في سعيها لإلقاء الضوء على نشاطات المرأة السعودية، التقت (مجلة الجزيرة) بالسيدة هناء القضيب وهي سيدة أعمال تعمل بالرياض ومتخصصة في إنتاج وتصميم العباءات من خلال معرض قامت بإنشائه قبل سبع سنوات ولاقى نجاحاً كبيراً بتميزه في توفير عباءة أنيقة حافظت على الهوية الإسلامية واستمدت من التراث خطوطها العريضة.
وقد لاقت مجموعة العباءات التي تنتجها رواجا لما تتميّز به من ابتكار في تصميم العباءة؛ إذ أضافت إليها الكثير من عناصر الفلكلور والتراث الخاص ببعض الدول الخليجية، مضفيةً إليها لمساتها الخاصّة. كما تتميز عباءاتها في تنوع الخامات والألوان والنقوشات والتطريز.
وتسعى سيدة الأعمال هناء إلى إيصال فكرة العباءة إلى جميع أنحاء العالم، خاصةً أنّ عباءاتها يمكن أن ترتديها السيّدة في مناسباتها الاجتماعية العامة والخاصة وحتّى في الأعراس.
وتنوعت الأقمشة في مجموعتها الجديدة بين الدانتيل والموسلين، واستخدام التطريز، وركزت في ألوان عباءاتها على الأسود الذي يعتبر سيّد الألوان.
الحاجة أم الاختراع
وانبثقت الفكرة لدى السيدة هناء -كما أخبرتنا- عندما واجهت صعوبة في أن تجد عباءة أنيقة، حيث فكرت في طرق هذا الباب من منطلق إيمانها بأن السيدة هي الأقدر على تلبية حاجات بنات جنسها، وفعلاً أنشأت محلا متخصصاً وزودته بكل الإمكانات من خطوط التصميم والخياطة والتطريز ونجحت الفكرة وذلك على مراحل.
وأضافت: استطعت على مدى السنوات السابقة تغيير نظرة بعض السيدات عن العباءة، ورسخت مفهوم الأناقة والتميز من خلال ما أضفت على الشكل من تطريز وجودة في القماش. كما أنني وجدت المرأة السعودية لا تختلف عن نظيرتها في جميع أقطار العالم، من حيث وجود فساتين للمناسبات والسهرات في كثير من البلدان، كذلك لدينا في المعرض عباءات تتماشى وخصوصية المرأة السعودية في أن ترتديها وتختار منها ما يلائم مناسباتها.
وعن تجربتها، أشارت السيدة هناء إلى أنها راعت تألق المرأة السعودية وضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية واستمدت تصاميمها للعباءات التي تنتجها من التراث وواكبت تطورات الموضة العالمية وتماشت كذلك مع تميز المرأة السعودية، وتميزت عباءاتها بجودة القماش الذي تصنع منه والشغل اليدوي المصاحب لهذه الجودة.
كل الشرائح والفئات
وعن المرأة المستهدفة بهذه العباءات، قالت: كنا في السابق نتوجه إلى شريحة سيدات الأعمال، وهي شريحة معينة من النساء واللاتي يهمهن مظهرهن، ولكن مؤخرا توجهنا إلى جميع النساء وذلك بعد أن استحدثنا خط إنتاج بذات الجودة وطريقة التصنيع ونجحنا في ذلك. أما الفئات العمرية التي تصنع لها هذه العباءات، فهي تستهدف جميع الفئات العمرية لتميزها بالبساطة التي تناسب أذواق جميع السيدات.
وأكدت السيدة هناء على أن المرأة السعودية قادرة على عمل أي شيء بشرط أن تجتهد وألا تجعل الظروف المحيطة تؤثر على ما تؤمن به وأن تجسد قناعاتها وإيمانها بما تريد في أن تسعى إلى تحقيق أهدافها.
وأكدت السيدة بشرى مديرة تسويق أن الإقبال على العباءة السعودية أصبح واسع الانتشار، وأن الطلبات على عباءاتهم أصبحت ترد من مختلف الدول العربية، نظراً لما تتميز به، وهذا ناتج من جودة هذه العباءة وتميزها، وكذلك تميز المنتج السعودي. وعن الخطط المستقبلية، أشارت السيدة بشرى إلى أنهم يسعون إلى مزج التراث العربي شرقه وغربه وتصميم عباءات بتراث عربي تُستوحى فكرته من جميع الدول العربية.
