ذات يوم استعد سائق الباص للانطلاق مؤدياً عمله اليومي. وبينما هو في طريقه توقف في إحدى المحطات حيث ركب شخص ضخم الجثة الحافلة ونظر للسائق وقال له: (جوني الكبير لا يدفع).
ولأن السائق كان ضعيفاً نحيل الجسم لم يحاول مراجعته فيما قال وفضل الصمت.
المشكلة أن هذا الموقف أخذ يتكرر يوماً بعد يوم فلا (جوني الكبير) دفع يوماً ولا السائق حاول أن يطالبه بالأجرة.
قرر السائق فجأة أن يستعد لمواجهة الراكب فذهب إلى أحد الأندية وطلب أن يتعلم بعض فنون الدفاع عن النفس لكي يواجه زبونه العملاق.
بعد أشهر عدة وبينما السائق يمر بالمحطة صعد جوني إلى الباص وقال كلمته المعتادة: (جوني الكبير لا يدفع).
عندها التفت إليه السائق وهو يستعد لمعركة حامية وقال: (ولماذا لا يدفع جوني الكبير؟).
توقف جوني فجأة وقال له: (لأن جوني الكبير لديه اشتراك سنوي).
* هكذا دائماً يكون الخوف من المجهول ويدخلنا في أوهام ننقاد إليها وفي النهاية نكتشف أننا على النقيض تماماً من الصواب.