|
|
بين "الجزيرة" ويوم الثلاثاء
|
للجزيرة الصحيفة مع يوم الثلاثاء مواقف كثيرة بدأت وربما أنها لم تنته بعد..
ففي مثل هذا اليوم صدر أول عدد من صحيفة الجزيرة الأسبوعية..
وفي مثل هذا اليوم ومع بدء صدور "الجزيرة" يومياً قررنا أن يكون احتجابها عن الصدور يوم الثلاثاء من كل أسبوع.
وعندما عقدنا العزم على إصدار هذه المجلة مجلة الجزيرة اخترنا لها يوم الثلاثاء من كل أسبوع موعداً للصدور..
* * *
هل هي مصادفة..؟
أم أن ذلك تم بتخطيط مسبق..؟
في جانب من الصورة لم تكن مصادفة عابرة..
وفي الوجه الآخر من الصورة لم تكن محصلة لنتائج علمية مبنية على دراسات لتحديد هذا اليوم كخيار دون غيره..
* * *
لكن الثابت أن يوم الثلاثاء بالنسبة ل "الجزيرة"..
هو يوم الصدور..
مثلما هو يوم الاحتجاب عن الصدور..
مثلما أنه يمثل أيضاً العودة إلى الصدور بعد الاحتجاب..
لكن هل انتهت العلاقة الحميمة بين صحيفة الجزيرة ويوم الثلاثاء بصدور مجلة الجزيرة..؟
* * *
إن ما يهمنا تحقيق ما يرضي القارىء..
بأعمال صحفية مميزة..
في كل أيام الأسبوع..
وعلى مدار العام..
وبإيقاع واحد..
مع اعترافنا بأن هناك مسافة كبيرة لبلوغ هذا الهدف..
وأن أمامنا الكثير لإنجاز استحقاقات هذا التصور..
* * *
وهذه المجلة مجلة الجزيرة جزء من هذا الطموح..
إلى ما هو أفضل إن شاء الله..
فهي خطوة على الطريق الطويل..
ضمن وثبات أخرى نعدكم بها..
وهو وعد وعهد..
قطعناه على أنفسنا..
الزملاء وكاتب هذه السطور..
خالد المالك
|
|
|
|
|
النوم العميق أفضل مقوّ ٍ للذاكرة
|
قالوا لنا أنه قبل الامتحانات العصيبة التي تثير فينا الرعب والخوف، يصبح النوم العميق في الليل أكثر نفعا من ابتلاع الدروس وتخزينها في معدة العقل (الذاكرة) كتخزين الطعام في معدة البطن، حكمة ورددها القدماء في العصور الغابرة، لكن العلم، وتحديدا علم النفس السلوكي، يؤيد هذه الحكمة تماما، ورغم أن الحديث عن أثر النوم على الذاكرة حديث قديم جديد، إلا أن الدراسات السلوكية لا تستطيع التمييز بصورة قاطعة بين نظريتين متعارضتين حول الأسباب التي تجعل من النوم مادة، أو قل سلوكا، مفيدة للذاكرة. النظرية الأولى ترى أن النوم هو الوقت الذي تتشكل فيه الذاكرة؛ بينما تؤكد النظرية الثانية أن الذاكرة تتشكل على مدار اليوم. وفي اليقظة؛ لكن تتعرض لعملية « تحوير وتعديل» أثناء النوم بهدف التخلص من الحشو الزائد، ولمعرفة أوجه الاختلاف بين هاتين النظريتين، يتعين الدخول إلى تلافيف مخ النائم لمعرفة ما يحدث فيه أثناء النوم، وهذا بالطبع عملية في غاية الصعوبة؛ لكنها ليست مستحيلة، فبعد جهد مضن، استطاع فريق من الباحثين في مجال علم النفس السلوكي ويقوده «بيير ماكيت»، من أحد المراكز العلمية التابعة لجامعة لييج البلجيكية، تنفيذ تلك المهمة الشاقة، في البداية، تمكن بيير وزملاؤه من إقناع عدد كاف من الأفراد للنوم داخل ماكينة مزعجة، تتولى عمل مسح تصويري بالأشعة للمخ، وذلك بهدف التوصل إلى الدليل الذي يبرز حقيقة ما يحدث داخل المخ أثناء النوم.
وفي مطلع الشهر الحالي، كشف أحد أعضاء الفريق النقاب عن نتائج التجربة وعرضها في مؤتمر عقدته منظمة تصوير مخ الإنسان في مدينة سينداي اليابانية.كانت المرحلة التي ركز عليها الفريق البلجيكي في فترة النوم هي فترة تسمى «نوم حركة العين السريعة»، وفيها يكون المخ والجسم في حالة نشاط، ويرتفع ضغط الدم ومعه دقات القلب، كما تتحرك مقلة العين يمنة ويسرة من خلف الجفون كما لو كانت تشاهد فيلما سينمائيا، وأخيرا تتشابه مسارات الموجات المخية مع تلك التي تظهر في فترة اليقظة، في هذه المرحلة من النوم، وتستمر حوالي 10 و25 دقيقة، من المرجح بدرجة كبيرة أن يطلق الأفراد العنان للأحداث التي مروا بها في اليوم السابق ويسترجعوها في الأحلام.
وقد استعان د. بيير بآلية التصوير بأشعة إكس لدراسة ما يحدث في مخ الأفراد عند القيام بمهام محددة أثناء اليقظة، وكذلك رصد ما يحدث أثناء النوم في الليلة التالية، وقد تطلبت التجربة الضغط على مفتاح معين بأسرع ما يمكن ، ردا على ضوء صادر من ستة مواقع مختلفة، ومع معرفة الأفراد الخاضعين للتجربة كيفيةالقيام بذلك، زادت سرعتهم في الاستجابة، أما كل ما تعلموه فهو أن ظهور الأضواء يتبعه نمط محدد، نمط يسميه د. «بيير» «النحو الاصطناعي»، لكن لوحظ أن الانخفاض في وقت الاستجابة يدل على أن الأفراد يتعلمون بسرعة عندما يظهر النمط المستخدم أمامهم، بقول آخر، تعلم الأفراد هنا كيفية الاستجابة دون أن يكونوا على وعي.
وبعد الدخول بالتجربة في العديد من الاختبارات الاخرى، انتهى الباحثون إلى أن التوصيلات العصبية المستخدمة في الذاكرة يتم دعمها من خلال عملية إعادة التنشيط التي تحدث أثناء فترة النوم، خاصة إذا اكتشف المخ مادة غريزية يمكن اكتسابها وتعلمها. لذا وبناء على نتائج هذه التجربة الحساسة المعقدة. يستطيع طلاب الرياضيات مثلا أن يغطوا في النوم مع اليقين بأن ما سوف يتذكرونه في الليلة التالية يمثل في حد ذاته أساسيات الجبر والهندسة الفراغية.
وليس الحديث المبهم حول أسعار الخضروات الذي دار بينه وبين أحد الجيران.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
