|
|
الملتقى في مجلة الجزيرة
|
في ملتقى هذه المجلة..
حيث يتنفس القراء..
ويبوحون بفيض من صدق مشاعرهم وعطاءاتهم..
ينثرونها في هذا الفضاء الجميل..
شدّاً لأزرنا وتأكيداً على محبتهم لنا..
معطِّرين بها عرق أولئك الزملاء الكبار..
***
في هذا الملتقى..
وقد ضاقت مساحته وصفحاته لاستيعاب بريده الكبير..
رغم الحرص على عدم حجب أيٍّ من رسائل هؤلاء المحبِّين
أقول لكم..
وإن استعصى علينا نشرُ كلِّ ما يصلنا منكم وهو أثيرٌ عندنا..
فإن مشاعركم لها في عقولنا وقلوبنا وعواطفنا مساحةٌ دافئة لاستيعابها..
فنحن ومن خلالها وبها نعمل على ما نعتقد أنه يُرضيكم ويُلبي تطلعاتكم..
لأننا بغيرها وبدونكم لن يُكتب لنا النجاح في مشوار عملنا معكم..
***
هذا منهجٌ اختطيناه لأنفسنا..
ولن نحيد عنه..
قناعةً منا بضرورته وأهميته..
وبالاتفاق والتوافق معكم على أسسه..
ضمن مشروع صحفي كبير يعتمد نجاحه فيما يعتمد على التعاون معكم..
فأنتم القرّاء..
وأنتم المعلنون..
وأنتم بعد الله من نتكئ عليهم لتحقيق هذا النجاح..
***
لهذا أقول لكم بثقة واطمئنان..
إن مجلة الجزيرة..
وهي في شهرها الثاني من عمرها المديد إن شاء الله..
ستظلُّ أبداً وكما رُسم لها..
عروساً لكل المجلات..
بالتميُّز والتفرُّد والابتكار..
هكذا وعدني الزملاء في أسرة تحريرها..
وهو وعدٌ مني لكم..
خالد المالك
|
|
|
|
البنتاجون يتبنى تقنية الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء
استراتيجية «سبيرز» تعزز تكنولوجيا حرب الفضاء
|
تقوم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» حاليا بتعزيز استراتيجية حربية مزدوجة إحداها دفاعية والأخرى هجومية وتعرف باسم تكنولوجيا الفضاء عن طريق الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء SBIRS والتي تعتمد على نظرية التزامن الجغرافي بين الأقمار الاصطناعية والمدارات الأرضية حيث تقوم الأقمار الاصطناعية بتحديدمواقع الصواريخ على الأرض قبل انطلاقها أما المدارات الأرضية فتقوم بإعطاءرؤية واضحة وتفصيلية للرؤوس المتفجرة في تلك الصواريخ. لقد كان من المنتظر انطلاق هذه الاستراتيجية الحربية الجديدة خلال الأعوام القليلة القادمة إلا أن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لا تتحمل التكلفة الباهظة التي ستتكبدها نظير تنفيذ هذه الاستراتيجية الأمر الذي يهدد بعدم إمكانية استكمال هذا المشروع.
استراتيجية الدفاع الجديدة بسبعة مليارات دولار
أشار ادوارد الدريدج نائب وزير الدفاع الأمريكي من خلال مؤتمر صحفي بأن الأمور لا تسير على ما يرام حيث إن انطلاق أول قمر اصطناعي من ضمن استراتيجية SBIRS لن يتم قبل عام 2006 على أقل تقدير. وحتى يحين الوقت المناسب لتنفيذ هذه الاستراتيجية الحربية الجديدة فإن البنتاجون يعكف حاليا على دراسة نوعين جديدين من الأسلحة:
* النوع الأول «أسلحة دفاعية»: وتعتمد على تقنية الأسلحة ذاتية الحركة والتي تنطلق تلقائيا وتصطدم بصواريخ العدو وتقوم بتدميرها على الفور.
* النوع الثاني «أسلحة هجومية»: وتعتمد على تقنية الأسلحة الموجهة بالطاقة والتي تستطيع المبادرة بالهجوم على أهداف أرضية باستخدام أشعة الليزر هذه الأبحاث أثارت حفيظة العديد من المعارضين بالولايات المتحدة الأمريكية بل وقاموا بشن هجوم عنيف على البنتاجون وأعلنوا أن وضع ترسانة أسلحة بالفضاء سوف يفتح النار على جبهات عديدة بالولايات المتحدة ويدفع العديد من الدول على اتباع نفس الاستراتيجية العدوانية وحذر الكولونيل دانييل سميث رئيس مركز المعلومات العسكرية بوزارة الدفاع من مغبة الاستمرار في هذه السياسة العدوانية نظرا للعواقب الوخيمة التي قد تنتج عنها إلا أن الميجور«جون واجنر» نائب رئيس مركز الحرب الفضائية أكد على أنه يتعين على الولايات المتحدة تخصيص ميزانية كبيرة للإنفاق على التسلح الفضائي والمتمثل في إعداد وتجهيز الطائرات الفضائية والأسلحة الدفاعية المتطورة والأسلحة الموجهة بالليزر للتصدي لأية عمليات هجومية عن طريق الفضاء بالإضافة إلى الأقمار الاصطناعية للاتصالات والمراقبة.
وفي هذا الصدد أشار المخططون العسكريون إلى أنه يجب تقديم كل الدعم والمساعدة لهذه الاستراتيجية الجديدة باعتبارها جزءا لايتجزأ من التسليح الأرضي بشقيه الدفاعي والهجومي وتعتمد هذه الاستراتيجية الفضائية الجديدة على المقومات الأساسية التالية:
أقمار التجسس
يقوم حاليا مركز الاستطلاع القومي بالتعاون مع البنتاجون بإعداد خطة لاستبدال مخزونها من أقمار التصوير بأخرى تتمتع بقدرة فائقة على التصوير وتتبع الأهداف الأرضية بصورة مستمر وتهدف هذه الخطة إلى شراء أسطول كبير من الأقمار الاصطناعية بتكلفة قد تصل إلى 60 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة ومن ضمن هذه الاستراتيجيات الجديدة تلك الأقمار الطيفية التي تستطيع تصوير مئات الأهداف المرئية وغير المرئية بواسطة الأشعة تحت الحمراء التي تستشعر مكان الهدف بواسطة تتبع الحرارة الصادرة من المحرك بالإضافة إلى القدرة على إرسال بيانات مرئية مستمرة وهناك أيضا استراتيجية أخرى في طور الإعداد وتعتمد على تصميم شبكة رادار فضائية تستطيع تتبع الأهداف الأرضية المتحركة وتحديد موقعها بدقة متناهية مثل الدبابات وقاذفات الصواريخ حتى في أوقات الظلام الحالك ومن المعروف أن الجيش الأمريكي استخدم طائرات الإنذار المبكر ولأول مرة أثناء حرب الخليج لرصد الأهداف الأرضية المتحركة وخاصة على الطريق الدولي الواقع بين الكويت والعرق والذي أطلق عليه في ذلك الوقت «طريق الموت». ويقوم حاليا معمل أبحاث القوات الجوية الأمريكية بإعداد مشروع جديد أطلق عليه اسم TechSat
21 أو تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية في
القرن الواحد والعشرين والتي تعتمد أساسا على إطلاق أقمار اصطناعية للتجسس متناهية الصغر بحيث لايزيد حجمها عن 300 رطل في حين أنها تتمتع بقدرة فائقة على القيام بمهام مختلفة لتغطية جميع المدارات بالكرة الأرضية ومن المنتظر إطلاق أول ثلاثة أقمار اصطناعية بهذا الحجم خلال عام 2005م.
أقمار GPS III لتحديد الأهداف:
تختلف أقمار GPS III عن تلك الأقمار المستخدمة حاليا لتحديد الأهداف في قدرتها على الاستخدام للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء حيث استطاع فريق مكلف من قبل معمل أبحاث القوات الجوية أن يستخدم البيانات المرسلة عن طريق شبكة الإنترنت في التنبؤ بأية محاولات هجومية تم إصدار أوامرها من خلال مواقع الويب Web Sites0 .
لقد أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 700 قمر صناعي منها 110 تستخدم للأغراض العسكرية المتعددة مثل الملاحة والاتصالات والتصوير والاستطلاع والإنذارالمبكر والتي تعتمد عليها الكثير من مراكز القيادات العسكرية ومكاتب الاستخبارات الحربية ويأمل البنتاجون في هذا الصدد أن يتم استبدال إشارات الراديو التقليدية بتكنولوجيا أخرى متقدمة تعتمد على أجهزة الليزر البصرية والتي تبلغ تكلفتها 200 مليون دولار.
ومن ناحية أخرى فإن العمل يجري على قدم وساق لإنشاء شبكة اتصالات فضائية للهواتف النقالة يتم توزيعها على جميع أفراد القوات الأمريكية المتواجدة بشتى بقاع الأرض المختلفة وذلك مع حلول عام 2008م.
أقمار اصطناعية بسيطة التكاليف
الأقمار الاصطناعية في عالم اليوم كبيرة جدا ومعقدة للغاية لذا فإن هناك حاجة ماسة وملحة لتحديث هذه الأقمار لتواكب تكنولوجيا العصر الحديث بحيث تتم إجراءات الصيانة والإصلاح في الفضاء وبأقل تكلفة ممكنة ولذا فقدصدرت التعليمات إلى وكالة أبحاث وسائل الدفاع العسكرية ووكالة
NASA لعلوم الفضاء والطيران وشركة
بوينج للتعاون فيما بينها لتصميم وإنتاج تكنولوجياجديدة أطلق عليها اسم NextSat حيث سيتم تدشينها بعد عامين من الآن ولكن التحدي الأكبر لهذه التكنولوجيا الجديدة يكمن في معلومات تداولتها صحف هونج كونج بأن الصين قد أجرت اختبارات أرضية على أقمار أطلقت عليها الأقمار الطفيلية والتي تستطيع الالتصاق بأقمار العدو وتدميرها.
طائرات فضائية
ومن ضمن التقنيات العسكرية الجديدة تصميم طائرة فضائية بدون طيار تستطيع القيام بتزويد الأقمار الاصطناعية بالطاقة وتغيير مواقعها على المدارات الكونية واستبدال وتحديث برامج التشغيل بها بالإضافة إلى قدرتها على القيام بمهمات التجسس والاستطلاع. لقد ولدت فكرة ابتكار طائرة فضائية نفاثة تفوق سرعتها سرعة الصوت منذ حوالي 40 سنة بحيث يمكنها الطيران وغزو الفضاء بل واستخدامها أيضا كقاذفة قنابل تستطيع الوصول إلى أهداف بأماكن متفرقة بالعالم خلال ساعتين فقط. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ هذه التقنية المدهشة خلال عشر سنوات من الآن.
تطوير وسائل الدفاع
قامت إدارة الرئيس بوش بطلب ميزانية ضخمة قوامها 7 مليارات دولار خلال العام المالي 2003 لتطوير استراتيجية دفاعية جديدة تعتمد على القذائف البالستية ذاتية الاندفاع ولكن من المتوقع أن يقوم البنتاجون بتطوير تكنولوجيا أقمار الاستشعار بأشعة الليزر بحيث يمكنها تحديد موقع أية قذائف يتم إطلاقها على الولايات المتحدة وتدميرها قبل لحظة إنطلاقها.
أين الحل وأين المفر ... تساؤلات عديدة طرحها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمركي مؤكدا بأن الفضاء سوف يكون مسرحا للحروب القادمة فاستراتيجيات الدفاع لن يتوقف دورها فقط عند حد إصلاح وتطوير الأساليب الدفاعية التقليدية بل ويجب اعتبار الفضاء الخارجي على أنه أحد خطوط المواجهة المرتقبة مع العدو وأضاف ان الإدارة الأمريكية يجب أن تضع نصب أعينها الخطر المحدق بها مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لردع الإرهابيين والخصوم والتي من الممكن مستقبلا أن تكون من خلال حرب فضائية شاملة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
