التهاون في استهلاك الطاقة يدل على عدم الوعي بأهميتها في حياتنا. فبعد نجاح حملة ترشيد المياه نأمل تدعيم وتفعيل حملات التوعية بترشيد استهلاك الكهرباء وترجمة ذلك إلى حقيقة فعلية؛ ليعرف الناس القيمة المالية التي تدفعها المملكة في سبيل تقديم هذه الخدمة وإيصالها لهم بالشكل المطلوب.
الطاقة الكهربية.. من يوقف هدرها كان محور نقاشنا لمنتدى الهاتف هذا الأسبوع، وقد طرحناه على المنتدين لمعرفة آراء الناس حوله، فكان التجاوب كبيراً، والحضور مشرفاً، فكان أن استقصينا آراءهم ومقترحاتهم ومرئياتهم هاتفيا، وصغناها لكم عبر الأسطر التالية، علها تحوز رضاكم، وتجدون فيها الجديد من الآراء والأفكار.
التهاون في استهلاك الطاقة يدل على عدم الوعي بأهميتها في حياتنا. فبعد نجاح حملة ترشيد المياه نأمل تدعيم وتفعيل حملات التوعية بترشيد استهلاك الكهرباء وترجمة ذلك إلى حقيقة فعلية؛ ليعرف الناس القيمة المالية التي تدفعها المملكة في سبيل تقديم هذه الخدمة وإيصالها لهم بالشكل المطلوب.
الطاقة الكهربية.. من يوقف هدرها كان محور نقاشنا لمنتدى الهاتف هذا الأسبوع، وقد طرحناه على المنتدين لمعرفة آراء الناس حوله، فكان التجاوب كبيراً، والحضور مشرفاً، فكان أن استقصينا آراءهم ومقترحاتهم ومرئياتهم هاتفيا، وصغناها لكم عبر الأسطر التالية، علها تحوز رضاكم، وتجدون فيها الجديد من الآراء والأفكار.
(عمرو بن إبراهيم العمرو:
الكهرباء وما إدراك ما الكهرباء، لا حياة بدون هذه الطاقة، ولا نعيم بفقدها، فهي شريان كل ما نقوم به من أنشطة، أعمال كثيرة ومهام عظيمة تنجزها لنا هذه الخدمة، لذا وجب على مستخدميها أن يدركوا أهمية تصريف شؤون حياتهم بها، وأن يحسنوا تدبير أمورهم بها بالتحكم فيها.
فالترشيد هو أول واجب يجب ان يحرص عليه كل مواطن ومقيم على أرض هذا البلد الطاهر، ولا يمكن للترشيد أن يؤتي أكله إلا من خلال نقاط عديدة لعل من أهمها ضرورة الإيمان الراسخ والوعي الحقيقي بأهمية هذه الخدمة، وعظم الدور المناط بمستخدميها والمستفيدين منها، وتدعيم وتفعيل حملات التوعية وترجمتها على أرض الواقع، ودعم كل السبل الموصلة لها، ومعرفة أهمية القيمة المالية التي ندفعها في سبيل تحقيق هذه الخدمة، وما تتكبده الدولة رعاها الله في ذلك.
هذه النقاط تندرج كلها تحت التوعية، فقد كان آباؤنا في السابق يمارسون حياة صعبة في ظل عدم وجود هذه النعمة، وعلينا أن نكون على وعي بالتغيرات التي طرأت على حياتنا بفضل هذه الخدمة الجليلة، وكيف أصبحت الحياة سهلة وميسرة على مدار العام على الرغم من تغير الفصول، راجيا من الجميع ان يشكروا الله - عز وجل - أولا، ثم القائمين على إيصال هذه الوسيلة الرائعة إليهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وشكراً لكم.
( فاطمة سعد الجوفان:
إهدار الطاقة الكهربائية تقف وراءه بالدرجة الأولى القطاعات المسؤولة، وبالذات البلديات. فكثيراً ما نشاهد العديد من مصابيح الإنارة في الشوارع مضاءة في أوقات الصباح الباكر وفي الظهيرة، وكذلك في المدارس، كما نلاحظ أحيانا أن الإنارة والتكييف يعملان في أماكن لا يوجد فيها أحد، وهذا نوع من الإهدار الذي لا يمكن أن نجد له مبررا.
وتتركز جهود التوعية والحملات الإرشادية التي تقوم بها وزارة الكهرباء والمياه، أو أي الأجهزة التوعوية الأخرى، للأسف الشديد، على المستهلك البسيط، متناسية القطاعات الكبيرة، وأنا أعتقد أن إهدارهم أكبر بكثير من إهدار الأسر في المنازل، ولذلك لا بد أن تتسع دائرة التوعية لتشملهم، ولا بد من تحميل مسؤولية على كل من يتسبب في مثل هذا الهدر.
ولكم ان تتخيلوا حجم الإهدار في المدارس والجامعات والكليات والعديد من القطاعات، حيث يتعامل الناس مع الطاقة الكهربائية بلا مبالاة تدعو للأسف.
وفي فترة الصيف يزداد الاستهلاك ويبلغ ذروته، وبالتالي تزداد الأعطال، ولا تجد وزارة الكهرباء سوى توجيه اللوم للطاقة المهدرة، ولذلك أعتقد بضرورة محاسبة الجهات التي تتسبب في هذا الهدر وألا نكتفي بإلقاء اللائمة على الأسر فقط.
وفي اعتقادي هنالك حرص إلى حد كبير في اغلب الأسر من ناحية، ومن ناحية أخرى تسبب الإفراط في استهلاك الكهرباء لدى العديد من الأسر في فواتير عالية، ما جعلهم على درجة كبيرة من الوعي، ولكننا بالتأكيد بحاجة إلى اهتمام أكثر، وخاصة في فصل الصيف، حيث تكثر الأعطال كما ذكرت.
( محمد بن عبد العزيز اليحيى:
هذا الموضوع متشعب وينطوي على العديد من المحاور التي نتمنى أن تصل إلى المسؤولين في الشركة السعودية للكهرباء. فهناك هدر كبير في الطاقة الكهربائية في بعض المنازل، حيث يتجاوز عدد المكيفات ثمانية مكيفات أحيانا تعمل طوال اليوم، حتى وان كان أصحاب المنزل غير موجودين، هناك مثلاً من اعتاد على تشغيل المكيفات والخروج من المنزل والعودة بعد ساعة وساعتين لكي يجد المكان بارداً.
وفي بعض المصانع أيضاً هناك هدر كبير للطاقة الكهربائية، وبصفة خاصة في الشقق السكنية الخاصة بالعمالة، كما نلاحظ الهدر في بعض المجمعات السكنية، ولو تابعنا الأمر على هذا النحو لوجدنا تجاوزات كثيرة أسهمت في هدر الطاقة، ولو توافرت الرقابة اللازمة من قبل الجهات المسؤولة لتم إيقاف كل هذه الأشكال من الهدر.
وأعتقد أن التوعية في موضوع استهلاك الكهرباء لا تقل عن التوعية في موضوع استهلاك المياه، ولذلك يجب تكثيف الحملات، وخصوصا على العمالة الوافدة غير المتعلمة.
ولا يعني ذلك أننا نعفي المواطن أو المنازل، ولكننا نقول إن الهدر أكبر في المجمعات السكنية، وفي الشركات والمصانع، وفي بعض الدوائر الحكومية، حيث نجد هناك من يترك المكاتب والتكييف يعمل، وخصوصا التكييف المركزي، إذن نحن بحاجة إلى توعية مركزة عبر جميع وسائل الإعلام لنصل إلى الإقناع المطلوب وإدراك أهمية الطاقة وشكراً.
( منصور مواس:
من الملاحظ في العديد من المساجد التي تصلى فيها الجمعة أن حجم المسجد يكون في العادة كبيراً جداً، ويستلزم تكييفا بطاقة عالية جدا، في الوقت الذي لا يصلى فيه سوى فرض واحد في الأسبوع هو صلاة الجمعة المباركة لمدة ساعة أو ساعتين فقط، وعلى الرغم من ذلك تجد المسجد مضاء لمدة سبعة أيام، بفترة تكييف يومية قد تصل إلى 18 ساعة، ما يؤدي إلى استهلاك طاقة كهربائية عالية، وهذا قد يدخل في باب الإسراف.
هذا من جانب، ومن جانب آخر نلاحظ أن مثل هذا الاستهلاك المفرط يقلل العمر الافتراضي الأجهزة، وبالتالي فإن توفير بدائلها تتكلف مبالغ طائلة يدفعها المحسنون أو تدفعها الوزارة أدامها الله.
وقد تتطلب صيانة مثل هذه الأجهزة تكاليف كبيرة، وأتمنى من الوزارة مشكورة أن تلاحظ ذلك، وتعمل آلية معينة لاستهلاك الطاقة بقدر الحاجة.
ولا أعني بذلك أن يكون جو المسجد حاراً، ولكني أدعو إلى إيجاد آلية معينة للاستهلاك، واقترح مثلا ان تقسم المساجد لقسمين، قسم صغير وآخر كبير، واتمنى ان تعمم هذه الفكرة، وشكراً.
( لؤي سعيد:
ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية أمر لا مفر منه لكي لا نفتقدها.
وينظر البعض إلى الموضوع برؤية أخرى، معتقدا أن هدر الطاقة الكهربائية يعني تحويل الليل إلى أضواء باهرة وقلب الصيف شتاء، ولكني أعتقد أن مفهوم الهدر نابع من عقلية لا تعي أهمية الطاقة والجهود المقدرة التي تبذل في توفيرها، واتمنى ألا يفهم أنني ضد الترشيد، فأنا مع الترشيد قلباً وقالبا ولكن بمعناه الصحيح، وأعني بذلك تغيير العقلية التي نتعامل بها مع استهلاك الطاقة.. وأخيراً يجب ألا ننسى أن للضرورة أحكاماً، وشكراً.