أفادت دراسة طبية جديدة أن مجموعة الحقن المميتة التي تستخدم في تنفيذ عقوبة الإعدام في ولايتي كاليفورنيا ونورث كارولاينا ربما تساعد في إبقاء المحكوم عليهم بهذه العقوبة على وعيهم ولكن دون أن تكون لديهم القدرة على الحركة لأن عملية (الاختناق الكيماوية) المؤلمة تتسبب في قتلهم. وهذه الدراسة، التي ظهرت في الطبعة الإلكترونية من دورية (بلوس ميديسن) الطبية الدورية التي تصدر في سان فرانسيسكو، تؤيّد ما ورد في بحث نشر في وقت سابق والذي تساءل عما إذا كان استخدام ثلاث مواد كيماوية في تنفيذ عقوبة الإعدام يشكل نوعاً من (العقوبة القاسية وغير المألوفة) التي يحظرها الدستور الأمريكي.
وتتضمن هذه المجموعة من الحقن المميتة صوديوم البينتوثال الذي يسبب فقدان الوعي لدى السجين، وكلوريد البوتاسيوم الذي يؤدي إلى توقف القلب، وبروميد البانكورونيوم لإيقاف عملية التنفس.
بيد أن الدكتور ليونيداس كونياريس، وهو جراح بجامعة ميامي في ولاية فلوريدا والذي قاد أيضاً فريق الباحثين الذين أعدوا الدراسة، قال إن كمية صوديوم البينتوثال المستخدمة في عمليات تنفيذ الإعدام ربما لا تكون كافية لقتل المساجين المحكوم عليهم بهذه العقوبة في حين أن المادتين الكيماويتين الأخريين تؤديان وظيفتهما بشكل فعَّال.
ونسبت إليه الدورية قوله: الجرعة قد لا تكون كافية لإحداث عملية التخدير المطلوبة وعلى الأخص لدى الرجال الأكبر حجماً.
ونتيجة لذلك، وخلال عملية تنفيذ الإعدام، ربما يعاني الرجل أو المرأة ممن تنفذ بحقهما العقوبة من آلام حادة عندما يتم حقن الجرعة الثانية من المواد الكيماوية، وهي كلوريد البوتاسيوم، لوقف وظائف القلب.
وقال كونياريس إن المعلومات تفيد بأن الأشخاص الذين تنفذ فيهم عقوبة الإعدام يموتون خلال فترة تتراوح من دقيقتين إلى تسع دقائق بعد استخدام كلوريد البوتاسيوم، وهو ما يزيد من إمكانية أن الوفاة النهائية قد تتحقق مع استخدام المادة الكيماوية الثالثة، ألا وهي بروميد البانكورونيوم، التي تؤدي إلى شلل الرئتين.