|
الملتقى في مجلة الجزيرة
|
في ملتقى هذه المجلة..
حيث يتنفس القراء..
ويبوحون بفيض من صدق مشاعرهم وعطاءاتهم..
ينثرونها في هذا الفضاء الجميل..
شدّاً لأزرنا وتأكيداً على محبتهم لنا..
معطِّرين بها عرق أولئك الزملاء الكبار..
***
في هذا الملتقى..
وقد ضاقت مساحته وصفحاته لاستيعاب بريده الكبير..
رغم الحرص على عدم حجب أيٍّ من رسائل هؤلاء المحبِّين
أقول لكم..
وإن استعصى علينا نشرُ كلِّ ما يصلنا منكم وهو أثيرٌ عندنا..
فإن مشاعركم لها في عقولنا وقلوبنا وعواطفنا مساحةٌ دافئة لاستيعابها..
فنحن ومن خلالها وبها نعمل على ما نعتقد أنه يُرضيكم ويُلبي تطلعاتكم..
لأننا بغيرها وبدونكم لن يُكتب لنا النجاح في مشوار عملنا معكم..
***
هذا منهجٌ اختطيناه لأنفسنا..
ولن نحيد عنه..
قناعةً منا بضرورته وأهميته..
وبالاتفاق والتوافق معكم على أسسه..
ضمن مشروع صحفي كبير يعتمد نجاحه فيما يعتمد على التعاون معكم..
فأنتم القرّاء..
وأنتم المعلنون..
وأنتم بعد الله من نتكئ عليهم لتحقيق هذا النجاح..
***
لهذا أقول لكم بثقة واطمئنان..
إن مجلة الجزيرة..
وهي في شهرها الثاني من عمرها المديد إن شاء الله..
ستظلُّ أبداً وكما رُسم لها..
عروساً لكل المجلات..
بالتميُّز والتفرُّد والابتكار..
هكذا وعدني الزملاء في أسرة تحريرها..
وهو وعدٌ مني لكم..
خالد المالك
|
|
|
عنصر المفأجاة وبعض الغموض يضفيان «المثالية» المطلوبة على حديقة العصر !!
|
القاعدة الرئيسية في التصميم الحدائقي تقول: الحديقة الجيدة مليئة بالمفاجآت دوما، وهذه القاعدة موجهة للقارئ الكريم الذي لديه مساحة واسعة من الارض التي يخصصها لتصميم الحديقة، وعلى اية حال فهذه القاعدة لا تعني ان الحديقة ينبغي ان تكون غامضة ومليئة بالغرابة والمناطق المجهولة، انما تعني طريقة تكوين الحديقة وهو ما سنوضحه تاليا.
ناقشنا في زوايا أخرى اهمية الحديقة التي تتنوع بها عناصر مختلفة تنبسط على مرمى البصر، وهذا نوع من الحدائق التي تستعمل لابراز جمالية البيت التي توجد امامه، اما النوع الآخر من الحدائق فيمكن ان يحتوي الحزم او المجموعات الحدائقية ولكن ليس بشكل منبسط، وغالبا ما يكون ذلك في حالة ان تكون الارض غير منبسطة او ان المنزل يقع على مرتفع مثلا، وهنا تكون الميزة في استغلال هذا الميل في تكوين حديقة للمنزل من اجمل ما يمكن عمله.
القاعدة السابقة تنص على وجود عنصر المفاجأة، وهذا يحتوي عاملين اثنين: الاول في استكشاف اجزاء الحديقة ذاتها، والثاني في استكشاف بعض العناصر ضمن الحديقة، ونستعين بالصور المرفقة للتوضيح، اما في حالة استكشاف الحديقة العامل الاول فيساعد وجود الميل او المرتفع الطبيعي في تحقيق هذه الخاصية وذلك من خلال الانتقال التدريجي بشكل متسلسل ومتعرج، حيث تختلف زاوية النظر من نقطة إلى اخرى، ومن هنا تنبع اهمية استعمال النباتات العالية الكثيفة في اخفاء ماسيتم استكشافه تاليا، وتظهر الصورة استعمال بعض العناصر المبنية المركزية، وفي هذه الحالة فقد استعان المصمم بفكرة الهرم، ولكن يمكن ان يكون العنصر المركزي الذي يناسب ثقافتنا العربية بشكل اكثر هو النافورة، وربما تكون الفكرة جذابة فعلا اذ يسمع المرء وهو يقترب من مصدر الصوت خرير المياه قبل ان تلتف به الطريق المتعرجة ليجد نفسه امام نافورة مياه صيغت حولها بعض الارضيات والممرات المبلطة والمحاطة بشبه غابة كثيفة من الاشجار، ولا بد مع ذلك من توفير مساحة حول النافورة للتجول او الجلوس والاستمتاع بمشاهدة المياه والنافورة او غيرها من العناصر التي يمكن ان يجتهد المصمم او منسق الحديقة في توفيرها.
وفي التصميم الحدائقي الحديث غالبا ما يلجأ المصمم للاستعاضة عن الممرات المبلطة بالممرات المفروشة بحصى البحر وذلك لاعطاء جو اقرب للطبيعة منه للجو المصنوع، ومن الجدير ملاحظة ان هناك نوعين من الانماط التي يمكن توفيرها وتنسيقها ضمن اية حديقة، أولها ما يسمى بعلم تنسيق الحدائق البيئة الطبيعية Naturalenvironment والثاني هو بيئة مصنوعة او Manmade environment ومن هنا فهذاالنوع من الحدائق يلتزم بخط البيئة الطبيعية، ولذلك فلا يجب ان تكون النافورة صناعية او تبدو كذلك، اذ يمكن تصميمها بما يشابه الشلال الطبيعي مثلا، ومن هنا نرى بالصورة ان المصمم قد عمد إلى ايجاد الهرم مذكرا بحقب تاريخية كحضارات الانكا او المايا او الفراعنة إلى آخره، مما يعني ان الحديقة من هذا النوع ينبغي ان تتضمن فكرة او Theme ينطلق منها التصميم.
اما العامل الثاني في تحقيق المفاجآت فهو طبيعة العناصر نفسها، وفي هذه الحالة تكون النباتات المزروعة نفسها، وهذه لا يتسع ولا يمكن ذكرها هنا اذ تتبع انتقاء واسعا يعنى به المصمم الحدائقي، كأن تحتوي الحديقة نباتات نادرة او انواعا متعددة الالوان والروائح والاشكال التي لا حصر لها، وباختصار يمكن القول انه كما قد يفتخر البعض بسيارته ونوعها، يمكن ان تكون الحديقة المنزلية ان تمت العناية بها وتصميمها بشكل مدروس ان تكون موضع فخر كذلك لمالكها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|