|
الملتقى في مجلة الجزيرة
|
في ملتقى هذه المجلة..
حيث يتنفس القراء..
ويبوحون بفيض من صدق مشاعرهم وعطاءاتهم..
ينثرونها في هذا الفضاء الجميل..
شدّاً لأزرنا وتأكيداً على محبتهم لنا..
معطِّرين بها عرق أولئك الزملاء الكبار..
***
في هذا الملتقى..
وقد ضاقت مساحته وصفحاته لاستيعاب بريده الكبير..
رغم الحرص على عدم حجب أيٍّ من رسائل هؤلاء المحبِّين
أقول لكم..
وإن استعصى علينا نشرُ كلِّ ما يصلنا منكم وهو أثيرٌ عندنا..
فإن مشاعركم لها في عقولنا وقلوبنا وعواطفنا مساحةٌ دافئة لاستيعابها..
فنحن ومن خلالها وبها نعمل على ما نعتقد أنه يُرضيكم ويُلبي تطلعاتكم..
لأننا بغيرها وبدونكم لن يُكتب لنا النجاح في مشوار عملنا معكم..
***
هذا منهجٌ اختطيناه لأنفسنا..
ولن نحيد عنه..
قناعةً منا بضرورته وأهميته..
وبالاتفاق والتوافق معكم على أسسه..
ضمن مشروع صحفي كبير يعتمد نجاحه فيما يعتمد على التعاون معكم..
فأنتم القرّاء..
وأنتم المعلنون..
وأنتم بعد الله من نتكئ عليهم لتحقيق هذا النجاح..
***
لهذا أقول لكم بثقة واطمئنان..
إن مجلة الجزيرة..
وهي في شهرها الثاني من عمرها المديد إن شاء الله..
ستظلُّ أبداً وكما رُسم لها..
عروساً لكل المجلات..
بالتميُّز والتفرُّد والابتكار..
هكذا وعدني الزملاء في أسرة تحريرها..
وهو وعدٌ مني لكم..
خالد المالك
|
|
|
في اكتشاف علمي لجامعة ألمانية «بوصلة كيميائية» في عين الطائر تقوده في الفضاءات البعيدة
|
* القاهرة مكتب الجزيرة شريف صالح:
تحلق الطيور المهاجرة في الفضاء البعيد و تقطع الاميال وراء الاميال، و تجوب الاماكن المجهولة إلى ان تصل إلى مستقر لها، في مواسم معلومة صيفا و شتاء، فكيف تعرف ان هذا اوان الرحيل و ان ذاك ميعاد الرجوع ؟ و كيف تحدد الاتجاه الصحيح شمالا أو جنوبا شرقا أو غربا، دون ان تضل الطريق مهما كان السفر طويلا و شاقا؟
بحث البروفيسور فولفجانج فيلتشكو من جامعة فرانكفورت الالمانية عن اجابة لهذه الاسئلة، واختار طائر أبو الحناء بألوانه الجميلة الزاهية و اخضعه للدراسة والتجارب بالتعاون مع فريق من العلماء من جامعة بوخومر.
خضعت مجموعة من طيور ابو الحناء لعدة تجارب بسيطة بهدف معرفة كيف تحدد اتجاهها الصحيح اثناء السير، في البداية وضع فيلتشكو عصابة صغيرة على رؤوسها و اغمض عيونها تماما ثم اطلقها في الفضاء و هي معصوبة العينين، و النتيجة ان الطيور
بدت مشوشة تترنح و تطير بصعوبة و لم تتمكن من تحديد الاتجاهات اثناء الطيران، وحين اعاد التجربة بتغطية العين اليمنى وترك اليسرى مبصرة استمرت الطيورفي حالة تشوش و تخبط مع عدم القدرة على تمييز الاتجاه الصحيح، ثم جاءت التجربة الثالثة عكس الثانية فتمت تغطية العين اليسرى وتركت اليمنى مبصرة فاستطاعت طيور ابو الحناء ان تطير و ان تدرك الاتجاه الصحيح و هي معتمدة على العين اليمنى فقط.
وفي شرح تجاربه أكد البروفيسور فيلتشكو ان العلماء كانوا يعتقدون بوجود بوصلة ما في جسم الطائر لكن احدا لم يحدد مكانها بالضبط، والتجارب الاخيرة تثبت ان هناك بوصلة كيميائية في العين اليمنى المغناطيسي، وبها تستطيع الطيوران تحدد الاتجاهات بدقة و ان تتعرف على المجال المغناطيسي للارض.
أشار البروفيسور الألماني إلى ان هذا الكشف عن البوصلة الكيميائية يعكس مدى التخصص الدقيق في اجسام الطيور و توزيع المهام شديدة التعقيد داخل مخ الطائر. حيث اثبتت دراسات اخرى وجود جسيمات من المغنتيت «أكسيد الحديد الأسود» في مناقير الحمام، وقال فيلتشكو انه من المحتمل ان النظامين يعملان بالتنسيق والتكامل فيما بينهما، فالبوصلة ترشد إلى الاتجاه الصحيح بينما جسيمات المغنتيت تحدد شدة المجال المغناطيسي.
وهكذا لا نرى طائرا في مواسم الهجرة يختلط عليه الشمال و الجنوب!!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|