|
|
الملتقى في مجلة الجزيرة
|
في ملتقى هذه المجلة..
حيث يتنفس القراء..
ويبوحون بفيض من صدق مشاعرهم وعطاءاتهم..
ينثرونها في هذا الفضاء الجميل..
شدّاً لأزرنا وتأكيداً على محبتهم لنا..
معطِّرين بها عرق أولئك الزملاء الكبار..
***
في هذا الملتقى..
وقد ضاقت مساحته وصفحاته لاستيعاب بريده الكبير..
رغم الحرص على عدم حجب أيٍّ من رسائل هؤلاء المحبِّين
أقول لكم..
وإن استعصى علينا نشرُ كلِّ ما يصلنا منكم وهو أثيرٌ عندنا..
فإن مشاعركم لها في عقولنا وقلوبنا وعواطفنا مساحةٌ دافئة لاستيعابها..
فنحن ومن خلالها وبها نعمل على ما نعتقد أنه يُرضيكم ويُلبي تطلعاتكم..
لأننا بغيرها وبدونكم لن يُكتب لنا النجاح في مشوار عملنا معكم..
***
هذا منهجٌ اختطيناه لأنفسنا..
ولن نحيد عنه..
قناعةً منا بضرورته وأهميته..
وبالاتفاق والتوافق معكم على أسسه..
ضمن مشروع صحفي كبير يعتمد نجاحه فيما يعتمد على التعاون معكم..
فأنتم القرّاء..
وأنتم المعلنون..
وأنتم بعد الله من نتكئ عليهم لتحقيق هذا النجاح..
***
لهذا أقول لكم بثقة واطمئنان..
إن مجلة الجزيرة..
وهي في شهرها الثاني من عمرها المديد إن شاء الله..
ستظلُّ أبداً وكما رُسم لها..
عروساً لكل المجلات..
بالتميُّز والتفرُّد والابتكار..
هكذا وعدني الزملاء في أسرة تحريرها..
وهو وعدٌ مني لكم..
خالد المالك
|
|
|
|
صوت
منحازة للعرب
ديانا أبو جابر(*)
|
لقد سافرت حول العالم وخبرت كافة أنواع البشر من المؤكد أنني منحازة، ولكنني بكل تأكيد وصلت إلى الاعتقاد بأنك لن تجد شعباً اكثر كرما ورحمة وضيافة اكثر من العرب إلا أنني أعلم أيضا أن الرحمة والإنسانية نادرا ما تعد أخبارا هامة.
وكنت اعتقد دائما أن كتابتي للرواية كانت بالنسبة لي افضل طريقة للمساهمة في العمل السياسي في العالم ولكن السنة الماضية دفعت الكثير من العرب الأمريكيين مثلي سواء نشطاء أو فنانين أو محاسبين إلى الشعور بحالة طوارئ لذلك شعرت بالإثارة عندما لاحت لي فرصة التنسيق مع مجلة للمرأة للكتابة عن لمحة من حياة سيدة تعمل رئيسة للطهاة في المدينة والتي حدث أنها كانت فلسطينية.
لقد تحدثت السيدة عن الطعام والأعمال والسياسات المبنية على التمييز بسبب النوع، وتحدثت أيضا من منظور الفلسطينيين حول الصراع المؤلم لحياتهم اليومية تحت الاحتلال وكيف أن الفلسطينيين اليائسين يريدون السلام.
لم يوجد في حديثها لوم ولا حقد ولا حكم على أي شيء وكانت بمثابة صوت رجاحة العقل والحكمة وحدث أنها كانت فلسطينية، لقد رفض محررو المجلة المقال.وقالوا إن تعليقاتها بما فيها تلك الأشياء التي روت فيها أن الجنود الإسرائيليين دمروا بساتين الزيتون القديمة التابعة لعائلتها وحقيقة أن والديها شاركوا في الحملة الفلسطينية للتبرع بالدم لضحايا الحادي عشر من سبتمبر كانت «غيرجديرة بالثقة» من بقية الأمريكيين. لسوء الحظ بدا أن ذلك يذهب إلى قلب المشكلة مباشرة بالنسبة للعديد من العرب الأمريكيين فمن النادر أن يسمح لهم بتقديم أنفسهم أو خبراتهم بكلماتهم الخاصة أو صوتهم. هذه القصص تعتبر «إملاء» مما يعني انه إذا تحدث أحد العرب فان كلماته تحمل وزنا اقل وسلطة أقل وحقيقة اقل عما لو تكلم عنه أمريكي أبيض. إذا كنت تتعجب أو تتساءل عما إذا كان ذلك حقيقيا دعني أسألك ما هو آخر فيلم رأيته عن العرب في أمريكا أو في أي مكان تمت روايته من قبل منظور عربي؟وما هو آخر كتاب قرأته من هذا المنظور؟ لقد منح العرب قدرا ضئيلا جدا من حرية الوصول إلى الإعلام الأمريكي ولهذا فانهم تقريبا غير مرئيين، وبالتالي فقد اصبحوا أهدافا مثالية. فإذا كنا نعلم قليلا عن العراق أو حياة العراقيين العاديين فانه يصبح من السهل إسقاط القنابل عليهم.
مر وقت ليس ببعيد بدا فيه أن أمريكا كبيرة بدرجة كافية وقوية بدرجة كافية لتحب تنوعها اللانهائي وتعقيدها ومتناقضاتها.
إن العالم مكان اكبر واجمل مما قد نتحققه دائما ونحن جزء منه ويجب أن نتذكرأن باقي العالم هو بكل تأكيد جزء منا أيضا.
(*) روائية أمريكية من أصل عربي،
عن «واشنطن بوست»
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
