أفادت تقارير إخبارية بأن العراف الذي أوصت له أغنى سيدة في آسيا نينا وانج بكل ثروتها البالغة 4.2 مليارات دولار لجأ إلى المحكمة لضمان حقه في الميراث. وكان قد أعلن الأسبوع الماضي أن العراف تشان تشون تشوين (48 عاماً) الخبير في فلسفة (فنج شوي) الصينية القديمة هو الوريث الوحيد للسيدة التي كانت ترأس إمبراطورية (تشايناشيم) العقارية في هونج كونج وتوفيت بالسرطان.
إلا أن العراف يواجه تحدياً قانونياً من أقارب وانج (69 عاماً) الذين يرجح أنهم سيسعون للتشكيك في الوصية التي كتبتها المليارديرة عام 2006 وأوصت فيها بكل ثروتها للرجل الذي جمعته علاقة صداقة بها عقب اختطاف زوجها تيدي وانج الذي كان أحد أباطرة الأعمال عام 1990م.
وذكرت صحيفة (ساوث تشاينا مورننج بوست) الصادرة في هونج كونج أن تشان تقدم بالتماس للمحكمة العليا يطالب فيه بالعمل على ضمان حقه كوريث وحيد لوانج وكذلك إعلامه في حال وجود أي دعاوى تتعلق بممتلكاته. وتقدم أقاربها بطعن في هذه الوصية بعد الاعلان أن تشان هو الوريث الوحيد لوانج التي لم ترزق بأطفال، وذلك على الرغم من أن العراف نفسه ليس موجوداً في هونج كونج حالياً ولم يظهر منذ إعلان الوصية.
ومن المتوقع أن تنشب معركة قضائية طويلة حول ثروة وانج بعد أن أعلن أقاربها أنهم سيعون لالغاء هذه الوصية والابقاء على الوصية التي كتبتها عام 2002 وتقضي بتخصيص ثروتها لأسرتها وللمؤسسات الخيرية.
وكانت وانج نفسها توفيت بعد وقت قصير من انتصارها في معركة قضائية استمرت ثمانية أعوام حول ثورة زوجها الذي ورثته بعد إعلان وفاته بعد مضي تسعة أعوام على اختطافه دون أدنى معلومات عنه. ولا يعرف إلا القليل عن وريثها الذي يعيش في قصر كبير في أرقى أحياء هونج كونج واشترى سلسلة من العقارات في تسعينيات القرن الماضي كما يمتلك أسطولاً من السيارات الأوروبية الفارهة.
وبدأت صداقة العراف والمليارديرة تزداد حميمية عقب اختفاء زوجها حيث كان يؤازرها ويطمئنها إلى أن زوجها لا يزال على قيد الحياة.