|
الملتقى في مجلة الجزيرة
|
في ملتقى هذه المجلة..
حيث يتنفس القراء..
ويبوحون بفيض من صدق مشاعرهم وعطاءاتهم..
ينثرونها في هذا الفضاء الجميل..
شدّاً لأزرنا وتأكيداً على محبتهم لنا..
معطِّرين بها عرق أولئك الزملاء الكبار..
***
في هذا الملتقى..
وقد ضاقت مساحته وصفحاته لاستيعاب بريده الكبير..
رغم الحرص على عدم حجب أيٍّ من رسائل هؤلاء المحبِّين
أقول لكم..
وإن استعصى علينا نشرُ كلِّ ما يصلنا منكم وهو أثيرٌ عندنا..
فإن مشاعركم لها في عقولنا وقلوبنا وعواطفنا مساحةٌ دافئة لاستيعابها..
فنحن ومن خلالها وبها نعمل على ما نعتقد أنه يُرضيكم ويُلبي تطلعاتكم..
لأننا بغيرها وبدونكم لن يُكتب لنا النجاح في مشوار عملنا معكم..
***
هذا منهجٌ اختطيناه لأنفسنا..
ولن نحيد عنه..
قناعةً منا بضرورته وأهميته..
وبالاتفاق والتوافق معكم على أسسه..
ضمن مشروع صحفي كبير يعتمد نجاحه فيما يعتمد على التعاون معكم..
فأنتم القرّاء..
وأنتم المعلنون..
وأنتم بعد الله من نتكئ عليهم لتحقيق هذا النجاح..
***
لهذا أقول لكم بثقة واطمئنان..
إن مجلة الجزيرة..
وهي في شهرها الثاني من عمرها المديد إن شاء الله..
ستظلُّ أبداً وكما رُسم لها..
عروساً لكل المجلات..
بالتميُّز والتفرُّد والابتكار..
هكذا وعدني الزملاء في أسرة تحريرها..
وهو وعدٌ مني لكم..
خالد المالك
|
|
|
جسر إسباني نحو الإسلام
|
* مدريد سارة ب. ميللر(*):
عندما زارت المراهقة الإسبانية الينا رودريجث أرتياجا قلعة الموريسكيين الكبرى بمنطقة الحمراء بغرناطة وأسرت بماضي المسلمين قررت أن تدرس دورهم في بلادها ذات الأغلبية الكاثوليكية العظمى، وكلما علمت اكثر طلبت المزيد.
وتقوم الآنسة أرتياجا،التي تعمل ممرضة بمستشفى حكومي بمدريد الآن، باستخدام فهمها لكلا العالمين الغربي والإسلامي لمعاونة المهاجرين الجدد خاصة النساء والأطفال في التكيف مع الحياة في إسبانيا.
ومثل كثير من باقي الدول الأوروبية استمر السياسيون في ربط الهجرة بارتفاع معدل الجريمة، وأخذت جهود تشديد قوانين الهجرة في التزايد مع زيادة حدة التوتر بين سكان البلاد والمهاجرين، لكن «أرتياجا» مدت يدها للقادمين الجدد الذين جاءوا في المقام الأول من المغرب ، وتقوم بذلك عن طريق إعطاء دروس في الصحة العامة في المدارس العربية للمسلمين الصغار في جميع أنحاء المدينة، كما تساهم في تدريس تغذية الأطفال ومهارات الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ وتطلب من زملائها التعرف على بعض مبادىء الإسلام الأساسية قبل الدخول إلى غرفة الدرس.
وذكرت أرتياجا أن «معظم تفسيرات الإسلام نابعة عن الثقافة، وليس لها علاقة بالقرآن، ودورنا هو تعليم المهاجرين الجدد الذين يدرسون الإسلام من الكتب أو عبر أزواجهم كيف يتكيفون مع العادات في بلادنا بينما يحتفظون بولائهم للقرآن الكريم»؟
وتابعت «لقد حظر الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو اعتناق أية ديانة أخرى غيرالكاثوليكية ولم تعترف الدولة بالإسلام حتى عام 1989، واليوم يعتبر 95بالمئة من الإسبان أنفسهم كاثوليكيين.
ولكن أكثر من نصف مليون مسلم يعيشون في إسبانيا وهو رقم آخذ في الزيادة بسبب الهجرة، كما بلغت معدلات الزيادة السكانية بين المهاجرين المغاربة أكثر من ضعف معدلاتها لدى المرأة الإسبانية طبقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وذكرت كاميليا توبي الأمريكية التي اعتنقت الإسلام في قرية ريو دي المودوفار بضواحي قرطبة وتزوجت من إسباني اعتنق الإسلام أنها تعمل مع منظمة «النساء»التي ساهمت في منح المرأة المسلمة حق التصويت وقد نظمت كاميليا مؤتمراً لهؤلاءالنسوة في الربيع الماضي وناقش المؤتمر موضوعات حساسة مثل تنظيم النسل كما نظمت رحلات للآنسات لأداء فريضة الحج وساهمت أيضا في إدارة مجلة وموقع على الإنترنت يسمى الإسلام الأخضر تم تخصيصه لموضوعات إسلامية ولشرح سوء التفاهم عبر الثقافات.
ويقول المهتدون إلى الإسلام انهم اكثر تسامحا تجاه الإجحاف الذي يتعرض له المسلمون، إذ كان ينظر إليهم أنفسهم على انهم خانوا العقيدة الكاثوليكية، وذكروا أن شعار «فليذهب الموريسكيين» عادة ما كان يتردد في شوارع غر ناطة وقرطبة.
إن رفض الجالية الإسلامية الآخذة في النمو في إسبانيا مدعاة للسخرية، ويقول البعض هنا إن العلاقة التاريخية التي ربطت بين الإسلام والكاثوليكية هي أحد أهم المظاهر التي تحتفل بها الثقافة الإسبانية.
ويقول عبد الباري أستاذ التاريخ بجامعة ابن رشد الإسلامية الخاصة التي تأسست عام 1995 في قرطبة إن «الإسلام جزء من التاريخ الإسباني، ولكنه قريب وليس بعيداً جداً».
(*) خدمة كريستيان ساينس مونيتور
خاص ب«مجلة الجزيرة».
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|