فريق العمل:
* المخرج:
روجر دونالدسون.
* السيناريو:
ديك كليمينت
وآيان لافرانسي.
* تمثيل:
* جيسون ستاثام، سافرون بوروز، ستيفان كامبل مور، دانيال مايز، جيمس فولكنر، ألكي ديفيد، ميشيل جيبسون وكيلي هاوز.
فيلم (عملية البنك) سيجذب أذهان المشاهد من الدقيقة الأولى وسيحوز على إعجابه حتى الدقيقة الأخيرة.
يحكي الفيلم قصة جريمة حقيقية وقعت في لندن في فترة السبعينيات من القرن الماضي والتي اعتبرتها الحكومة البريطانية مهددة لأمنها الداخلي. كانت حادثة تصدرت عناوين الصحف الكبرى في لندن في اليوم التالي لوقوعها، رغم أن الصحف وحتى مكاتب التحقيق لم تستطع كشف الحقيقة بتفاصيلها الكاملة حول هذه الجريمة. إلا أن هذا الفيلم ورغم الفاصل الزمني الكبير يقدم كثيراً من حلول الألغاز بطريقة واقعية.
جيسون ستاثام يقوم بدور (تيري ليذير) ذلك الشخص الذي يدير ورشة كبيرة لإصلاح السيارات وإعادة بيعها. وهو على علاقة بحوت كبير من حيتان مقدمي القروض والذي يهدده بأن يدمر له هذه الورشة في المرة القادمة إذا ما تأخر (تيري) عن دفع القسط.
في هذه الأثناء، والحياة كئيبة بالنسبة له والمشاكل تتكاثر، تظهر مارتينا حبيبة تيري السابقة (تقوم بدورها سافرون بروز) في السياق حيث يلجأ لها تيري (المتزوج من أخرى) من فرط قلقه علها تساعده في حل مشاكله أو ربما لتخرجه من الحالة التي يعيشها. تعمل مارتينا في بنك (ليلود) البريطاني وهي مسؤولة عن قسم صناديق الودائع البنكية التي تحتوي على مبالغ نقدية طائلة إضافة إلى كميات المجوهرات والذهب التي تفوق المبالغ السائلة.
تقنعه مارتينا بسرقة البنك. أما ما لم تخبره به فهو أنها تنوي إتمام العملية كجزء من اتفاق آخر عقدته مع أحدهم. أما ذلك الطرف الثالث الخفي فلا يحتاج إلى النقود وإنما يبحث عما هو أثمن من ذلك. مجموعة صور التقطت لإحدى الشخصيات المهمة في المجتمع أثناء قيامه بأعمال منافية.
كانت زوجة تيري (تقوم بالدور كيلي هاوز) متشككة في مارتينا ولا تحبها منذ البداية. فبالرغم من أنها متأكدة من حب تيري لها ولأطفالهما، إلا أنها تشعر أن مارتينا لديها أجندتها الخاصة فيما يتعلق بزوجها تيري. يوافق الزوج المضطر في النهاية على إتمام العملية ويبدأ في إعداد فريق عمله المكون من مجموعة من أصدقائه الموثوقين لاختراق قسم الإيداعات في البنك.
يتمتع الفيلم بطريقة إعداد ممتازة للسيناريو وطريقة حرفية للإخراج. أما براعة المخرج الأكبر فتتجلى في اختياره لفريق التمثيل. فاختياره للممثل ستاثام للقيام بدور تيري جاء موفقاً. ذلك الممثل ذو الملامح الحادة والصوت القوي والذي يشعر المتلقي به وقد ولد ليكون مجرماً محترفاً.
كما يقدم الفيلم من خلال الأحداث نظرة شاملة عن المجتمع البريطاني في فترة السبعينيات من القرن الماضي والحياة السياسية فيه بطريقة انسيابية لا يشعر المشاهد معها بإقحام للأفكار أو الخروج عن سياق الخط الدرامي للفيلم وقصته البوليسية.
