رغبة بذلك.
***
وحين يكون الحديث عن الإعلام أو التعليم مثلاً..
فالأمر لا يحتاج إلى أكثر من سؤال يوجه إليك..
وهنا فأنت مدعو إلى إبداء الرأي شئت أم أبيت، ولو من باب الأدب واحترام الطرف الآخر..
وعندئذ فالنقاش ينتهي بلا جدوى ومن غير فائدة..
ويتبخر سريعاً مثلما يتبخر الماء حين يكون عند درجة الغليان.
***
حواراتنا ومناقشاتنا لا يتم عادة التحضير لها..
ولا نحسن اختيار مواضيعها أو أشخاصها..
وغالباً ما تكون بلا هدف أو مبرر لإثارتها..
وهي على كل حال لا تعدو أن تكون جزءا من الجو العام لاجتماعاتنا.
***
ومع ذلك فإن فتح الأجواء أمام سماع كل الآراء..
حتى ولو جاء من غير تخطيط..
هو بذاته عمل مقبول..
ولا بأس فيه إن أحسنا اختيار المواضيع..
وأدرنا الحوار بانضباط وإصغاء.
***
وقد يكون من المناسب لمن يشارك في النقاش...
أن يكون لديه ما يقوله..
وأن يحترم الرأي الآخر..
وخاصة حين يكون هناك هدف مشترك يود الجميع الوصول إليه.
***
وبقي أن أقول بعد كل هذا: إن فن الحوار..
تدريسه..
وتعليمه..
وإفهام الجميع أسسه وقواعده..
علم تقع المسؤولية في إشاعته على المدرسة والبيت أولاً وعلى المجتمع ثانياً.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
نيللي ((دلوعة السينما)) في حديث الذكريات: الفن حرمني من طفولتي!
|
* القاهرة لقاء: خالد فؤاد وأيمن عبد الحميد
مليونا جنيه مصري هو الرقم الذي عرضته إحدى المحطات الفضائية على النجمة المتألقة نيللي مقابل تصوير فوازير رمضان القادم ولها الحرية في اختيار طاقم العمل من مخرجين وفنيين ومصممي استعراضات وملابس وإكسسوارات بل والنجوم والممثلين الذين يشاركونها البطولة.
ورغم إغراء العرض لأقصى درجة إلا أن الفنانة الاستعراضية الكبيرة فاجأت القائمين على المحطة بالرفض المطلق ودون مناقشة! وقد جاء العرض فور عودتها من دولة الكويت في مطلع شهر فبراير الماضي بعد أن لفتت الأنظار نحوها بشدة أثناء حفل تكريمها ضمن فعاليات وأنشطة مهرجان (هلا فبراير) فقامت اللجنة المنظمة للمهرجان بالتعاون والتنسيق مع شركة السينما الكويتية بتكريم الفنانة الاستعراضية التي خطفت كل الأنظار نحوها عند إطلالتها على الحضور المحتشد في صالة سينما حديقة الشعب بفستانها الشبابي والذي أضفى عليها حيوية وجمالاً لترد تحية الجماهير الغفيرة التي أتت لمشاهدة نجمة الاستعراض الأولى في الوطن العربي وقد ابدوا دهشتهم من حالة الحيوية والشباب التي شاهدوها عليها وكأن الزمن لم يتقدم بها كثيراً خلال رحلتها الفنية البالغة أكثر من 30 عاماً ومؤكد أن هذا كان أكبر دافع للعرض الذي تقدمت به إليها المحطة الفضائية للعودة وتقديم فوازير رمضان التي ارتبطت باسمها أعواماً طويلة.
حول الأسباب التي دفعتها للاعتذار عن الفوازير وماذا يعني هذا التكريم الأخير بالنسبة لها؟ وما هي أهم محطاتها الفنية والأفلام التي تعتز بها؟ ومن هم الرجال الذين دخلوا حياتها سواء بالزواج أو الحب أو الصداقة أو حتى الشائعات؟ وغيرها من المحطات والمواقف في ذاكرة الفنانة الكبيرة كان الحوار التالي:
***
* الفنانة نيللي . . في البداية نبارك لك التكريم الأخير ونسألك عن شعورك عندما تكرمين؟
أشكركم كثيراً في البداية على مشاعركم الجميلة نحوي وأؤكد أنني أشعر بأشياء جميلة ورائعة عندما أخبروني بنبأ التكريم، فلا يوجد أروع من تكريم الفنان في حياته كما قالت السيدة شعاع الفاطمي (رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان) في كلمتها التي ألقتها في حفل تكريمي الأخير بالكويت وترحيبها هي وكل القائمين على المهرجان بي وأيضاً فناني الكويت وعلى رأسهم النجم القدير خالد النفيسة والفنان الكبير محمد المنصور وحشد كبير من فناني الكويت حضروا من أجلي وتأثرت بشدة أثناء الكلمة التي ألقاها الشيخ دعيج الخليفة وأشار خلالها لأهميتي وتأثيري في الفن السينمائي وبصماتي على خارطة الفن العربي.
فيلم مؤثر
* بعض المتواجدين لاحظوا تأثرك البالغ أثناء عرض فيلم تسجيلي لمدة نصف ساعة عنك من إعداد وإنتاج مركز عبد الله الرويشد . . ما سر التأثر؟
لأنني فوجئت بعرض هذا الفيلم ولم أكن أعرف عنه أي شيء مسبق وأذهلني المجهود الكبير الذي بذل فيه فقد تضمن الفيلم مسيرتي الفنية الكاملة منذ طفولتي وبداية عملي بالفن وبطولاتي السينمائية وأشياء أخرى.
بطاقة شخصية
* لأن جمهورك العريض لم يشاهد هذا الفيلم دعينا نعود معك بالذاكرة للوراء وبداية رحلتك الفنية وأهم خطوات البداية؟
اسمي الحقيقي نيللي ارتين كالغيان من مواليد311 1949م الشقيقة الصغرى لفيروز (الطفلة المعجزة) وميرفت التي عملت أيضاً بالفن في طفولتها فقد بدأنا جميعاً مشوارنا ونحن في سن الطفولة بما في ذلك ابنة خالتنا الفنانة الكبيرة لبلبة أي أننا أسرة كل أفرادها معجبون بالفن كما يقولون الا أن فيروز هي التي بدأت أولاً وكان لها دور كبير في فتح الأبواب أمامنا بعد أن لفتت أنظار المنتجين والمخرجين نحوها بمجموعة أفلامها الشهيرة خاصة تلك التي قدمتها مع الفنان الكبير الراحل أنور وجدي.
مولودة في البلاتوه
* ومتي وقفت أنت أمام الكاميرا لأول مرة؟
أذكر هذا جيداً فقد كان عمري لا يتجاوز الأربعة أعوام حينما اختارني المخرج الراحل عاطف سالم لأداء دور أختي فيروز وهي صغيرة في بعض مشاهد فيلم (الحرمان) مع عماد حمدي وزوز ماضي وكنت صغيرة جداً في بداية تعلم الكلام والغريب حقاً أنني كلما كانوا يعيدون تصوير المشهد أجري نحو عاطف سالم فيضحك بشدة ويقوم برفعي من الأرض ويحتضنني بشدة ويقول لي (لا ياحبيبتي . . اللي غلطوا الكبار مش أنت)، وبالفعل تم عرض الفيلم في عام 1953 وكان أول عمل لي.
أفلام الطفولة
* وماذا عن بقية أفلامك في مرحلة الطفولة؟
بعد هذا الفيلم بعامين وتحديداً في عام 1955 وكان عمري وصل لستة أعوام اختارني المخرج يوسف شوكت لأشارك مع شقيقاتي فيروز وميرفت في فيلم (عصافير الجنة) مع الفنان الكبير محمود ذو الفقار وحينما بلغت الثامنة من عمري عملت بفيلم (حتى نلتقي) مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة والقدير الراحل عماد حمدي اخراج بركات وفي العام التالي 1958 عملت بفيلم (توبة) وجسدت فيه شخصية ابنة صباح وعماد حمدي اخراج محمود ذو الفقار وقدمت أيضاً شخصية ابنة الفنانة الكبيرة هند رستم في فيلم (رحمة من السماء) تأليف واخراج عباس كامل ثم توقفت بعد هذا نحو ستة أعوام ثم عدت وأنا صبية كبيرة حيث بدأت مرحلة البطولة السينمائية.
* قبل الحديث عن هذه المرحلة . . هل كانت البداية الفنية المبكرة في صالحك وما مدى استفادتك منها؟
مؤكد كانت في صالحي فأشعر أنني (ولدت في البلاتوه) وتعلمت فن التمثيل مبكراً جداً لهذا أشعر وكأنني عشت (عمرين) فقد بدأت طفلة وواصلت رغم أن كل الأطفال الذين بدءوا قبلي ومعي أو حتى بعدي وتوقفوا في سن معين ومن هنا اكتسبت الخبرة مبكراً.
* هل تشعرين أن الفن سرقك من طفولتك وصباك؟
هذه حقيقة فأنا لم أعش طفولتي وألعب مثل كل الأطفال فكنت دائماً مشغولة في الأستديوهات وأمام الكاميرات.
الرصيد . . مائة فيلم
* توقفت عن الفن في سن التاسعة ثم عدت بعد ستة أعوام وأنت في سن المراهقة حدثينا عن أهم أفلامك في هذه الفترة؟
منذ عام 1965 حتى الآن قدمت نحو مائة فيلم سينمائي كنت بطلة فيها جميعاً ففي عام 1965 قدمت فيلمين هما (هي والرجال) تأليف إحسان عبد القدوس إخراج حسن الإمام مع لبنى عبد العزيز وأحمد رمزي وفي نفس العام قدمت (المشاغبون) إخراج محمود فريد مع رشدي أباظة والمليجي وفي العام التالي 1966 قدمت (إجازة صيف) مع فريد شوقي وحسن يوسف والعملاق زكي رستم إلا أن نجوميتي الكبيرة تحققت في عام 1967 بعد قيامي ببطولة فيلم (نورا) مع كمال الشناوي وعادل أدهم ونجوى فؤاد، إخراج محمود ذو الفقار واندهش الجميع من أدائي في هذا الفيلم وتوقع النقاد أنني نجمة المستقبل على صعيد الاستعراضات.
* وما هي أهم أفلامك في المرحلة التالية؟
توالت السيناريوهات عليّ بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا الفيلم فقدمت في عام 1968 أفلام (الرجل الذي فقد عقله) و(أنا الدكتور) و(مجرم تحت الاختبار) وفي العام التالي 1969 قدمت عدداً كبيراً جداً منهم (زوجة بلا رجل) و(صباح الخير يا زوجتي العزيزة) و(أسرار البنات) و(دلع البنات) و(الحب سنة 70) و(يوم واحد عسل) وغيرها وفي عام 1970 قمت ببطولة ثلاثة أفلام هي (لا ياحبيبي) و(امرأة زوجي) و(مغامرة شاب) وهو نفس العدد الذي قدمته في العام التالي 1971 (شباب في العاصفة) و(مذكرات الابنة منال) و(عصابة الشيطان).
* نعرف انك ضربتي رقماً قياسياً في عامي 1973 و1974 مما دفع النقاد الكبار للقول (هو مفيش ممثلة ثانية في مصر غير نيللي ولا أيه) بسبب تقديمك لنحو 25 فيلماً دفعة واحدة أي أكثر من عدد شهور العامين فكيف حققتي ذلك . . وأي الأفلام تعتزين بها من هذا العدد؟
كان حبي وإخلاصي للعمل أهم أسباب تحقيق ذلك، ولا أنكر أنني تعبت كثيراً ولكن النجاح كان ينسيني التعب ويدفعني لمزيد من العمل وأعتز كثيراً بأفلام (نساء الليل) و(الحب والصمت) و(مدينة الصمت) و(ذكرى ليلة حب لبنان) و(الشحات) و(قاع المدينة) و(دنيا) و(امرأتان) و(سؤال في الحب).
* ولكن من المؤكد أن هناك أفلام قمتي ببطولتها في هذه الفترة وندمتي عليها . . ما هي؟
نعم هناك بعض الأفلام تمنيت كثيراً لو لم أقدمها أذكر منها (لا يا حبيبي) و(مجرم تحت الاختبار) وغيرها.
رعب وحساب
* ومن هو الممثل الذي عملت وتأثرت بأدائه وبشخصيته؟
الفنان الكبير الراحل محمود مرسي فقد كنت أعمل له حساباً بل ألف حساب أثناء عملي أمامه خاصة في فيلم (الشحات). أما الموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب فقد شعرت بالرعب وأنا أقف أمامه أثناء مشاركتي في بطولة المسلسل الإذاعي (شيء من العذاب).
* وما هي أبرز الأفلام التي تعتبرينها محطة هامة في حياتك ولماذا؟
في مقدمتها بالطبع (العذاب امرأة) مع محمود ياسين إخراج أحمد يحيى والذي حصلت فيه على الجائزة الأولى وسر اعتزازي به تقديمي لأول مرة لشخصية إيناس شديدة الشر والقسوة فقد كان الدور جديداً تماماً بالنسبة لي لأنني كنت مشهورة بأدوار البنت الشقية الدلوعة وتحديت نفسي بهذا الدور . . كما أعتز بمجموعة أفلامي مع محمود ياسين (الوهم) و(غابة من السيقان) و(قاع المدينة) و(سؤال في الحب) و(تحياتي لأستاذي العزيز) وغيرها كما أن كل الأفلام التي قدمتها في عامي 76 و1977 نقلتني لخطوة مختلفة في مشواري خاصة (العاشقات) و(شلة الأنس) و(طائر الليل الحزين) و(دموع في عيون ضاحكة) و(عذراء ولكن) ففي الوقت الذي قدمت فيه شخصيات مختلفة عما اعتادني الجمهور عليه لم أتخلَ أيضاً عن أدوار الدلع والشقاوة كما ظهرت في أفلام (الحساب يا مدموزيل) و(الاعتراف الأخير) و(عيب يا لولو عيب) و(أهلاً يا كابتن) والأفلام الأربعة هذه قدمتها جميعاً في عام 1978 وعدت للتراجيديا مرة ثانية في عام 1979 بفيلمي (خطيئة ملاك) و(الوهم).
تغير المناخ الفني
* ابتداء من عام 1980 لاحظنا ابتعادك نسبياً عن أدوار البنت الشقية واتجهت إلى نوعية أخرى من الأدوار . . فما أسباب هذا التغيير المفاجئ ؟
في هذا الوقت كان المناخ الفني تغير بدرجة كبيرة كما أنني في الوقت ذاته كنت أقدم الدلع والشقاوة عبر شاشة التليفزيون في الفوازير ومن ثم لم يكن منطقياً التعامل مع السينما بنفس الشكل, ورغم عشرات الأفلام التي عُرضت عليّ اكتفيت بأفلام (امرأة بلا قيد) و(العاشقة) و(شفاه لا تعرف الكذب) و(دندش) و(لحظة ضعف) كما قدمت في عام 1982 فيلم (الغول) مع عادل إمام وفريد شوقي والذي أثار ضجة واسعة بالإضافة لفيلم (حادث النصف متر) وشاركت يحيى الفخراني بطولة الفيلم التليفزيوني الرائع (أنا وأنت وساعات السفر).
محطة الفوازير
* لاحظنا جميعاً تقليص نشاطك السينمائي بشكل ملحوظ بعد هذا فما هي الأسباب؟
لا توجد أسباب سوى انشغالي بفوزاير رمضان والتي كانت تتطلب مجهوداً ضخماً للغاية وتركيزاً كاملاً لعدة شهور.
* ننتقل إذاً لمحطة الفوازير في مشوارك وجميعنا نذكر فوازير رمضان الرائعة مثل (الخاطبة) و(عروستي) و(أم العريف) و(صندوق الدنيا) وغيرها فلماذا ابتعدت عنها بهذا الشكل . . وسر رفضك للعرض الأخير رغم الإغراءات الكبيرة التي حملها؟
بصدق شديد. أنا أرى أن الفوزاير انتهت بعد أن أصبحت لعبة (كل من هب ودب). فقد قاموا بقتلها مع سبق الإصرار والترصد ومن ثم لم يعد لها نفس الرونق القديم ولهذا أعتذر بشدة عن العودة لها مكتفية بما قدمت.
* البعض يصفك بأنك (فزورة) كبيرة جداً. فما رأيك؟
هذا الكلام أدهشني حينما استمعت له وقرأته فأنا إنسانة سهلة جداً وبسيطة للغاية.
* ولماذا لا يصدق الناس هذه الصورة عنك؟
لا أعرف فدائماً عندما يراني الناس هادئة يقولون لي: (لم نكن نتخيلك بهذه الصورة الوديعة) ويبدو أنهم لا يدركون أنني أعوض الجزء الناقص من البهجة في حياتي من خلال فني.
* رغم أنك قدمت كل أشكال وأنواع فن الأداء من كوميديا وتراجيديا ورقص وشقاوة إلا أن أسمك أرتبط بالاستعراض لماذا؟
عموماً هذا شيء لم يغضبني وأعتبره تقديراً لي فرغم أن الفوزاير اشترك في تقديمها فنانات كثيرات بعدي قالوا عنهن (بيقلدوا نيللي) بينما حينما قدمتها أنا لم يقل أحد أنني أقلد أحداً فسر نجاح الفوازير هو أنني عبرت فيها عن نفسي . . وعن شخصيتي أنا . . وذلك على مدار 13 سنة متقطعة فقد قدمتها لمدة تسعة أعوام متصلة ثم توقفت وعدت لمدة ثلاثة أعوام.
* عدد كبير من النجمات قدمن الفوازير بعدك. من هي النجمة التي صفقت لها؟
شيريهان . . شفاها الله فقد كانت رائعة وجميلة وموهوبة ولها شخصيتها وهذا هو سر نجاحها.
* وما رأيك إذاً في قيام البعض بإجراء مقارنة بينك وبينها أثناء تقديمها للفوازير؟
هذا وقت وانتهى ولا توجد أي معانٍ الآن للتقليب في مثل هذه الدفاتر والأوراق القديمة.
* ولكن من المؤكد هناك أسباب أساسية تدفعك لرفض الفوزاير الآن؟
ربما لأنه لا يوجد مخرج عبقري اسمه فهمي عبد الحميد.
اعتز بهؤلاء
* نعرف جيداً اعتزازك الشديد بتجاربك الرائعة مع فهمي عبد الحميد فمن من المخرجين الآخرين تعتزين بهم؟
كثيرون أذكر منهم عاطف سالم ومحمود ذو الفقار وهنري بركات ونادر جلال وأحمد يحيى وحسام الدين مصطفى وآخرين.
* بمناسبة ذكر اسم المخرج حسام الدين مصطفى. ما هي المواقف التي جمعتك به ودفعتك لقبوله كأول زوج لك؟
لقد أخرج لي عدداً كبيراً من الأفلام التي قدمتها في بداية مشواري وكان رحمة الله عليه رجلا رائعا بكل المقاييس وكنت مبهورة به كمخرج ولا أنكر أنه وقف إلى جانبي كثيراً ووجهني وكنت في حاجة شديدة لهذا ولم أتردد للحظة عندما عرض عليّ الزواج رغم فارق السن الكبير بيننا فكنت وقتها في سن المراهقة.
* وما هي الأسباب التي أدت لعدم استمرار الزواج بينكما؟
اكتشفت أن الحياة بعد الزواج مختلفة تماماً عما هي عليه قبل الزواج فهو في النهاية رجل يريد السيطرة على زوجته وأن تبقى في خدمته. كنت أنا على النقيض تماماً لأنني كنت أسعى لتأكيد وجودي ونجوميتي.
* يشاع عنكِ أنكِ في كل تجاربك مع الزواج كنتي مطيعة لأقصى درجة لأزواجك؟
هذه حقيقة فأنا أدرك في البداية والنهاية جيداً أنني زوجة لزوجها حقوق كثيرة عليها فكنت أعتبر كل زوج أرتبط به أنه تماماً (سي السيد) إلا أنني كنت أصطدم معهم عند طرح فكرة اعتزال الفن من قبلهم.
* وهل هذه هي الأسباب التي أدت لانهيار زواجك سريعاً بالمنتج والخبير السياحي عادل حسني؟
نعم وهي تقريباً نفس أسباب انهيار زواجي بسرعة أيضاً من رجل الأعمال خالد بركات.
* وما حقيقة زواجك سراً من المطرب الراحل محرم فؤاد؟
لقد فوجئت ببعض الصحف بعد رحيله تنشر اسمي بصفتي كنت إحدى زوجاته وهو أمر لم يحدث فقد كانت تربطني به صداقة وزمالة فنية قوية دفعت البعض لترويج شائعة زواجنا وهو أمر حدث معي كثيراً في السبعينات والثمانينات فكلما كنت أظهر مع أي زميل أو رجل أعمال أجد طوفاناً من الشائعات التي لم يكن لها أي صلة بالحقيقة كما أن الشائعات زوجتني أيضاً من زملاء فنانين شاركتهم بطولات فنية ومن هنا لم أعد أهتم سوى بالتركيز في عملي فقط.
مجرد شائعات
* وما ردك فيما قيل وتردد عن علاقتك وزواجك سراً من يوسف منصور؟
شائعات مثل بقية الشائعات الأخرى التي طاردتني.
* ولكن نعتقد أن الأمر كان مختلفاً كثيراً بالنسبة ليوسف منصور خاصة أنك غامرت بتاريخك وقبلتي العمل معه وكان وجها جديدا كممثل في فيلمي (ميكانيكا) و(قط الصحراء)؟
أولاً يوسف كان مشهوراً كلاعب عالمي في الكونغ فو وله تجارب فنية قدمها مع ممثلات آخريات قبلي وأنا عملت معه بعد اقتناعي بموهبته وجماهيريته.
* أثناء عملك معه في فيلم (قط الصحراء) تردد بصوت مسموع قيامك بوقف عملك الفني (مكتبة نيللي) لإعلان زواجك منه رسمياً؟
أكبر دليل على كذب هذا الكلام عدم زواجنا كما أثير ونشر.
* يوسف منصور واجه أزمات عديدة مادية وصدرت ضده أحكام بالحبس فأضطر لترك مصر والهروب لأمريكا وبعد سفره كثرت سفرياتك لأمريكا أيضاً . . هل كان هذا من قبيل الصدفة؟
قبل أو بعد سفر يوسف أنا كثيرة السفر لأمريكا لزيارة أقاربي هناك حيث إن لي خالا في لوس أنجلوس وآخر يعيش في هوليود وأبناء خالتي الخمسة يعيشون في كاليفورنيا.
* ولماذا توقف مشروع فيلم (فتوة نيويورك) الذي كان من المقرر أن تقومي ببطولته أمام يوسف منصور؟
هذا المشروع رشحني له الفنان الكبير الراحل فريد شوقي وسعدت جداً به لكونه سبق للفنانة الرائعة (ويتني هيوستن) تقديمه وللأسف المشروع توقف برحيل فريد شوقي.
خائفة من الفشل
* الفنانة الكبيرة نيللي نعرف أنك شديدة الرومانسية فكيف تعيشين حالياً بدون زواج؟
هناك عرسان كثيرون جداً تقدموا للزواج مني كبارا وشباباً من فنانين ومسؤولين ورجال أعمال وبصدق شديد رفضتهم جميعاً.
* لماذا ؟
لأنني أولاً لم أشعر بالحب لأي واحد منهم فأخشى أن أفشل في الزواج كما حدث من قبل فلا بد وأن أكون حذرة جداً وبصدق شديد أنا غير متشائمة رغم أن الرومانسية تراجعت كثيراً وأختي فيروز دائماً تقول لي: (فوقي بقى وعيشي في الواقع وأنسي الرومانسية فالكلام اللي في دماغك ده مش موجود على الأرض بينما في خيالك فقط) ورغم هذا لا أستطيع التنازل عن رومانسيتي فلا يوجد أي شيء يستطيع أن يزعزع مشاعري الرومانسية وما دام الشباب والرجال لازالوا يسمعون عبد الحليم حافظ إذاً فالرومانسية ستظل موجودة.
* وما مدى اعترافك بعامل الزمن والسن؟
صدقوني أنا لا أعترف بالكبر أو الشيخوخة ولازلت حتى اليوم أتحرك مع الناس مثل أي فتاة في العشرين من عمرها.
* ومتي كذبت أنت على نفسك؟
عندما أردت أن أعيش الحب وأوهمت نفسي به فتزوجت وفشلت.
* إذا أعطيناك ورقة وقلماً لترسمي نيللي ماذا تفعلين؟
سوف أرسم وجهها على هيئة قلب كبير ينبض بالحب.
رشاقة وحيوية
* الكثير من الفتيات والنساء يحسدونك على رشاقتك ورقتك وخفة دمك فما هي الروشتة التي تقدمينها لهن؟
هل تصدقون أنني لا أتبع أي ريجيم أو نظام صحي معين بل أتناول كل أنواع الأطعمة بما في ذلك الأرز والمكرونة بل والنشويات والبروتينات ولكن ليس بكثرة فأنا بطبيعتي لست أكولة ومع هذا أحتفظ برشاقتي وهذا لسبب بسيط وهو أنه لا توجد أي أحقاد في قلبي تجاه أي أنسان فأنا عندي نوع من السلام الداخلي وبسيطة لأقصى درجة وأحب كل الناس.
* منذ عام 1995 حتى الآن أي عشرة أعوام كاملة وأنت بعيدة عن السينما . . لماذا ؟
تعالوا نعترف بالحقيقة أن السينما الآن تخاطب نوعية بعينها من الشباب وأنا لست مستعدة للمغامرة بما قدمت ولهذا كل ما عرض عليّ لم أجد نفسي فيه فأعتذرت عنه.
* ولكن هناك فنانات كثيرات من جيلك مازلن يعملن ومنهن ابنة خالتك لبلبة المنتشرة في العديد من الأفلام؟
هذه حقيقة ولكن طبيعة الأدوار نفسها تختلف فمؤكد ما يليق لي لا يليق لغيري والعكس صحيح.
مسرح وتليفزيون
* تألقت في بداية مشوارك على خشبة المسرح في العرض الشهير (الدلوعة) ورغم هذا نلاحظ ابتعادك عن المسرح وقلة إنتاجك فيه . . لماذا؟
لأنني شديدة التركيز فيما يعرض عليّ والاحتكاك مع الجمهور على المسرح يكون بشكل مباشر فأما أن أسعده أو أغضبه مني ولست مستعدة أبداً للثانية.
* وما هي أهم العروض المسرحية التي قمت بتقديمها خلال مشوارك وتعتزين بها؟
عروض كثيرة أذكر منها (سوق الحلاوة) و(ستريتشي) و(انقلاب) هي أقرب مسرحياتي لقلبي وآخر عرض لي (المدرسون والدروس الخصوصية) لمسرح فيصل ندا.
* ما هو تقييمك للمسلسلات التليفزيونية التي عرضت لك؟
أعتز كثيراً بمسلسل (حبيبي الذي لا أعرفه) و(سنوات الحب والشقاء) بالإضافة لآخر عملين (قصاقيص ورق) و(الو رابع مرة).
* ولماذا ابتعدت عن فن الاستعراض في الفترة الأخيرة؟
من قال هذا ؟! لقد قدمت استعراض (كرنفال الجمال) في ليلة افتتاح مهرجان الإذاعة والتليفزيون قبل عامين فقط مع المخرج محمد عبد رب النبي كما أوشكت على الانتهاء من مشروع ستوديو نيللي أو نيللي نت ويضم كل استعراضاتي مع المخرج عادل مكين.
* لماذا تختفين في الصيف عادة؟
أنا من مواليد برج الجدي وهو برج شتوي إلا أنني أحب الخريف وتضايقني بشدة الحرارة ويقلقني المطر.
* وما هي المواقف التي تثير أحزانك؟
الوحدة . . رغم أنني بطبيعتي منغلقة على نفسي ولكني أحب أن أكون محاطة بالأصدقاء.
* وما هو الفرق بين المناخ الفني قديماً والآن في رأيك؟
قديماً كان الفن له قيمة كبيرة ومملوءاً بالحب والصدق والإحساس والآن مع الأسف اختفى الحلم ولم يعد للفن نفس البريق والتوهج.
* وكيف تقضين وقت فراغك الآن؟
أحياناً أكتب بعض الأفكار الفنية والاستعراضات وعندي مكتب لا يوجد به سوى عدة مرايات وكاميرا فيديو متطورة أضعها وأدير الكاسيت على موسيقى وأبدأ في تصميم حركات استعراضية جديدة فقد اعتدت على تصميم استعراضاتي بنفسي وهذا ما يشغل فراغي عادة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|