|
إلى أين ...؟!
|
مثلي مثلكم، أحزنني ما حدث..
وهزني هذا العمل المشين الذي قُتل بسببه هذا العدد الكبير من الأبرياء..
ودمّر بعض ما بنيناه على مدى سنوات..
في جهد غير مسبوق..
من مالنا..
وعرق جبين الأحياء والأموات من أبناء الوطن..
***
مثلي مثل كل مواطن..
كأي إنسان..
آلمني هذا المشهد الدامي..
وهذه الممارسة الشاذة..
وأدمى قلبي كثيراً هذا التصرف المجنون..
***
فالرياض، عاصمتنا وحبنا الكبير..
هذه المدينة الفاتنة..
والوردة التي يفوح شذاها على امتداد فيافي وصحارى الوطن..
زرعناها على مدى سنوات طويلة لتبدو زاهية رائعة وبما هي عليه من جمال آخاذ..
واسقيناها من حبنا وحناننا ما منحها كل هذا البريق الجميل..
وأرويناها من دفق قيمنا وأخلاقنا الكثير والكثير..
واخترناها عاصمة لنا..
ومصدراً لخير العالم..
***
أسأل نفسي..
وأسألكم بعد ذلك..
ما الذي حدث لكي نتنكر لها..
ونشوِّه لمسات الجمال والإبداع فيها..
وماذا دهانا حتى ندمرها على ساكنيها..
بلا رحمة..
وفي عمل مجنون..
يأخذ شكل الإرهاب..
في أعمال انتحارية..
بأساليب لا يقدم عليها إلاّ سفاح قاتل..
***
أبحث عن سبب واحد يبرر لمثل تلك المشاهد الدامية..
عن حجة أتكئ عليها لإقناع نفسي بما حدث..
فلا أجد شيئاً..
لأعود كما بدأت..
حزيناً..
متألماً..
وقد تأكد لي أن هذا عمل انتحاري دخيل على مجتمعنا.. ومرفوض من الجميع..
ويجب أن يطوق ولا يسمح بتكراره.
خالد المالك
|
|
|
الخروج عن النص
|
في الآونة الأخيرة أصبحت الفضائيات العربية متشابهة في الكثير من البرامج وصارت برامج الاتصالات المباشرة مع المشاهدين هي سيدة الموقف فما ان تدير
مؤشر التلفاز حتى تطل عليك «المذيعة» التي تقف أمام الكاميرا وتستقبل الاتصالات وبعد ذلك يترك لها الخيار في الرد على المشاهد الذي بدوره يتحدث مع
المذيعة حسب مزاجه والمتابع للاتصالات التي ترد للفضائيات العربية يجد ان 90% منها عبارة عن مزح واتصال من أجل الاتصال لا غير هذا إضافة إلى
بعض المذيعات لا يحملن من المعلومات ما يكفي للرد على المشاهد فنجد الحديث الدائر بين الطرفين متناقضاً ومضحكاً ولا يرقى إلى درجة الفضائية وفي
بعض الحالات يستغل بعض المتصلين المتهورين الفرصة ويتحدثون حديثاً غير لائق على الاطلاق وهذا يرجع في المقام الأول إلى هيبة البرامج الفضائية التي
بدأت تنهار لأن البرنامج في الأساس مبني على فكرة الاتصال لا غير مجرد ان يدير المشاهد قرص التلفون ويرفع السماعة هذا يكفي لكن السؤال الذي يطرح
نفسه هو ماذا تريد الفضائيات من برنامج الاتصالات؟، وكيف يمكن ضبط هذه البرامج حتى تزول عنها مظاهر الضعف والعشوائية التي تجسدها الاتصالات
عديمة الهدف؟! فالزمن خاص بالمشاهد وليس بالمتصل ولا بالمذيع الذي تخرجه كثيراً الاتصالات الخارجية عن النص.
ت.ب
tv@suhuf.net.sa
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|