كل منا يحب أن يتمتع طفله بنظر جيد، والنظر السليم أمر في غاية الأهمية والضرورة للطفل لمتابعة حياته العلمية والعملية. ومشكلة النظر ليست عرضية تزول بسرعة بل أثرها سيئ مع مرور الزمن، ولكن معظم الأطفال الذين يعانون ضعف النظر لا يشتكون منها؛ لاعتقادهم أن غيرهم يرون مثلهم.
وكثير من الأطفال في سن الدراسة يعتقد أنهم بطيئو التفكير أو لا يملكون الذكاء الكافي ليكونوا على نفس مستوى التعليم المنافس لزملائهم في المدرسة بسبب مشكلة النظر التي لم يكتشفها الأهل أو حتى المدرسون، وكما هو معروف أن مشكلة النظر يمكن أن تزول في حال تمت معالجتها والعناية بها في وقت مبكر.
والوقت هنا مهم جداً، خاصة أن جهاز النظر يكتمل نموه عند بلوغ الطفل التاسعة من العمر؛ لهذا من الضروري جداً أن يفحص الأهل عيون أولادهم سنوياً بسبب سرعة نموهم، ومن أجل التأكد من عدم وجود أي خلل أو مشكلة ما. وفي حال لاحظ الأهل أو المدرسة حالة أو أكثر من الحالات التالية:
وهي تتمثل في: أن يفرك الطفل عينيه بصورة متكررة، أو يكره الأعمال التي يحتاج فيها إلى قرب النظر أو يصاب باحمرار في عينيه بصورة دائمة، أو يغلق إحدى عينيه عندما يريد التركيز على شيء ما، أو يغمض عينيه ويفتحهما بصورة زائدة وغير عادية، أو يقرب الكتاب كثيراً من عينيه، أو يجلس قريباً جداً من جهاز التلفاز، أو يستعمل إصبعه ليعرف أين وصل في القراءة، في هذه الحالات عليهم عرض الطفل على طبيب العيون ليتم فحصه وتقييم مستوى النظر عنده ووصف النظارات الطبية المناسبة للحالة الموجودة، والحرص الدائم على سلامة أعيننا من كل ما هو مضرّ بها.