* إعداد - وليد الشهري
حجز فريق إشبيلية مقعده في صالة مشاهير كرة القدم الأوروبية بعد أن أصبح أول فريق بعد مواطنه ريال مدريد يحصل على لقب كأس الاتحاد الأوروبي مرتين متتاليتين.
وأثبت أيضاً فوز إشبيلية المثير بركلات الترجيح على إسبانيول الذي ينافس أيضاً في الدوري الإسباني في المباراة المثيرة بينهما بملعب هامبدن بارك باسكتلندا أنه أكثر الفرق الإسبانية تكاملاً في الوقت الراهن.
وفي ظل الأسلوب الهجومي الفعَّال الذي ينتهجه الفريق فإن إشبيلية تفوق على ريال مدريد وبرشلونة خلال مسيرة هذا الموسم في الدوري المحلي وبعد حصوله على لقب كأس الاتحاد الأوروبي فإنه بات في طريقه لتحقيق ثلاثية تاريخية.
وضمن الفريق بالفعل مكانه في نهائي كأس ملك إسبانيا وعلى الرغم من ارتباطاته الأوروبية فإنه يتأخر بفارق نقطتين فقط عن ريال مدريد المتصدر في الدوري.
وتمتلك إسبانيا رقماً قياسياً في الفوز ببطولات أوروبا للأندية هو 29 بطولة وهو الرقم الذي يمكن لإنجلترا أن تعادله في حالة فوز ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا بينما يستمتع إشبيلية بإنجازه.
وقال خوسيه ماريا ديل نيدو رئيس نادي إشبيلية بعد إنجاز فريقه في جلاسجو (لدينا الحق في القول إن هذه أفضل لحظة في تاريخ النادي). وأضاف (سطرنا صفحة ذهبية في سجلات النادي فنحن أبطال أوروبا مرتين وننافس على ثلاث بطولات هذا الموسم وهذا الفريق لا يعرف سوى طريق الفوز. وأنا مقتنع بأن لقب الدوري سيكون من نصيبنا لأننا نستحقه أكثر من أي فريق آخر). لم تكن المهمة سهلة أمام إشبيلية فقد كان عليه أن يبذل أقصى مجهود ممكن حتى يطيح بفريق إسبانيول صاحب الإصرار والمهارات والذي تمكّن من تحويل تأخره مرتين إلى التعادل 2 - 2 قبل نهاية الوقت الإضافي وبعد أن اضطر للعب بعشرة لاعبين من الدقيقة 68 لطرد لاعبه مويزيس هيرتادو.
وفي النهاية كانت لعبة الحظ في ركلات الترجيح وراء حسم النتيجة. فقد تألق اندرياس بالوب حارس إشبيلية والذي كان وراء استمرار مسيرة الفريق في البطولة بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة الأخيرة من مباراته مع شاختار دونيتسك في وقت سابق من البطولة وكان نجماً هذه المرة أيضاً بإنقاذه ثلاث ركلات ترجيح من أربعة سدّدها لاعبو إسبانيول.
وقال بالوب لاعب المباراة الأول الذي صنع الهدف الأول لفريقه والذي سجله ادريانو كوريا عندما أرسل الكرة سريعة إلى الجانب الأيسر (طموح هذا الفريق ليس له حدود).
وأضاف (لدينا الكثير من الطموح ونريد أن نحجز مكاناً بين الفرق الكبيرة ونحن دائماً نلعب بأقصى طاقة لدينا وبنسبة مئة في المئة من البداية ونتمتع بتركيز ذهنى قوي بالفعل وهذا يفسر سر فوزنا في الكثير من المباريات المهمة).
وأضاف (نعتزم الاحتفال بهذا الانتصار ولكننا لن ننسى أن الموسم لم ينته ولا تزال هناك المزيد من الأشياء يجب الفوز بها). وتتضح مدى قوة وارتفاع مستوى الكرة الإسبانية بأن إشبيلية اضطر لبذل مجهود كبير للفوز على إسبانيول المتأخر عنه بفارق 19 نقطة في ترتيب الدوري. وخسر الفريق القطالوني بركلات الترجيح في النهائي الوحيد السابق له في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988م ولكن الجماهير التي كانت تأمل في نهاية للقصة بشكل يمحو ذكريات الماضي الأليم لهذه الهزيمة أصيبت بخيبة الأمل، حيث كان من الصعب تقبل الهزيمة في ظل عدم خسارة الفريق في جميع مبارياته السابقة وعددها 15 مباراة وتصدره قائمة أكثر الفرق تهديفاً هذا الموسم في البطولة برصيد 34 هدفاً. وقال جوركا ايرايزوز حارس مرمى الفريق للصحفيين (أظهرنا شجاعة حقيقية وإصراراً وكبرياء).
وأضاف (لم يفز علينا أي فريق في هذه البطولة وصمدنا أمام إشبيلية حتى عندما لعبنا ناقصين ولا بد أن نشعر بالفخر لما حققناه وأنه أمر مثير للحزن فعلاً لأن جماهيرنا كانت تستحق هذه البطولة).