|
ثرثرة قلم...!
|
يمضي بنا قطار العمر..
بساعاته وأيامه..
بلحظاته الجميلة..
وما هو سيئ منها..
***
القطار يسير بنا مسرعاً دون أن يأخذ الإذن منا..
في وجهته حيث لا نعرف متى نصل وهل نصل إليها..
أم يحول حائل دون بلوغها قبل أن تدق ساعتها..
***
حياتنا في هذا الكون مجهولة وحافلة بالأسرار..
ومداها أقصر مما نتصور أحياناً.. وأبعد مما تقوله توقعاتنا أحياناً أخرى..
فالغموض يكتنف كل ثانية من حركاتها وسكناتها..
ونحن أعجز من أن نفك هذه الأسرار..
***
يأخذنا الحماس في دنيانا..
بالتركيز على ما يلبي تحقيق السعادة لنا..
وننسى أحياناً أن قطار العمر قد يتوقف..
وبتوقفه قد تكون رحلتنا إلى العالم المجهول قد بدأت..
***
وبين عالمين..
ومحطتين..
بين ما نحن فيه..
وما يخفيه القدر لنا..
هناك دروس وعبر ينبغي أن نتعلم منها..
ربما تقودنا إلى التفكير والتدبر لواقع حالنا قبل فوات الأوان..
***
تُرى..
أين نحن مما ينبغي أن نقوم به..
هل آن الأوان للتفكر بما هو مطلوب منا..
لعالمنا اليوم..
ولما نحن مقدمون عليه في الغد..
***
هذه نفثات يراع..
أنهكه التعب دون أن يقول شيئاً..
أو يكمل مابدأ به كلامه..
أعتذر..!!
خالد المالك
|
|
|
جامعي بلا عمل: المسيار ليس لأمثالي!! نحن مطاردون بكلمة "عوائل"!
|
* الرياض مجلة الجزيرة
أن نقدم المقهى يعني أن نغامر.
المقهى المتعدد والمختلف في كل شيء، وأنت تقف على عتباته مأخوذا بالمجتمع الذي تراه يخرج من مكان إلى مكان آخر ويتضح فجأة، بغرابة لا يمكن
إنكارها.
المكان الذي لا يمكن وصفه لا بالفراغ ولا بالشك، لكن حين تكسر الحاجز النخبوي والرسمي تتسع حدقة المفاجأة بأن هناك من ينصت لك وللمجتمع
والثقافة بعيدا عن الأعين، ويمارس الحياة.
الجالس في زاوية يخبئ أشياء مهمة يصفها أحيانا بالخصوصية، وأحياناً أخرى لم يجد طريقة يعبر بها إلى الناس ليقول لهم ما يريد وما يُحرَّض على قوله.
هذا المقهى ليس مكانا رسميا، ولا مكانا نخبويا.
هو ليس كل هذا ولا ذاك، إنما حاولنا أن يكون مقهى، وكفى.
نتبادل فيه مع هذا العالم الساكت في الطرقات حرية الكلام.
أن نعرف ماذا يدور مع كل رشفة قهوة في رأس عابر تستدير له طاولة.
هنا.. نحن لا نعرف المقهى.
لكننا نتعرف عليه.
عبدالعزيز يوسف الوزان 26 عاما بكالوريوس إدارة أعمال تسويق.
جامعي عاطل عن العمل، ليس لأنه بلا شهادة بالتأكيد ولا لأن شهادته متكدسة في المكاتب وأروقة العمل، ولا لأنه بلا تفكير أو منقطع النظير..
الكثير يحمله على عتبات البحث لأجل جيل ينتظر أبواب المستقبل وينظر إليها بيد تستطيع أن تبني وتشارك، إن تسهم في تدوير العجلة، قلت له:
من يتحمل ؟ وأجاب بأنه لا يعرف!
العمل..
* ستة وعشرون عاما مضت هل تعتقد أنك حققت شيئا مما خططت له؟
لا! مثلا من ناحية التخصص كنت أطمح أن أتخصص في الحاسب الآلي، وأمور أخرى، مثل أن أسكن في سكن خاص، هادئ ومريح وأن أعمل عملا
حرا.
* ما الحظ الذي قذف بأحلامك الصغيرة هناك؟
ليس للحظ علاقة إن كنت تعتقد ذلك، في الجامعة نذهب إلى أقرب كلية دون أن نجد من يوجهنا، المهم أن نحصل على شهادة، مسألة القبول أصبحت
مكررة، نقدم في أكثر من كلية دون مراعاة لاختياراتنا أو رغباتنا.
* لماذا لا تعمل؟
سبق أن عملت في هيئة المواصفات مدة سنة وثلاثة أشهر، وبعد انتهاء عقدي سرَّحوني مع 16 موظفا، قدمت لجهات أخرى ولم يتم شيء حتى الآن! هل
تصدق أنني قدمت على أكثر من ( 13 ) منشأة خاصة ولم أحصل على وظيفة حتى الآن؟ الآن أحاول أن أكمل دراستي العليا في الجامعة العربية المفتوحة.
* كثير من الشباب مثلك يعملون في مقاهٍ.. مطاعم، أسواق خضار، لماذا لم تقتحم الحياة بهذا الشكل؟
بالنسبة للمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية لها شروطها الشكلية في البائع أو مقدم الخدمة، تشترط شكلا معينا لا يتوفر في، سوق الخضار يحتاج إلى رأس
مال وسيارة وهذا ما لا أملكه.
* هل جربت؟
لا، لم أجرب ولا أعتقد أن لدي الكفاءة للتجربة.
* هل فكرت بمستقبلك، الزواج مثلا؟
لم أفكر، علي أن أبدأ بنفسي بدلا من أن أورط شركاء معي!
* ألم تفكر بزواج المسيار؟
بصراحة لم ترق لي الفكرة.
أحب أن أكون واضحا في كل شيء، مثل هذا الزواج يفكر فيه رجل متقدم في العمر ولديه أكثر من زوجة وأسراب من الأبناء لا لمثلي لا أزال أخطط لبناء
حياة واضحة.
* ولكن حياتك غير واضحة حتى الآن؟
لذا لم أتزوج، حتى تتضح.
* في المجتمع هناك مسافة فاصلة بين الرجل والمرأة برأيك كيف نقدّ قميص المسافة؟
أستطيع أن أختصر المسألة بربطها بالتقاليد الطاغية في عقلنا وطرق تفكيرنا وسلوكنا.
القراءة..
* هل تقرأ ؟
أحيانا متى ما وجدت الوقت.
* لمن؟
أقرأ في الأدب الروسي، الرواية، والشعر العربي، أحب محمود درويش جدا، ونزار قباني، والجواهري.
* الكتاب السعودي ماذا ينقصه؟
ليس لدينا دور نشر تتبنى كتابا، أعرف أن الكاتب يطبع على حسابه الخاص، لا أعرف ماذا ينقص كاتبنا السعودي لكي نتبناه بدلا من أن يذهب
للخارج.
* من أين تحصل على كتابك؟
في الغالب من الخارج على شكل وصايا وهدايا أصدقاء.
المدينة..
* هل تعتقد أن أماكن الترفيه متوفرة في مدينة مثل الرياض؟
في الحقيقة القطاع الخاص لم ينشئ مشروعات ترفيهية لنا، اعني الشباب، المتوفر للنساء والأطفال وحراس الأمن.
نحن مطاردون منهم بكلمة "عوائل" فليس لنا إلا الأرصفة أو خارج المدينة.
هذه المرحلة ليست جريمة يعاقب عليها القانون ونحن أبناء للمجتمع يجب أن يضعنا نصب عينيه، ودعني أقول لك الكثير من مشاكل الشباب تدخل من هذا
الباب حيث لا أحد يعطيهم ما يستحقونه من اهتمام.
* السياحة هل تؤيدها في الداخل؟
أؤيدها بشدة متى ما توفرت مقومات السياحة الداخلية، لكن أين هي تلك المقومات!
* ما حدود علاقتك بالإنترنت؟
أصبحت جزءا من حياتي وحياة جيلي ربما، خصوصا بالنسبة لمراسلة الشركات الخليجية للحصول على وظيفة، أمر آخر وهو التنفيس وطرح الرأي في
المواقع الحوارية أهتم أيضا بالبرامج والتصميم وأجد فيها متعة.
* أيهما تفضل حياة المدينة ام الريف؟
المدينة بالتأكيد.
* هل تمارس حياتك فيها؟
لا أعتقد، المدينة صعبة، ولكنها خيارنا الوحيد.
* تفجيرات الرياض الأخيرة، قتلت الآمنين وروَّعت الكبار والصغار ماذا تقول لهؤلاء العابثين بأمن الوطن؟
ما حصل لا علاقة له بالدين والخلق والإنسانية، وأشكر حقيقة رجال الأمن على جهودهم في تعقُّب المجرمين والإرهابيين وضبط الأمن كفانا الله شرهم.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|