|
بين "الجزيرة" ويوم الثلاثاء
|
للجزيرة الصحيفة مع يوم الثلاثاء مواقف كثيرة بدأت وربما أنها لم تنته بعد..
ففي مثل هذا اليوم صدر أول عدد من صحيفة الجزيرة الأسبوعية..
وفي مثل هذا اليوم ومع بدء صدور "الجزيرة" يومياً قررنا أن يكون احتجابها عن الصدور يوم الثلاثاء من كل أسبوع.
وعندما عقدنا العزم على إصدار هذه المجلة مجلة الجزيرة اخترنا لها يوم الثلاثاء من كل أسبوع موعداً للصدور..
* * *
هل هي مصادفة..؟
أم أن ذلك تم بتخطيط مسبق..؟
في جانب من الصورة لم تكن مصادفة عابرة..
وفي الوجه الآخر من الصورة لم تكن محصلة لنتائج علمية مبنية على دراسات لتحديد هذا اليوم كخيار دون غيره..
* * *
لكن الثابت أن يوم الثلاثاء بالنسبة ل "الجزيرة"..
هو يوم الصدور..
مثلما هو يوم الاحتجاب عن الصدور..
مثلما أنه يمثل أيضاً العودة إلى الصدور بعد الاحتجاب..
لكن هل انتهت العلاقة الحميمة بين صحيفة الجزيرة ويوم الثلاثاء بصدور مجلة الجزيرة..؟
* * *
إن ما يهمنا تحقيق ما يرضي القارىء..
بأعمال صحفية مميزة..
في كل أيام الأسبوع..
وعلى مدار العام..
وبإيقاع واحد..
مع اعترافنا بأن هناك مسافة كبيرة لبلوغ هذا الهدف..
وأن أمامنا الكثير لإنجاز استحقاقات هذا التصور..
* * *
وهذه المجلة مجلة الجزيرة جزء من هذا الطموح..
إلى ما هو أفضل إن شاء الله..
فهي خطوة على الطريق الطويل..
ضمن وثبات أخرى نعدكم بها..
وهو وعد وعهد..
قطعناه على أنفسنا..
الزملاء وكاتب هذه السطور..
خالد المالك
|
|
|
سؤال علمي هل إشعاعات المحمول تضر المخ؟
|
أحدث الأبحاث العلمية، وأكثرها ازعاجا لجمهور الجوال بائعين ومستهلكين، يقول إن الإشعاعات الصادرة عن الجوال قد تضر المخ.
جاءت هذه الأنباء السيئة من فنلندا، وأفادت بأن الموجات الإشعاعية التي تنبعث من السماعات قد تؤدي إلى تعريض الغشاء الخارجي للمخ للمواد السامة التي تضربه أشد الضرر، وفي حالة التأكد نهائيا من نتائج البحث بعد تطبيقها على مجموعة من المتطوعين، فسوف تتعرض صناعة الجوال على مستوى العالم لهزة قوية قد تؤدي إلى القضاء عليها. فقد أجرى فريق علمي فرنسي اختبارا على فئران التجارب، وأعطى الاختبار نتائج تدل بقوة على تعرض الغشاء الخارجي للمخ في الفأر للنزيف بسبب الإشعاع الناجم عن اتصالات الجوال.
ومن المنتظر مناقشة نتائج تلك التجربة في مؤتمر علمي يعقد في كندا الشهرالقادم، وكانت الأبحاث التي أجراها الفريق الفنلندي قد أشرف عليه البروفسور المعروف داريوس ليسزينسكي، أحد أهم الخبراء في هئية الأمن النووي الفنلندية. ويشرح لنا البروفسور داريوس التجربة قائلا إنه تم وضع مجموعة خلايا مأخوذة من غشاء الأوعية الدموية المحيط بالمخ في أطباق الاستنبات (أطباق تستخدم في المختبرات لفحص البكتريا والفيروسات)، ثم تعريضها للإشعاع الصادر من أجهزة المحمول، وبقوة 2 وات في الكيلو جرام من الإشعاع، وهي أقصى كثافة مسموح بها دوليا لأجهزة الجوال. وبعد مرور ساعة من التعرض للإشعاعات، لوحظ حدوث تغيرات بيوكيمائية في الخلايا التي استطاعت تغيير حوالي 400 وحدة بروتين.
وقد لوحظ أيضا أن الإنزيم المسئول عن تنظيم الدم داخل الغشاء المحيط بالمخ، واسمه أتش أس بي 27، كان من أول الإنزيمات التي تغيرت بصورة واضحة. في هذا يقول البروفسور داريوس: "لو حدث نفس الشيء في مخ الإنسان، فسوف يزداد الغشاء المحيط بالمخ هشاشة وقدرة على تسريب الدم والإنزيمات الحيوية من خلاياه، والنتيجة النهائية لذلك هو السماح للعناصر التي تدمر الخلايا العصبية أن تغزو غشاء المخ بسهولة" ورغم خطورة هذه النتائج، يقول "داريوس" إنه من الخطأ الافتراض بصورة قاطعة بأن أجهزة المحمول ستكون مدمرة لصحة الإنسان؛ لأننا والكلام للبروفسور " لسنا فئرانا؛ لكن هذه الدراسة تبرر لنا ضرورة تخصيص المزيد من الموارد المالية للتحقق علميا من خطورة إشعاعات الجوال وإذا ما كانت حقيقية أم أننا نتعامل معها بأساليب في غاية الحساسية" ويضيف موضحا أن الجسم الإنساني قد يكون لديه القدرة على التكيف مع تلك التغيرات المستجدة؛ لكن ليس هناك من يستطيع أن يبت في تلك المسألة بصورة قاطعة.
ولعل أكبر دليل على ذلك أنه يستخدم المحمول دون خوف أو شك في عواقب استخدامه.ومن ناحية أخرى، تجنبت فيدرالية صناعة الإلكترونيات، وهي الهيئة التي تمثل الشركات المصنعة لأجهزة الجوال على مستوى العالم، التعيلق على تلك النتائج.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|