|
نظام المؤسسات الصحفية الجديد..!
|
مع كل ما قيل عن هذا النظام عند صدوره..
من أنه صدر دون أن يلبي طموح العاملين في المؤسسات الصحفية كما كان منتظراً..
ومن أنه قد خلا مما كان متوقعاً بعد أربعين عاماً من الانتظار..
مع كل ما صاحب صدوره من همز ولمز وتباين في وجهات النظر..
تمثل في عدم الرضا أوالرضا النسبي المحدود وهذه ظاهرة صحية..
فإن ما قيل في جزء كبير منه جد صحيح ولا يمكن تهميشه عند تقييمنا لهذا النظام..
خصوصاً وأن النظام إياه قد أخذ حقه من الوقت لدراسته وتمحيصه من وزارة الإعلام والمجلس الأعلى للإعلام ومجلس الشورى بعد إعداده وقبل أن يأذن مجلس الوزراء بالموافقة عليه وصدوره..
***
وعادة، فكل الأنظمة وليس هذا النظام فقط..
تقابل بوجهات نظر متباينة عند صدورها..
وتستقبل بين مؤيد ومعارض ومتحفظ..
أحياناً يكون الموقف منها إيجابياً وأحياناً أخرى سلبياً..
وفي بعض الأحيان يكتفي نفر منا بالتعبير عن موقفه مختصراً إياه بكلمة لا تعليق..
والموقف الأصح كما أراه..
والرأي الأكثر إيجابية من وجهة نظري المتواضعة..
هو ذلك الذي يعتمد على التعامل مع حدث كهذا بموضوعية وتجرد ونظرة مستقبلية متفائلة..
من يعطي نظاماً كهذا حقه من الوقت للتطبيق واستخلاص النتائج ضمن تجربة جديدة تقوم على مبدأ التغيير إلى ماهو أفضل ثم يبدي وجهة نظره..
عندها يمكن معالجة ما فيه من قصور وترسيخ ما يضمه من إيجابيات لتفعيل الأداء وصولاً إلى الهدف المنشود..
***
وفي نظامنا هذا..
وبعد أن صمت الجميع..
ونسيه من يعنيه ومن لا يعنيه أمره..
لابد من القول بأن فيه الكثير مما يمكن أن يقال نقداً وتحليلاً وبما يؤكد سلامة رأينا..
وفيه من الإيجابيات مالا يمكن إغفالها، بل ومن الضروري أن يشار إليها وأن يُتوقف عندها للتأكيد على مصداقيتنا وهدفنا النبيل..
غير أن الأمر يتطلب من المسؤولين المعنيين ضرورة التأمل لكل ما يقال عنه باستعداد نفسي وذهني ورغبة جادة في بناء الثقة مع الغير من خلال هذا النظام..
وفي مثل هذا الموقف، فإن بناء الثقة أولاً سوف يقودنا إلى تجسيد الصورة الأمثل لمثل هذا النظام..
بإضافة..
أو حذف..
أو تعديل..
بعد أن يأخذ تطبيقه ما يكفيه من الزمن..
***
من المهم أن نتذكر..
أن نظاماً كهذا..
فيه ما فيه من القصور والسلبيات..
ولكنه مع هذا يحمل تباشير أمل جديد..
لبناء قاعدة مستقبلية جيدة لضمان صحافة أفضل..
من خلال مؤسسات صحفية أكثر تطوراً واطمئناناً للمستقبل المنظور..
ضمن أطر نظام صحفي جديد وشامل قابل للتطوير..
***
لنعد قراءة النظام من جديد..
قراءة تمنحه المزيد من القدرة على تفعيل العمل الصحفي بالمملكة..
وهذا لا يتحقق إلا من خلال التفتيش بين سطوره على ما يمكن أن يضاف إليه أو يحذف منه أو يعدل فيه لبلوغ ما نتمناه..
وهذه مسؤوليتنا جميعاً.
++++
خالد المالك
++++
|
|
|
كوكب ذو حلقات وقمر له غلاف جوي!! هل يصبح «تيتان» أحد بدائل الحياة للبشر بعد الأرض؟!!
|
القاهرة على البلهاسي:
كثيرون يرون أن الحلقات الغريبة التي تحيط بكوكب زحل التي يقدر عددها بعدة آلاف تحجب عن أعين العلماء الكثير من أسرار هذا الكوكب الفريد. بل ان هذه الحلقات في حد ذاتها لاتزال تشكل لغزا كبيرا أمام العلماء فعلى رغم أنهم يعلمون أن قطرها يصل إلى 250 ألف ميل وسمكها يصل في بعض المواضع إلى تسعة أمثال حجم الأرض إلا أنهم لم يجزموا بعد بسبب حدوث أوتكون تلك الحلقات منذ ما يقرب من 4 بلايين سنة.
والمعروف أن كوكب زحل إلى جانب تميزه بحلقاته الغريبة هذه فإنه يشتهر أيضا بأنه يدور حوله 18 قمرا.
ومن هذه الأقمار قمر يدعى (تيتان) وهو القمر الوحيد في المجموعة الشمسية الذي له غلاف جوي وهوما أغرى كثيرا من العلماء لإجراء الكثير من الأبحاث والتجارب والدراسات عليه لمعرفة إمكانية صلاحيته للحياة فهل يصبح تيتان أحد بدائل البشر للحياة بعد الأرض؟!
السطور التالية تبحث في أسرار «الكوكب ذي الحلقات والقمر ذي الغلاف الجوي»
سر حلقات زحل هو الكوكب السيار السادس ويحاط بمجموعة حلقات يصل قطرها إلى 250 ألف ميل كما يصل سمكها في بعض المواضع إلى تسعة أمثال حجم الأرض ولم يجزم العلماء بسبب حدوث هذه الحلقات ولكنهم يعتقدون أنها تكونت منذ نشأة الكوكب من 4 بلايين سنة فعندما بدأ زحل يأخذ شكله من سحابة دوارة من الغازات والغبار لم تنجذب بعض دقائق الغبار إلى الكتلة المتكونة ربما لأنها كانت خفيفة جدا واستمرت تتدور حول الكوكب حتى يومنا هذا.
ويقول العلماء أن معظم دقائق التراب الدوارة التي كونت زحل أحيطت بالجليد لأنها بعيدة جدا عن الشمس فلا تستفيد من حرارتها وتجمعت تدريجيا مع بعضها البعض في أثناء دورانها لتكون كتلة أكبر مثلما تفعل رقائق الجليد حين تتحول إلى كرات ثلجية بتأثير الضغط وفي أثناء نشأة زحل نشأت أيضا حلقاته وظلت بعض دقائق الغبار المغلفة بالجليد بالقرب من الكواكب تحت تأثير جاذبيته واستمرت تدور حوله ورتبت نفسها في حلقات مركزية.
كواكب أخرى
وكان العلماء يعتقدون أن زحل هو الكوكب الوحيد ذوالحلقات حتى أثبت العلم الحديث وجود ثلاثة كواكب أخرى لها حلقات وهى (المشترى ويورانوس ونبتون) فالمشترى له حلقات ولكنها رقيقة جدا ولذلك هي غير واضحة. ويورانوس له 11حلقة ضعيفة ونبتون له أربع حلقات. ويقول العلماء إنه بمضي الوقت تجمعت الحلقات حول خط استواء زحل ولم يحصر عددها ولكن لوحظ من الاختلاف الطفيف في اللون بين حلقة وأخرى أن عددها قد يصل إلى عدة آلاف. وتتراوح أحجام بلورات الثلج والصخور التي تتكون منها حلقات زحل من رقائق الجليد إلى كتل في حجم المنازل ويعتقد العلماء أنه داخل هذه الحلقات يتم اتحاد وانفصال البلورات باستمرار ولكن الحلقات نفسها لا يبدو أنها تغير أماكنها.
قمر الأحياء
تيتان هو أكبر أقمار كوكب زحل الثمانية عشر وهو القمر الوحيد في المجموعة الشمسية الذي له غلاف جوي والعلماء الذين خططوا لرحلات فويجر عام 1978 استهدفوا دراسة إمكانية هذا الغلاف لدعم الحياة على هذا القمر واعتقد بعضهم أن هواءه يشبه الغلاف الجوي الذي كان موجودا على الأرض منذ بدء الحياة من 4 بلايين سنة (الأرض الأولى).
وأثبتت أبحاث ودراسات العلماء لغلاف قمر تيتان أنه خليط من غازات مختلفة ليس بينها بخار الماء وأن سطحه الذي تصل درجة حرارته إلى (5289ف) يحتفظ بالماء متجمدا ولكن غلافه الجوي غني ببعض الكيماويات التي تساعد الحياة على الأرض.
وقد يتم اكتشاف حياة في قاع بحاره حيث تكون درجة الحرارة أعلى.ويصف العلماء قمر تيتان بأنه قمر غائم ويقولون أن سطحه يختفي تحت ضباب برتقالي يبلغ سمكه بضع مئات من الأميال وقد تمكن العلماء على الرغم من ذلك من أخذ صورة له بواسطة (فويجر1) كما تمكنوا من مسح سطحه بالرادار.
ويصفه العلماء أيضا بأنه عالم برتقالي بارد حيث يقولون انه قد يحتوي تحت غلافه النيتروجين السميك على قارات من الصخور والجليد وثاني أكسيد الكربون المتجمد وسط بحار من الإيثان السائل اللزج ذي اللون البني المحمر التي تكونت من أمطار سحب الميثان وقد تظهر خلال غيومه البرتقالية أحيانا الحلقات العملاقة لزحل.
مركبات عضوية
وأثبتت دراسات وبحوث العلماء أن هواء تيتان يختلف عن هواء الأرض الأولى بالفعل ولكنه يحوي مركبات عضوية مثل الايثان والميثان والبروبان والايثيلين.
وأشارت البحوث والدراسات التي أجريت حول قمر تيتان أنهم لاحظوا شرارة في غلاف تيتان تشبه البرق في هواء الأرض الأولى المكون من الميثان والنشادر وجزئيات الهيدروجين وبدراسة هذه الشرارة وجد أنها كونت أحماضا أمينية أساسية للحياة.
والسؤال المهم الذي طرحه العلماء بعد دراسة قمر تيتان وغلافه هو: هل يمكن أن تنشأ حياة على تيتان؟.. الرد على هذا السؤال أشارت إليه إحدى التجارب الشهيرة التي أجريت عام 1953 التي أثبتت أن شرارات البرق في غلاف تيتان التي تشبه البرق في هواء الأرض منذ 4 بلايين سنة تربط جزئيات معينة لتكون أحماضا أمينية وهذه الأحماض تمثل الكتل البنائية للخلايا الحية كما أن جوتيتان وهو الأكبر برودة من جو الأرض الأولى غني ببعض الكيماويات التي تساعد الحياة على الأرض.
ورغم أن رحلة فويجر قد كشفت عن عدم وجود حياة على سطح القمر تيتان إلا أن العلماء أكدوا أن تيتان يحوي المواد اللازمة لتكوين الخلايا الحية ويأمل العلماء أن تؤدي التجارب التي تجرى على تيتان إلى التعرف على كيفية نشأة الحياة على الأرض.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|