أطفالنا هم أمل ومستقبل الأمة وبقدر ما كانت عملية نموهم وترعرعهم وتربيتهم سليمة بقدر ما كان مستقبل الأمة مشرقاً ومشرفاً.
فسلوكنا مع أطفالنا وطريقة معاملتنا لهم هما اللذان يحددان مستقبلهم، فكلما كان سلوكنا مع الطفل صحيحاً نشأ الطفل سليماً من غير عقد نفسية، يثق في نفسه وفي قدراته ويثق في من حوله وكان إيجابياً في تعامله مع مجتمعه.
هناك أسس يجب على الوالدين التقيد بها لتساعد الطفل على تكوين تلك الصورة الإيجابية عن نفسه:
1- الرعاية والاهتمام من الوالدين دون مبالغة والشعور بالمسؤولية وتلبية حاجات الطفل الأساسية كالغذاء السليم، الملبس النظيف، التعليم الجيد والرعاية الصحية ومتابعته.
2- إعطاء الطفل الفرصة للقيام بالأعمال الناجحة والتشجيع المستمر وإشعاره بسعادتنا لنجاحه بالقيام بها ولنحذر من تكليفه بمهام صعبة تفوق عمره العقلي والزمني وإلا شعر بالعجز وفقد الثقة في نفسه.
3- مراعاة حالة الطفل النفسية وشعوره والتغيرات التي تطرأ عليه مثل القلق، عدم التكيف، والشعور بالعجز ومحاولة علاج ذلك بالتهدئة وزرع الثقة في نفسه وإشعاره بالحب والحنان والرعاية وإلا سوف تتحول إلى مشكلات نفسية تؤثر على سلوكه كأن يصبح عدوانياً أو منطوياً.
4- البحث عن نقاط القوة في الطفل وتعزيزها وتشجيعها وتنميتها وإرشاده إلى نقاط الضعف وكيفية التغلب عليها كالغضب السريع والخجل.
5- الاهتمام بهوايات الطفل وأنشطته وميوله وتوجيهها وتشجيعها كالقراءة والكتابة وجمع الطوابع، وممارسة الرياضة بأنواعها.