دُعي أحدُ الدعاة لإلقاء محاضرة في أحد الجوامع في مكة المكرمة، وكان يجهلُ عنوان الجامع وموقعه! ولما حان موعدُ المحاضرة ذهب صاحبنا إلى موقع يظن أنه قريب من الجامع وقصد أحد الباعة يسأله عن الموقع، فقال له البائع (وكان نيجيرياً): أنت لا تعرفه؟ فقال صاحبنا: نعم، أنا لا أعرفه، لذلك سألتك
فرد عليه البائع: أنت لا تعرفه؟!.. فغضب صاحبنا ورفع صوته: نعم.. أنا لا أعرفه فأخبرني أين مكانه؟
فنظر إليه البائع باستغراب ورفع صوته هذه المرة: أنت لا تعرفه؟!..
عندها تدخل أحد المارة الذي يعرف البائع ووضح لصاحبنا أن البائع جديد في هذه البلاد ولم يتمكن من اللغة العربية! ولذا يخلط بين الضمائر! فهو يقول: (أنت لا تعرفه) وهو يقصد: (أنا لا أعرفه)! فتبسم صاحبنا ومضى يبحث عن موقع محاضرته.
أخي الحبيب لا تستعجل في الحكم على الآخرين قبل أن تتضح الصور وتتجلى الحقيقة وتذكر دائما أن الحقيقة ليست الواقع.