|
|
ثرثرة قلم...!
|
يمضي بنا قطار العمر..
بساعاته وأيامه..
بلحظاته الجميلة..
وما هو سيئ منها..
***
القطار يسير بنا مسرعاً دون أن يأخذ الإذن منا..
في وجهته حيث لا نعرف متى نصل وهل نصل إليها..
أم يحول حائل دون بلوغها قبل أن تدق ساعتها..
***
حياتنا في هذا الكون مجهولة وحافلة بالأسرار..
ومداها أقصر مما نتصور أحياناً.. وأبعد مما تقوله توقعاتنا أحياناً أخرى..
فالغموض يكتنف كل ثانية من حركاتها وسكناتها..
ونحن أعجز من أن نفك هذه الأسرار..
***
يأخذنا الحماس في دنيانا..
بالتركيز على ما يلبي تحقيق السعادة لنا..
وننسى أحياناً أن قطار العمر قد يتوقف..
وبتوقفه قد تكون رحلتنا إلى العالم المجهول قد بدأت..
***
وبين عالمين..
ومحطتين..
بين ما نحن فيه..
وما يخفيه القدر لنا..
هناك دروس وعبر ينبغي أن نتعلم منها..
ربما تقودنا إلى التفكير والتدبر لواقع حالنا قبل فوات الأوان..
***
تُرى..
أين نحن مما ينبغي أن نقوم به..
هل آن الأوان للتفكر بما هو مطلوب منا..
لعالمنا اليوم..
ولما نحن مقدمون عليه في الغد..
***
هذه نفثات يراع..
أنهكه التعب دون أن يقول شيئاً..
أو يكمل مابدأ به كلامه..
أعتذر..!!
خالد المالك
|
|
|
|
تسبحان على البحر الكاريبي
ترينداد وتوباغو.. جزيرتا الفراشات
التعدد العرقي ساهم في الثراء الثقافي الذي تتميز به البلاد
|
* اعداد نورين جبريل
* الاسم: جمهورية ترينداد وتوباغو
* العاصمة: بورت اوف اسبين
* اللغة: الانجليزية والكرويل والهندية والاسبانية
* العملة: دولار تريندادي
ترينداد وتوباغو جزيرتان رئيسيتان تمثلان دولة تسبح على البحر الكاريبي في شكل متناغم ممزوج بتباين متفرد زاد من خصوصية شكل البلاد، فترينداد
عبارة عن جزيرة مزدهرة ومكتظة بالسكان يمثلون هويات مختلفة يخضعون تحت تأثير اقليمي قوي، وتشتهر الجزيرة بأقوى واكثر المهرجانات صخباً وإثارة
وشهرة في منطقة الكاريبي فضلاً عن مدنية الحياة وسرعة ايقاعها العام.
ونجد أن الشقيقة الصغرى توباغو تقبع في سكون هادئ وسلام تام، وتمتاز ببساطة الحياة، وكل من استمتع بقضاء لحظات على شواطئها الخلابة مستنشقاً
نسيم عليلها الدافئ الممزوج بتغاريد طيورها المتنوعة، ستسكن في ذاكرته تلك الجزيرة المغمورة في عرض الكاريبي.
تقع جمهورية ترينداد وتوباغو في أمريكا الجنوبية على الحدود الجنوبية الشرقية للبحر الكاريبي بالقرب من فنزويلا التي انفصلت عنها باتساع القناة التي تفصل
بين البلدين مع مرور الأيام، وثبت ذلك من خلال العلاقة البيئية الوثيقة التي تربط بين البلدين فضلا عن التشابه الجغرافي الذي تمثل في نوعية التربة والمعادن
حيث اكتشف مؤخراً المخزون النفطي الكبير والغاز الطبيعي في الجزء الجنوبي الشرقي المتاخم لفنزويلا الدولة النفطية الكبيرة، وتبلغ مساحة الجزيرتين:
ترينداد 4828 كليو متر مربع وتوباغو 300 كيلو متر مربع، ويمثل الجزء الشمالي لجزيرة ترينداد الذي ينقسم إلى شرقي وغربي خلفية مشهد رائع للعاصمة
"بورت اوف اسبين" وفي منتصف هذه المنطقة يسكن مرتفع "سيرو ديل اريبو" اعلى قمة في البلاد والتي تبلغ 3086 قدم فوق سطح البحر، أما بقية الجزيرة
عبارة عن أرض مسطحة تجري بها عدة أنهار متفرقة أهمها نهر "اورتواير" الذي يبلغ طوله 50 كيلو مترا في اتجاه الساحل الجنوبي الشرقي ونهر "كاروني"
الذي يبلغ طولة 40 كيلو مترا.
أما جزيرة توباغو التي تقع على بعد 20 كليو مترا في الاتجاه الشمالي الشرقي لجزيرة ترينداد يتوسطها مرتفع جبلي يصل ارتفاع اعلى نقطة به نحو 2034
قدم، كما تكثر فيها الأودية العميقة شديدة الخصوبة تتجه نحو الساحل مكونة براري كثيفة الخضرة، أما الشواطئ فهي غنية بالرمال المتنوعة والمختلفة
الألوان، وكبقية دول قارة أمريكا الجنوبية تحتفظ ترينداد وتوباغو بعدد كبير من النباتات المختلفة وبنحو 400 نوع من الطيور و600 نوع من الفراشات.
معادن نفيسة
وتم اكتشاف ترينداد عام 1498م بواسطة البحارة "كولمبوس" الذي اطلق عليها اسم "جزيرة ترينداد" فتبعه العديد من الاسبان الذين اسروا العديد من
السكان الأصليين وهم قبائل "امير انديان" أو الهنود الامريكان وأخذوهم معهم رقيقا للعمل في مستعمراتهم بامريكا الجنوبية، ونظراً للاهتمام الاسباني الكبير
للذهب فقط في تلك الحقبة لم تجد الجزيرة اهتماما يذكر كونها لم تحتو على معادن نفيسة، ولم يستقر بها الاسبان إلا في العام 1592م بعد أن أسسوا مدينة
"سان جوزيف" على الشرق من العاصمة الحالية، وخلال القرنين اللذين تليا تلك الفترة جرت محاولات فاشلة من قبل المستعمر الاسباني لزراعة حقول تبغ
وكاكاو الأمرالذي أدى إلى هجر تلك الجزيرة من قبل الاسبان، ونتيجة لذلك استولى الانجليز على الجزيرة عام 1797م وتلا ذلك استجلاب اعداد كبيرة
من العمال معظمهم من الهند للعمل في حقول السكر، أما توباغو التي اكتشفها كولمبس أيضا في نفس تلك الفترة فلم تراوده أي اطماع لضم تلك الجزيرة،
وخلال القرن السابع عشر تنقلت توباغو على ايدي العديد من المستعمرين بدءاً بالانجليز والفرنسيين والهولنديين وحتى انها استعمرت ذات مرة من قبل
"الورلانديين" وهم مواطنو "لاتفيا" حالياً، وفي عام 1704م اعتبرت الجزيرة حدودا طبيعية مما جعلها وكرا للقراصنة الذين جعلوا منها قاعدة لشن هجماتهم
على السفن التي تمر عبر الجزء الشرقي للكاريبي، وفي العام 1763م استجلب الانجليز نحو 000 ،10 افريقي للعمل في حقول قصب السكر.
وبعد كفاح دام عدةعقود نال الشعب حق التصويت وتشكيل حكومة في ظل الاستعمار الانجليزي عام 1946م، ونالت الجزيرة استقلالها الكامل عام
1962م وتبع ذلك اكتشاف النفط عام 1970م.
"بورت أوف اسبين" هي العاصمة وأهم مدن البلاد حيث تقع على جزيرة ترينداد وتمتاز بتنوع عرقي كبير حيث تتساوى نسب المواطنين العرقية تقريبا ولا
يمثل أي جنس معين اغلبية، كما تمتاز المدينة بمبانيها ذات الطراز الاستعماري القديم وحدائقها الخلابة، ونظرا لسرعة ايقاع الحياة لا يرتادها السياح كثيراً إلا
عند الكرنفال السنوي الشهير الذي يأتيه الناس من جميع انحاء العالم.
أما "ماراكاس باي" فهي لا تبعد كثيرا عن العاصمة وتمتاز بشواطئها الجميلة وعلى الشرق منها تقع "تايركو باي" الساحلية ذات الشواطئ الرملية.
ومن أهم الاماكن الجميلة بالجزيرة نجد مركز "اسا رايت" الطبيعي الذي كان بالسابق مزارع للكاكاو والبن والذي يقع في منتصف الغابات المطرية بالجزء
الشمالي، أما المدن التي تقع على جزيرة توباغو فتمتاز بالهدوء التام ويقصدها الكثير من السياح لقضاء اجازاتهم نظراً لشواطئها المميزة ومنتجعات الغوص
فضلاً عن طيورها النادرة.
أما قرى الصيدالجذابة ففي كل من "سباي سايد" و"تشارلوت تفيلي"، هذا بالاضافة إلى الشواطئ والبحيرات الرائعة.
يبلغ التعداد الحالي للسكان 1 ،270 ،000 نسمة معظمهم يعيشون على جزيرة ترينداد، وينقسمون من حيث الأصل العرقي إلى هنود شرقيين 40%
وأفارقة 39% إضافة إلى عدد كبير من الأوربيون والصينيين فضلاَ عن العرب السوريين واللبنانيين وقليل من الكاريبيين. لغة البلاد الرسمية هي الانجليزية
إضافة إلى لغات المواطنين الأخرى كالهندية والاسبانية والكرويل واللغة الصينية الواسعة الانتشار.
التعدد العرقي ساهم كثيراً في الثراء الثقافي الذي تتميز به البلاد، ومن أهم فعاليات البلاد الشعبية هي كرنفالات ترينداد وتوباغو الشهيرة التي يستخدم فيها
الاهالي الأدوات الموسيقية التقليدية التي وجدت منذ آلاف السنين فضلاً عن الآلات الايقاعية المصنوعة من البراميل الفارغة ذات الأصوات المتعددة والتي
تتميز بها البلاد، إضافة إلى موسيقى "كاليبسو" ذات الجذور العميقة، وهذا بالاضافة إلى الفعاليات التي تخص كل جنس من اجناس السكان المختلفة
والعديدة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
