|
ثرثرة قلم...!
|
يمضي بنا قطار العمر..
بساعاته وأيامه..
بلحظاته الجميلة..
وما هو سيئ منها..
***
القطار يسير بنا مسرعاً دون أن يأخذ الإذن منا..
في وجهته حيث لا نعرف متى نصل وهل نصل إليها..
أم يحول حائل دون بلوغها قبل أن تدق ساعتها..
***
حياتنا في هذا الكون مجهولة وحافلة بالأسرار..
ومداها أقصر مما نتصور أحياناً.. وأبعد مما تقوله توقعاتنا أحياناً أخرى..
فالغموض يكتنف كل ثانية من حركاتها وسكناتها..
ونحن أعجز من أن نفك هذه الأسرار..
***
يأخذنا الحماس في دنيانا..
بالتركيز على ما يلبي تحقيق السعادة لنا..
وننسى أحياناً أن قطار العمر قد يتوقف..
وبتوقفه قد تكون رحلتنا إلى العالم المجهول قد بدأت..
***
وبين عالمين..
ومحطتين..
بين ما نحن فيه..
وما يخفيه القدر لنا..
هناك دروس وعبر ينبغي أن نتعلم منها..
ربما تقودنا إلى التفكير والتدبر لواقع حالنا قبل فوات الأوان..
***
تُرى..
أين نحن مما ينبغي أن نقوم به..
هل آن الأوان للتفكر بما هو مطلوب منا..
لعالمنا اليوم..
ولما نحن مقدمون عليه في الغد..
***
هذه نفثات يراع..
أنهكه التعب دون أن يقول شيئاً..
أو يكمل مابدأ به كلامه..
أعتذر..!!
خالد المالك
|
|
|
بالأمهات المؤقتات لغة ( المكسرات ) تغزو رؤوس أطفالنا هدى العبدالكريم: لا حل سوى وجود الأسرة في المنزل العرب يعلمون أطفالهم اللغة في البادية
|
إلى أي مدى تغلغلت لغة مرتبكة داخل بيوتنا؟
لغة جديدة مثل تلك التي نستخدمها في غسيل السيارات ومحطات البنزين ومحلات التموين، لكي نتعامل مع أناس يحاولون أن يفهمونا أسئلتهم ويتحاورون
معنا حول احتياجاتنا.
لم يعد الكبار همّاً لغوياً بعد أن تشكَّلت لغتهم الخاصة وقواميس حواراتهم، ولغاتهم التي اكتسبوها بالتجربة والخبرة والعمل.
مشكلة الأطفال في بيوتنا ولغتهم الجديدة!
تلك التي تلوي عنق لغتهم ال "أم" وتكسرها مثل طبق ليبدؤوا في كلمات مثل "سوا.. سوا" و "أنا ما فيه".. وتنقلب الأحرف العربية إلى أخرى بديلة لتنتج
جملاً مشوهة وغريبة على لسان طفل لا يزال يتعلم ويكتسب.
النسيان مسئولية من؟
الإهمال مسئولية من؟
هل تتحمّل العاملات "خطأ" الأهل؟
هل يتحمل الأهل خطأ العاملات؟
أم الطفل؟
وجود العاملة المنزلية في المنزل السعودي أصبح ضرورة بالنسبة للعائلة، ولكن إلى أي حد، وما هي مسئوليات هذه العاملة، وأين يكمن دور الأهل في أخطاء
التربية اللغوية والسلوك اللغوي لدى الأطفال؟
من منا ينكر دوره في وضع معايير لاختيار الأنسب لا الأقرب والأسهل والأقل كلفة، وإذا كانت هذه المعايير غائبة كيف يمكن أن نحمي أطفالنا من مظاهر
سلوك لغوية غريبة؟
ثم نرمي الخطأ في أقرب "آخر" لأنه الغريب!
الأطفال واكتساب اللغة
حسب علم اللغة النفسي للدكتور عبدالمجيد سيد أحمد فإن الطفل العادي يبدأ الكلام حينما يبلغ من العمر خمسة عشر شهرا بالتقريب فإذا تأخر إلى السنة
الثانية فهو في حاجة إلى دراسة خاصة تشخيصية.
ويقاس الانتقال من مرحلة اللغة غير اللفظية إلى مرحلة اللغة اللفظية بمقياسين:
ألا يكون فهم الألفاظ التي يستعملها الطفل قاصرا على ذوي قرباه المتصلين به، بل أن تكون ألفاظه واضحة ومفهومة للآخرين.
وأن ترتبط ألفاظ الطفل ارتباطا صحيحا بمعانيها فلا يختلط مثلا بين اللفظ الدال على الكرة والألفاظ الدالة على لعبة أخرى.
ويعدد الدكتور عبدالمجيد العوامل المؤثرة على اكتساب ونمو اللغة بأنها:
التكوين العصبي النفسي والبيئة التي يعيش فيها الطفل، حيث يتأثر النمو اللغوي عند الطفل بمدى اختلاطه بالبالغين الراشدين لاعتماد اكتساب ونمو اللغة
على التقليد، ولغة الراشدين تعتبر أفضل النماذج اللغوية الصالحة لتعلم الطفل.
كما أشارت بعض الدراسات والأبحاث إلى العوامل المؤثرة في اكتساب اللغة مثل:
1 الذكاء، حيث تدل أبحاث "تيرمان" على أن الطفل الموهوب يبدأ الكلام عند ( 7 ،11 ) شهرا والطفلة الموهوبة تبدأ كلامها حينما تبلغ ( 11 ) شهرا،
ويرتبط المحصول اللفظي عند الأطفال ارتباطا عاليا بنسبة الذكاء حتى ان بعض علماء النفس يتخذونه أساسا لقياس ذكاء الأطفال.
2 البيئة الاجتماعية، تشير أبحاث "جيزل" و"لورد" التي أجريت على أطفال مدينة الرياض بأن الأطفال الذين ينتسبون إلى البيئات الاجتماعية الممتازة
يتكلمون تلقائيا ويعبرون بوضوح عن آرائهم وأن أطفال البيئات الأقل يصيحون ويضحكون في ألعابهم الحرة ولا يميلون كثيرا إلى الحوار.
3 البيئة اللغوية، حيث يشير الدكتور عبد المجيد سيد إلى أن الطفل يعتمد على التقليد في تعلمه اللغوي فاذا اتصف بعض ذوي قرباه بعيوب لغوية خاصة
كالتهتهة مثلا فإنها تنتقل إليه، وقد تؤخر هذه الأمراض اللغوية المكتسبة نموه اللغوي. وقد فطن العرب لأهمية البيئة اللغوية فكانوا يرسلون أطفالهم إلى
مرضعات في البادية ليتعلم الطفل اللغة الأصلية التي لم تشبها رطانة المدن بأية شائبة.
4 المرض.
5 السلوك المضاد، حيث يبالغ بعض الآباء في تدريب أطفالهم على الكلام في سن مبكرة وذلك قبل وصولهم إلى مراحل النمو المناسبة لتعلم الخبرة الجديدة
وفي حالة فشل الطفل في إرضاء والديه قد يكسبه ذلك ثورة على الكلام وعلى كل ما يتصل به، فيحجم عن الكلام ويسلك سلوكا عكسيا مضادا.
6 الازدواج اللغوي، الأطفال الذين يراد بهم تعلم لغتين مختلفتين في سن مبكرة يتأخرون في تقدمهم اللغوي، لأن لكل لغة صفاتها الخاصة التي تميزها عن لغة
أخرى، ولهذا يخلط الطفل بين اللغتين في ألفاظهما وفي تعبيراتهما فيتأخر نموه في كلتيهما، ويرجع هذا التأخر إلى الأثر السلبي الذي يتركه تعلم لغة ما عند
تعلم لغة أخرى.
7 الفروق الجنسية، حيث دلت الأبحاث على أن البنات يتميزن على البنين في القدرة اللغوية.
يقول الدكتور عبدالمجيد عن تطور اللغة بأنه شبيه من عدة أوجه بأنماط السلوك الأخرى التي تتحكم فيها النواحي البيولوجية الأخرى في الإنسان حيث يؤكد
"ليننبرج" وجود هذه الأنماط السلوكية حيث تظهر هذه الأنماط السلوكية في الفرد في وقت معين وتختلف من فرد لآخر وعندما ينشأ الفرد في ظروف طبيعية
تظهر هذه الأنماط السلوكية في اللغة التي يستخدمها، كما يظهر السلوك الذي تتحكم فيه النواحي البيولوجية قبل الحاجة إلى ظهوره وهذه إحدى الصفات
التي تميز نشأة اللغة عند الأطفال، فهي تبدأ في الظهور قبل أن يحتاج لها الطفل، لتمكنه من الاتصال بالآخرين، كما أن هذا النمط من السلوك لا يظهر نتيجة
ظروف ومؤثرات خارجية بل يظهر بصورة فطرية وينطبق ذلك على اللغة، فليست للطفل إرادة في ظهور اللغة عنده، كما ان اللغة تظهر حتى لو لم يتغير
شيء من ظروف الطفل الخارجية، ومن هذا يمكن القول إن للبيئة أثرها على التطور الطبيعي للغة، يتمثل ذلك في الطفل الذي ينشأ في بيئة اجتماعية متقدمة
من الناحيتين الثقافية واللغوية، وطفل مثيل ينشأ في بيئة اجتماعية فقيرة، حيث يكون أثر هذه البيئة معيقا في اكتساب اللغة وعلومها وحيث تقل المفردات
اللغوية عند الطفل.
الطفل واللغة العربية
تتميز اللغة العربية عن غيرها باشتمالها على أكثر الأحرف الإنسانية في كثيرمن اللغات الحية ماعدا بعض الحروف الفرعية المولدة مثل (ع) (غ) (ح) (خ)،
كما أنها تتميز بحرف ( ض ) ولذلك سميت لغة الضاد، وهذا الحرف الذي عرفت به العربية يتأخر ظهوره عند الوليد حتى يصل السابعة من العمر وما
بعدها.
حيث يتكامل الجهاز الصوتي للطفل متعاونا مع التدريب، واللغة العربية تشمل الأصوات المتحركة، الفتحة، الكسرة، الضمة السكون، وفي الأحرف الساكنة
يعتبر حرف الباء أول الأصوات التي ينطقها الطفل، وعند نطق هذا الحرف ينبغي أن تقوم الشفتان معا بتشكيل الحرف مع ضغط عضلي وثيق، ويستطيع
الطفل القيام بهذه الحركات الشفوية بسبب التبكير في نضج هذا الجزء من الجهاز الكلامي الناجم عن عملية الرضاعة.
كما يشير الدكتور عبدالمجيد إلى أن اكتساب ونمو اللغة في مرحلة الطفولة في التطور السوي الصحيح على مدى صلاحية العوامل المؤثرة فيه بمختلف انواعها
عضوية كانت أم عصبية أم نفسية أم بيئية، ونظرا لصعوبة قواعد اللغة العربية فإنه توجد صعوبة في بدء تعلم اللغة العربية، ويعتقد البعض أن الطفل العربي
يجد صعوبة في بدء تعلمه اللغوي لشدة التباين القائم بين الاستخدام اللغوي الصحيح للغة العربية الفصحى واللهجات العامية.
أمهات يقرأن لغة أطفالهن
الأمهات هن الأقرب إلى البيت، هذه علاقة ثقافية خاصة بالمجتمع، لذا وجود امرأة أخرى بديلة تتطلبها ظروف معيشية يجعل الأم أكثر قربا لمعرفة تفاصيل
علاقات الطفل بلغة العاملات وسلوكهن وتأثيراتهن على الطفل في المنزل، مجلة الجزيرة تحاول من خلال آراء بعض الأمهات العاملات معرفة أثر وجود
العاملة في تربية الطفل اللغوية والسلوكية.
هدى العبدالكريم موظفة: لاشك أن للعاملات الأجنبيات آثارا سلبية على الأطفال، وهذه الآثار إما أن تكون مزدوجة أي آثاراً سلوكية ونفسية وإما أن
تكون آثارا سلوكية فقط.
وإذا أردنا الحديث عن الآثار السلبية من الجانب السلوكي فإن من أهمها اكتساب العادات الخاصة بمجتمعات العاملات خصوصا ما له علاقة بالتصرفات ك
كالإشارات والكلمات، ولكن ما يلاحظه الآباء هو الآثار التي لها علاقة بالنطق في الغالب، وهذا لا يعني أن لهن آثارا تتعدى ذلك وأكثر سلبية منها هذا
على افتراض أن العاملة سوية من الناحية النفسية والصحية.
ومع ذلك وفي ظل حاجة الأسرة للعاملة، فإن لا حل يلوح في الأفق سوى تدريب العاملة على السلوكيات المقبولة ومتابعتها سرا وعلانية في كيفية تصرفها
مع الأطفال، أما اعوجاج اللسان فهذا أمر لا يمكن أن نجد له حلا في ظل غياب الأسرة عن المنزل.
هيلة العبدالله معلمة: أحيانا يكون وجود العاملة المنزلية مكسبا لتعلم لغة جديدة، في حالة وجود أطفال في سن التعلم اللغوي، فوجود عاملة تتقن لغة أخرى
رئيسية مثل اللغة الانجليزية لا يمكن اعتباره أمرا سلبيا بأي حال.
المشكلة تكمن في وجود عاملات لا يملكن سوى لغة فهم مشتركة بينهن وبين أطفال البيئة السعودية، نحن هنا لا نتحدث عن السلوك الأخلاقي فالطفل
غالبا يقلد هذه اللغة المشتركة الناشئة في بيئة تتواجد فيها العاملة المنزلية بلغتها الخاصة أو لغة التفاهم بينها وبين الطفل بشكل كبير.
وجود العاملة يعتبر أمرا ملحا مع وجوب الانتباه إلى سلبيات يمكن حدوثها، مثل المشاكل اللغوية والتقليد ونقل عادات جديدة للطفل.
سهام معلمة : قد تكون لغة الطفل ركيكة في بعض الأحيان، ولكن يكون ذلك في مرحلة عمرية معينة، وهي قصيرة بأية حال، لذا لا أرى خطورة بالغة
في هذه المسألة.
بعض الأطفال يتكلمون مع الخادمة بلغة "مكسرة" لأنهم يعتقدون أن هذه اللغة صحيحة لأنها تصدر من فرد بالغ وهم ميالون للتقليد، ويستخدمونها كوسيلة
للتفاهم مثلا:
يمكن أن يقول طفل للعاملة "ميري جيب انا مويه" ويحدث الأم مستخدما لغته الصحيحة "ماما قولي لميري تجيب لي مويه"! فالطفل في هذا المثال "يعي"
المسألة بأن هناك لغة مختلفة بين كل فرد وفرد يوجد بينهم اختلاف أو وسيلة تخاطب.
أسماء محاضرة
تعتقد أن الضرر مؤقت ووقتي ويكمن في مرحلة قصيرة من عمر الطفل.
إحصائيات سعودية
يبلغ عدد النساء الأجنبيات في السعودية (000 ،740 ،1) من بينهن أكثر من (000 ،000 ،1) عاملة منزلية أكثر من نصفهن من الجنسية الاندونيسية
وتأتي الجنسية السيريلانكية في المرتبة الثانية والفلبينية في المرتبة الثالثة، مع التأكيد أنه لا توجد إحصائيات منشورة عن عدد العاملات في السعودية.
تكاليف العاملة المنزلية
على افتراض أن أياً من هذه الفئات سيعمل لمدة سنتين فإن التكاليف الشهرية التي تشمل العناصر التالية ( تكاليف الاستقدام الراتب الإقامة الكشف الطبي
مصاريف العلاج المأكل والمشرب مصاريف كهرباء ومياه التذاكر) ستكون على النحو التالي:
العاملة الفلبينية: 1520 ريالا.
العمالة الاندونيسية: 1270 ريالا.
العاملة السيريلانكية: 1050 ريالا.
أما إذا لم يوفق الكفيل بمن استقدمه لأي أسباب وانخفضت مدة العمل إلى سنة فإن التكاليف ستكون على النحو التالي:
العاملة الفلبينية: 1890 ريالا.
العاملة الاندونيسية: 1540 ريالا.
العاملة السيريلانكية: 1300 ريال
أسئلة مدفونة
بين أخطاء الإهمال والخطأ الاقتصادي الذي نرمي عليه رفاهيتنا، الإهمال في الانتباه إلى "كل" الآثار السلبية على لغة أطفالنا التي أصبحت تتكسر في رؤوسهم
مثل أطباق صينية وبين رفاهيتنا التي تطالبنا بوجود "خادمة" لم تكن الحاجة إليها قبل سنوات الطفرة الاقتصادية رغم مشاق العمل للمرأة مثل الرجل، من
سيجد حلا لمشكلة مثل تلك، غير نفخ الغبار عن أنابيب الوعي بأهمية تربية الطفل تربية أخلاقية وسلوكية ولغوية، لكي لا يأتي اليوم الذي تسمع فيه طفلك
يتحدث بلغة مهجنة بجينات لسان امرأة تحاول أن تعطيه جرعة حليب معبأة بأحرف عربية لا أم لها ولا خادمة!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|