|
إلى أين ...؟!
|
مثلي مثلكم، أحزنني ما حدث..
وهزني هذا العمل المشين الذي قُتل بسببه هذا العدد الكبير من الأبرياء..
ودمّر بعض ما بنيناه على مدى سنوات..
في جهد غير مسبوق..
من مالنا..
وعرق جبين الأحياء والأموات من أبناء الوطن..
***
مثلي مثل كل مواطن..
كأي إنسان..
آلمني هذا المشهد الدامي..
وهذه الممارسة الشاذة..
وأدمى قلبي كثيراً هذا التصرف المجنون..
***
فالرياض، عاصمتنا وحبنا الكبير..
هذه المدينة الفاتنة..
والوردة التي يفوح شذاها على امتداد فيافي وصحارى الوطن..
زرعناها على مدى سنوات طويلة لتبدو زاهية رائعة وبما هي عليه من جمال آخاذ..
واسقيناها من حبنا وحناننا ما منحها كل هذا البريق الجميل..
وأرويناها من دفق قيمنا وأخلاقنا الكثير والكثير..
واخترناها عاصمة لنا..
ومصدراً لخير العالم..
***
أسأل نفسي..
وأسألكم بعد ذلك..
ما الذي حدث لكي نتنكر لها..
ونشوِّه لمسات الجمال والإبداع فيها..
وماذا دهانا حتى ندمرها على ساكنيها..
بلا رحمة..
وفي عمل مجنون..
يأخذ شكل الإرهاب..
في أعمال انتحارية..
بأساليب لا يقدم عليها إلاّ سفاح قاتل..
***
أبحث عن سبب واحد يبرر لمثل تلك المشاهد الدامية..
عن حجة أتكئ عليها لإقناع نفسي بما حدث..
فلا أجد شيئاً..
لأعود كما بدأت..
حزيناً..
متألماً..
وقد تأكد لي أن هذا عمل انتحاري دخيل على مجتمعنا.. ومرفوض من الجميع..
ويجب أن يطوق ولا يسمح بتكراره.
خالد المالك
|
|
|
(إدارة الغضب) Anger Management إدارة الغضب ...الكوميديا الصارخة كثير من الانتباه .. قليل من التسلية
|
* بطولة: جاك نيكلسون. آدم ساندلر
* إخراج: بيتر سيغال
تصور كيف يكون الحال عند إدخال رجل معتدل المزاج في برنامج لإدارة الغضب كي يتمكن من التغلب على مشاكله النفسية . هل سيحقق النجاح
المأمول وبالسهولة المتخيلة؟ وماذا نتوقع النتيجة حينما يتضح أن مشكلته الأساسية والوحيدة في حياته تكمن في طبيبه النفسي. فيلم هذا الأسبوع يغوص بنا
في أعماق كوميديا الانفجار حين يبلغ الغضب مداه .
وفقا لخبير «إدارة الغضب» الطبيب بودي رايدل (جاك نيكلسون) هناك نوعان من الشخصيات المزاجية: شخصية منفجرة خارجيا وأخرى منفجرة داخليا.
فالشخصية المنفجرة خارجيا يمثلها الرجل الذي يصرخ في وجه محاسب المتجر عندما يرفض بطاقاته البنكية.
أما الشخصية المنفجرة داخليا فهي المحاسب الذي يتقبل الصراخ والإساءة يوما بعد يوم. ثم ينفجر فجأة ويطلق الرصاص على كل من في المتجر. من الواضح
أن النوع الثاني هو الذي يصور بشكل ملائم بطلنا ديف بونزيك (آدم ساندلر). وهو شخص لطيف بما فيه الكفاية وله صديقة طيبة (ماريساتومي) تثق به
وتصدقه . وهو في أمس الحاجة لذلك حيث إنه يعاني من عدم القدرة على الدفاع عن نفسه بصفة خاصة حينما يقوم رئيسه في العمل بالإساءة إليه أو حين
تمتنع مضيفة شركة الطيران عن إعطائه سماعته.
متلازمة الغضب
وحين حكم عليه بالانخراط في برنامج رايدل لإدارة الغضب نتيجة سوء فهم، يقرر الطبيب القاسي والمصادم بسرعة أن مشكلة ديف واضحة: إنه قنبلة
موقوتة متحركة. وقام الطبيب بتشخيصه بمرض أطلق عليه (متلازمة الغضب) وتعهد بمساعدته في التغلب على مشاكله. وفي البداية حاول ديف أن يجاري
الأمر. لكن حين يتجه بودي لاستخدام علاج مركز معه ويقلب بشكل منتظم حياته رأسا على عقب يكون ديف قد وصل مرحلة اللا تحمل وبلغ الغضب
لديه مبلغه. لقد حان الوقت لاتخاذ موقف ما دون أن يقتل الطبيب الماهر في طريقه.
توليفة النجاح
ويحق للمعجبين بساندلر ونيكلسون أن يتساءلوا: هل يمكن لنجمين معروفين بقدرتهما العالية على تشخيص الأدوار المتقلبة أن يؤلفا بين شخصيتيهما المتميزة
لخلق انسجام لا ينقطع؟ لحسن الحظ: نعم. إن ساندلر ونيكلسون ينجحان دون شك في تقديم المطلوب وهما بشكل أهم يبدوان كما لو أنهما استمتعا
بوقت جميل معا.
يؤدي نيكلسون دور رايدل المخبول ويبلغ القمة ويكاد يتجاوزها إلا أنه يكبح جماحه حين يقتضي الأمر. فيما يقوم ساندلر بمعالجة دوره في شخصية الرجل
المستقيم بعناية كاملة. على أية حال يطلق المشاهد تنهيدة خفيفة دليلا على الارتياح عندما يتحرر الكوميديان في النهاية من قيود الشخصية، إذ إن فيلما
لساندلر بدون واحد أو اثنين من المشاهد المرتجلة العظيمة لا يعد فيلما لساندلر. ويمتلئ فيلم «إدارة الغضب» بممثلين قاموا بأداء أدوار الغاضبين مرة أو اثنتين
أثناء أدائهم المهني. ومنهم جون تيرتورو (افعل ما هو صواب)، ولويس غوزمان (تهريب). وهما يشكلان مع الرياضي المتعصب نات (جوناثان لوغهارن)
جانبا من مجموعة علاج رايدل «مقاتلو الغضب». بالطبع لا يكتمل أي فيلم عن الغضب بدون أن يضم بعض المشاهير العالميين الذين عرفوا بطباعهم الحادة.
لذا فقد زين فيلم «إدارة الغضب» بمدرب كرة السلة بوبي نايت ولاعب كرة التنس المحترف جون ماكنرو ولاعب فريق نيويورك يانكي روجر كليمنس.
لحظات هستيرية
لا بأس، الفيلم عن رجلين يعانيان من مشكلات تتعلق بالغضب. أحدهما وهو الذي لا يدري أنه يعاني من مشكلة ينتهي به الأمر إلى العلاج على يد آخر
تعامل مع مشكلات غضبه بأن يصبح طبيبا معالجا. لكن المفاجأة هنا! نطلب من ساندلر أداء دور المريض المنحوس ونأتي بنيكلسون ليكون طبيبه!
إن الإمكانيات الفنية المبهرة والأموال الكبيرة التي تم رصدها هي التي وفرت لنا فيلم «إدارة الغضب». نعم يبدو أن هذه التوليفة لا بد أن تؤتي ثمارها ، لكن
القصة تعتمد كثيرا على نجميها الاثنين وقليل جدا على المفهوم العام. لقد توقعنا كوميديا من شكل ما. وما قدمه المخرج بيتر سيغال هو بعض اللحظات
الهستيرية لساندلر ونيكلسون.
رأي خاص
إن وجود آدم ساندلر وجاك نيكلسون لا يخيب آمال المشاهدين والمعجبين. ولكن على الرغم من كل الدعاية حول «إدارة الغضب» فإن المشاهد لسوء
الحظ ينتهي به المطاف إلى قدر ضئيل من التسلية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|