د. عمار يوسف محمد الدولتلي*

مَن منا لا يريد أن يلفت انتباه الآخرين بابتسامته!! فكثير من الأشخاص يجد الإحراج في مواجهة الناس من منظر أسنانه أو لونها، وخصوصاً السيدات. فكلنا يتمنى أن تكون ابتسامته جميلة وبراقة من أجل إقناع الآخرين بجمال مظهره ومن هنا بدأ غالبية الأشخاص يهتمون بتبييض أسنانهم ونظافتها حتى أصبحت جل اهتمامهم والطموح إلى أن يكون مظهرها جميلاً..

تبييض الأسنان

هو إزالة التصبغات الخارجية والداخلية وذلك باستخدام مادة الهيدروجين بيروكسيد ومادة الكاربامايد بيروكسيد، وتقوم هذه المواد بفعالية تامة لإزالة التصبغات ومن ثم إعطاء نسيج سني نظيف.

وهناك عدة طرق لتبييض الأسنان ولكن أهمها:

- التبييض المنزلي الذي تعتمد نتائجه على مدى حرص المريض على استخدامه، وهذا النوع من التبييض سهل وآمن وذو تأثير واضح أثناء التبييض. ومن مميزات هذا النوع أنه يحتوي على نسب ضئيلة من الهيدروجين بيروكسيد والكاربامايد بيروكسيد. كما أنه يمتاز بتحكم المريض بدرجة اللون وكذلك الشعور بأقل حساسية بعد التبييض.

- الطريقة الثانية هي أكثر فعالية وتتم داخل العيادة ويتم من خلالها إجراء التبييض خلال 30 دقيقة تقريباً وفي جلسة واحدة فقط، ويمتاز هذا النوع بأن نتائج التبييض تكون سريعة ويتم عزل كل الأنسجة الطرية، ويستخدم من خلالها مصدر الضوء الذي يعمل على تفعيل التبييض بإثارة المسامات الصغيرة التي في السن، بحيث يقوم بتنظيفها تماماً.

وقد تم التوصل حديثاً قبل فترة قصيرة إلى إجراء تجارب كثيرة في عملية التبييض، ومدى تأثيرها على طبيعة السن وكانت النتائج بأن تم تطوير الضوء الصادر الخالي عن عنصر الصوديوم على أن يتم إضافة مادة الأمونيوم التي تساعد على زيادة درجة القلوية في الفم، وبالتالي يقلل من تأثير الحامض بفعل الأوكسيد، إضافة إلى أن الضوء تم تفعيله بحيث يقوم بوجود المادة الهلامية المبيضة بتغذية السن وتعويضه بمواد عضوية، وبالتالي يرجع السن إلى طبيعته دون نقص في عناصره المقوية، وهذا الجهاز لا يوجد إلا في عدد قليل من المراكز واسمه (ZOOM ADVANCED POWER).

العوامل التي تؤثر على نجاح التبييض

- من لديه أسنان ضعيفة وعليها تصبغات داكنة.

- الأشخاص الذين تداووا بالتتراسيكلين من صغرهم.

- الأشخاص الذين أعمارهم تقل عن 18سنة وذلك خوفاً من ارتفاع نسبة حدوث آلام حساسية الأسنان واللثة، وكذلك كبار السن؛ لأن استجابة أسنانهم للتبييض ضئيلة.

- الحشوات والتيجان الصناعية ليس للتبييض أثر في تغير لونها. وأما تغير الحشوات فتتم بعد عملية التبييض ليكون هناك تلاؤم مع لون السن.

- التصبغات الداخلية لا يمكن إزالتها إلا بطريقة خاصة بوساطة معالجة العصب، ومن ثم إضافة مادة معينة للتقليل من التصبغ الداخلي.

النصائح المقدمة قبل إجراء

التبييض وبعده

قبل إجراء التبييض

1- التأكد من سلامة اللثة والأسنان والقيام بتنظيفها عند إخصائي التنظيف وبعدها بفترة قصيرة يتم التبييض.

2- إخبار الطبيب عن أي تجربة سابقة وحدثت بها أعراض جانبية وذلك حتى لا تتكرر مثل حساسية الأسنان ونزيف اللثة.

3- الأشخاص الذين يواجهون مشكلة في حساسية الأسنان ينصح بأخذ مسكن قبل إجراء التبييض بساعة أو استخدام جل (RELIF) قبل الإجراء لمدة 15 دقيقة.

بعد إجراء التبييض

1- البعد عن المأكولات والمشروبات الملونة والتدخين.

2- تنظيف اللثة والأسنان بفرشاة ناعمة مدة أسبوع.

3- سوف تحدث حساسية غالباً بعد الإجراء، ولكن بالإمكان استخدام جل (RELIF) لمدة 10 دقائق.

4- القيام بشرب المياه الصحية بكمية كبيرة وذلك ليساعد السن على استرجاع حيويته.

5- زيارة الطبيب المعالج بعد أسبوعين للتأكد من سلامة التبييض وأخذ درجة اللون الحاصل من أجل استخدامه لاختيار لون الحشوة أو التاج لو احتاج المريض لذلك.

6- أخيراً.. ينصح القيام بالعناية الفائقة بتنظيف الأسنان لبقاء التبييض قدر الإمكان فترة أطول دون الحاجة إلى إجرائها مرة أخرى، وإذا لزم الأمر يفضل الأخذ بالطريقة الآمنة وهي التبييض المنزلي.