(اعلم أيها القائد أنه كلما ازدادت ثقتك بنفسك كلما صرت أقدر وأشجع على الاعتراف بأخطائك، يقول العالم الشهير كارنيجي) وأي شخص يمكنه أن يحاول الدفاع عن أخطائه - وهو ما يفعله الكثيرون - ولكن مما يضيف لقيمة الشخص ويعطيه شعوراً بالنبل والبهجة أن يعترف بأخطائه (نعم هذه هي الحقيقة في صورتها البسيطة التي لا تحتاج إلى تعقيد حينما تعترف بأخطائك فهذا يدل على ثقتك بنفسك وعلى احترامك للقيم والأخلاق وبالتالي تزداد ثقة الناس فيك، ويزداد اعتمادهم عليك لأنك صريح مع نفسك أولاً وصريح معهم ثانياً وبالتالي تستحق أن تكون قائداً حتى ولو أخطأت لأنه ما من أحد من البشر إلا وهو يخطئ، ولكن المشكلة لا تكمن في الخطأ وإنما تكمن في سلوكنا مع الخطأ؛ هل سنكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين ونعترف بالخطأ ونحاول إصلاحه، أم نعيش في دوامة الصراع وتعليق أخطائنا على شماعة الآخرين ونصير كالنعامة التي تدفن رأسها تحت التراب؟! هذا هو الفارق بين القائد الحقيقي وغير القائد.