|
الملتقى في مجلة الجزيرة
|
في ملتقى هذه المجلة..
حيث يتنفس القراء..
ويبوحون بفيض من صدق مشاعرهم وعطاءاتهم..
ينثرونها في هذا الفضاء الجميل..
شدّاً لأزرنا وتأكيداً على محبتهم لنا..
معطِّرين بها عرق أولئك الزملاء الكبار..
***
في هذا الملتقى..
وقد ضاقت مساحته وصفحاته لاستيعاب بريده الكبير..
رغم الحرص على عدم حجب أيٍّ من رسائل هؤلاء المحبِّين
أقول لكم..
وإن استعصى علينا نشرُ كلِّ ما يصلنا منكم وهو أثيرٌ عندنا..
فإن مشاعركم لها في عقولنا وقلوبنا وعواطفنا مساحةٌ دافئة لاستيعابها..
فنحن ومن خلالها وبها نعمل على ما نعتقد أنه يُرضيكم ويُلبي تطلعاتكم..
لأننا بغيرها وبدونكم لن يُكتب لنا النجاح في مشوار عملنا معكم..
***
هذا منهجٌ اختطيناه لأنفسنا..
ولن نحيد عنه..
قناعةً منا بضرورته وأهميته..
وبالاتفاق والتوافق معكم على أسسه..
ضمن مشروع صحفي كبير يعتمد نجاحه فيما يعتمد على التعاون معكم..
فأنتم القرّاء..
وأنتم المعلنون..
وأنتم بعد الله من نتكئ عليهم لتحقيق هذا النجاح..
***
لهذا أقول لكم بثقة واطمئنان..
إن مجلة الجزيرة..
وهي في شهرها الثاني من عمرها المديد إن شاء الله..
ستظلُّ أبداً وكما رُسم لها..
عروساً لكل المجلات..
بالتميُّز والتفرُّد والابتكار..
هكذا وعدني الزملاء في أسرة تحريرها..
وهو وعدٌ مني لكم..
خالد المالك
|
|
|
ابن لادن في عمل روائي بريطاني جديد
|
كتب مؤلف الكتاب ملاحظة في صدره تبين أن جزءا كبيرا من هذا الكتاب قد كتب قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، وعندما يستمر القارىء في قراءة هذاالكتاب فانه سيعرف لماذا شعر المؤلف بالحاجة الى التصريح بذلك ، يتحدث الكتاب عن تفجير سفارتي أمريكا في أفريقيا في أغسطس عام 1998 وخاصة ماحدث في دار السلام ، أي ان هذا الكتاب «زنجبار» يقدم تحليلا تنبؤيا لفكر أسامة بن لادن والقاعدة بشكل لاذع يكاد يفوق معظم الكتب التي تتحدث عن أدب الارهاب .
مؤلف هذا الكتاب صحفي ويندر أن تجد صحفيا يبرع في الرواية الطبيعية، لكن هذا الكاتب يشكر في مقدمة كتابه الشخص المسؤول في صحيفته الذي أرسله الى دار السلام وزنجبار لمتابعة الأحداث هناك في ذلك الوقت، إذا كانت هذه هي النتيجة فنرجو ألا يتم ارساله الى العراق أو الشرق الأوسط. يتمتع الكاتب فودن بالاحساس الدقيق للمكان والتاريخ فيضفي على أعماله عمقا وتحليلا حيا للأعمال الشريرة للعقل الحديث، بعد كتابه «الملك الأخير لأسكتلندا» جاء هذا الكاتب بعمل قوي ينتمي الى الرواية التاريخية المعاصرة .
تعتبر رواية زنجبار من النوع المثير، لذلك فهي الثقة الزائدة التي يتمتع بها فودن كروائي التي جعلته لأكثر من 200 صفحة أو لنقل نصف الكتاب تقريبا ولم يحدث أي شيء في النص اطلاقا بينما القارىء يبقى متخفزا ينتظر شيئا كبيرا سيحدث ويستمتع هنا وهناك عن مخبر أمريكي سابق بذراع واحدة، وضابط بحرية أمريكي شاب يبحث عن معنى لحياته، وعن شاب عربي منزعج بمقتل والديه بشكل غامض ، وكذلك عن شخصية امرأة تتبع وزارة الخارجية يتم تعيينها في بلد أجنبي لأول مرة .
الشخصية الرئيسية الأخرى في لعبة الانتظار هذه هي جزيرة زنجبار نفسها، ليس فقط تلك الجزيرة الأفريقية التي قامت بعد عصور الاستعمار وانما وصف مدهش للطبيعة والغابات الساحرة هناك .
بعد ذلك يأتي الكتاب بتفصيل حي لتصنيع قنبلة محلية والأقمار الصناعية التي تم تركيبها لمراقبة من قام بزرعها، حتى هذا الجزء فالكتاب يأخذ صيغة عالمية فالجميع يستمتع بالتفكير بالمستقبل المجهول . تبدأ الشخصيات الأخرى بالظهور: شخصية انجليزية ومتطرف من القاعدة فتزداد الاثارة حتى تصل الى الانفجار، وعندما يأتي الانفجار يكون ذلك بشكل فجائي مثل ما يحسه شخص يتواجد داخل المبنى الذي ستنفجر فيه هذه القنبلة . هناك في هذه الرواية شخصيات حقيقية مثل مادلين اولبرايت وبيل كلينتون في لحظاته مع لوينسكي، وفي مشهد لا ينسى سيقابل القارىء ابن لادن نفسه والذي أصبح مسؤولا بصفة شخصية عن فقدان المخبر الأمريكي لذراعه .
لقد كتب فودن هذه الرواية ببراعة الى الدرجة التي يفكر فيها القارىء أن هذه الكلمة الخاطئة أو هذه الجملة الناقصة هي من خطأ القارىء وليس المؤلف نفسه .
* ذي أوبسيرفر
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|