مباراة
تخاصم زوجان لمدة طويلة ولم يشأ أي منهما أن يكسر حاجز الصمت ويبدأ بالكلام. وفي يوم من الأيام كان الزوج مضطراً للسفر في عمل ما وكان من المقرر أن يستيقظ في الخامسة من صباح اليوم التالي.
ولما كانت الزوجة هي التي اعتادت أن توقظه فقد وقع في حيرة من أمره بين أن يكلمها ويطلب منها أن توقظه لموعد الرحلة، وبين أن يعتمد في الاستيقاظ على نفسه. مع العلم أنه يحب النوم كثيراً وهناك احتمال كبير لأن يضيع موعد الرحلة.
في النهاية اهتدى إلى فكرة ذكية لا يخسر فيها هذه المباراة بينه وبين زوجته. كتب الزوج ورقة لزوجته وكتب فيها: (أرجو أن توقظيني في الساعة الخامسة صباحاً). نام الزوج مطمئناً ولم يستيقظ من نومه حتى الساعة التاسعة صباحاً وبالطبع كانت الرحلة قد فاتته. فغضب غضباً شديداً وهم بالذهاب إلى غرفة زوجته ليتشاجر معها. وقبل أن يذهب لاحظ وجود ورقة بالقرب من سريره مكتوب عليها: (استيقظ، لقد أصبحت الساعة الخامسة).
***
في المتحف
في جولة لهذه السيدة في أحد متاحف الفنون الحديثة في المدينة لم تعجب السيدة باللوحات والتماثيل المعروضة في المتحف. وقررت أن تسأل المرشد الموجود في المتحف قائلة وهي تشير بيدها: (أعتقد أن هذه الصورة البشعة التي لا تعني شيئاً هي ما تسمونه فناً حديثاً). رد المرشد بهدوء وقال لها: (لا يا سيدتي إنها مجرد مرآة).