المثبطون هم الذين يقفون في وجه كل تقدم لبلادنا، هم المسؤولون عن تفشي الأفكار السيئة عن الشباب السعودي واتهامهم بعدم القدرة على اقتحام مجالات العمل. وبهذا فهم يسهمون بصورة مباشرة في ازدياد معدلات البطالة بين شبابنا.
وهم ليسوا بفئة محصورة في مكان أو مجال معين بل هم مبثوثون في كل مفاصل المجتمع، تجدهم هنا وهناك وتكمن المشكلة في أن بعضهم قد يكون مسموع الصوت أو أنه في أحد مواقع اتخاذ القرار بالمؤسسات والشركات وغيرها.
فما النتيجة التي نتوقعها عندما يكون صاحب القرار مؤمناً بأن الشاب السعودي غير قادر على ملء وظيفته بكفاءة، فيقوم بالتالي منذ البداية بعرقلة أي جهود ترمي لتوظيف الشباب وإن تم توظيفه تحت أي ضغوط رسمية أو مجتمعية فإنه يقوم بإخضاعه لمراقبة وتدقيق شديدين، والوقوف على زلاته وتضخيمها، فيجد الشاب نفسه مزروعاً في بيئة لا تساعد على الإبداع والإنتاج.
وكما قلنا هؤلاء منتشرون في كل قطاعات المجتمع فإن منهم من ليسوا بأصحاب قرار لكنهم يسهمون في تكوين رأي عام مشترك وهو أشد خطورة من أي شيء آخر.