|
إلى أين ...؟!
|
مثلي مثلكم، أحزنني ما حدث..
وهزني هذا العمل المشين الذي قُتل بسببه هذا العدد الكبير من الأبرياء..
ودمّر بعض ما بنيناه على مدى سنوات..
في جهد غير مسبوق..
من مالنا..
وعرق جبين الأحياء والأموات من أبناء الوطن..
***
مثلي مثل كل مواطن..
كأي إنسان..
آلمني هذا المشهد الدامي..
وهذه الممارسة الشاذة..
وأدمى قلبي كثيراً هذا التصرف المجنون..
***
فالرياض، عاصمتنا وحبنا الكبير..
هذه المدينة الفاتنة..
والوردة التي يفوح شذاها على امتداد فيافي وصحارى الوطن..
زرعناها على مدى سنوات طويلة لتبدو زاهية رائعة وبما هي عليه من جمال آخاذ..
واسقيناها من حبنا وحناننا ما منحها كل هذا البريق الجميل..
وأرويناها من دفق قيمنا وأخلاقنا الكثير والكثير..
واخترناها عاصمة لنا..
ومصدراً لخير العالم..
***
أسأل نفسي..
وأسألكم بعد ذلك..
ما الذي حدث لكي نتنكر لها..
ونشوِّه لمسات الجمال والإبداع فيها..
وماذا دهانا حتى ندمرها على ساكنيها..
بلا رحمة..
وفي عمل مجنون..
يأخذ شكل الإرهاب..
في أعمال انتحارية..
بأساليب لا يقدم عليها إلاّ سفاح قاتل..
***
أبحث عن سبب واحد يبرر لمثل تلك المشاهد الدامية..
عن حجة أتكئ عليها لإقناع نفسي بما حدث..
فلا أجد شيئاً..
لأعود كما بدأت..
حزيناً..
متألماً..
وقد تأكد لي أن هذا عمل انتحاري دخيل على مجتمعنا.. ومرفوض من الجميع..
ويجب أن يطوق ولا يسمح بتكراره.
خالد المالك
|
|
|
لا تتجنبها.. تتفوق: إدارة «بنات الأفكار».. مسئولية وضرورة
|
* إعداد أمجد الجباس
وفقاً لما يقوله مسئولو شركة إنتل العملاقة، الأولى على مستوى العالم في إنتاج أشباه الموصلات ومكونات تشغيل الحاسب الآلي الدقيقة، فإن الجودة هي التي
تقود مسيرة النجاح، والإبداع والابتكار هما الوقود اللازم لدعم هذه المسيرة. إنهما العنصران الرئيسيان اللذان يصنعان شركة ناجحة لديها القدرةعلى
الاستمرار في السوق رغم تغير الظروف والأحوال، ويظل التساؤل الرئيسي في هذا الصدد هو: كيف تقوم هذه الشركات بإدارة عملية الإبداع والابتكار؟
بعبارة أخرى، كيف تتم العملية الإبداعية داخل هذه الشركات التي لا تفهم سوى لغة النجاح؟ خذها قاعدة، أي فكرة جديدة مبتكرة لابد أن يتم التعامل
معها بشكل منظم وفق آليات محددة، لا من أجل الخروج بها إلى حيز الوجود فحسب. ولكن من أجل ضمان نجاحها أيضا.
إليك قاعدة أخرى.. أسلوب إدارة الأفكار الإبداعية هو الذي يصنع الفارق بين شركة ناجحة وأخرى فاشلة؛ فالإدارة الجيدة للأفكار الإبداعية الجديدة هي
التي تصنع الخط الفاصل بين الفشل والنجاح، هي التي تحدد فرص النجاح من عدمه أمام المنتجات أو الخدمات الجديدة التي تطرحها.
يجب تخصيص جزء من الموارد لتطوير الأفكار
تعد مرحلة تطوير الأفكار الإبداعية خطوة رئيسية على طريق تحويل الأفكار الإبداعية الجديدة إلى واقع ملموس، فهذه المرحلة هي التي يتم فيها إخضاع
مختلف الأفكارالجديدة لتفكير متأن لقياس جدواها وإمكانيات نجاحها انتهاء بالاتفاق على جدوى الفكرة وبدء مرحلة التطوير الفعلي للفكرة لتخرج إلى
حيز الوجود. وعلى الرغم من أن أهمية هذه المرحلة، فإنها تتفاوت من شركة لأخرى حسب نوع المنتج/الخدمة و حسب طبيعة السوق.
ورغم أهمية هذه الخطوة في تطوير الأفكار الإبداعية، إلا أن الشركات عادة ما تحجم عن تخصيص جانب من مواردها المالية والبشرية لها، خوفا من أن
يذهب الوقت والمال اللذان يتم إنفاقهما عليها بدون عائد ملموس، قليل من الشركات التي تسمح لموظفيها بتخصيص جزء من وقتهما أثناء العمل لتطوير
أفكار جديدة أو تطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة؛ فشركة «ثري أم» على سبيل المثال من الشركات القلائل التي تسمح بتخصيص 5% من
أوقات العمل لتطوير الأفكارالإبداعية الجديدة. ولكن في سوق تشهد درجة عالية من المنافسة. كيف يمكنك أن تكون الأحدث والأكثر تطورا والأكثر قدرة
على طرح وتطوير أفكار إبداعية جديدة، دون أن تضطر إلى إنفاق المزيد من الأموال؟
أول خطوة
إن التحضير الجيد لمرحلة تطوير الأفكار يوفر الكثير من الوقت والجهد خلال مرحلة التنفيذ الفعلي للأفكار المبتكرة، وللوصول إلى الاتفاق النهائي في هذه
المرحل، لابد من توافر العناصر التالية:
1 مفهوم محدد وواضح عن المنتج/ الخدمة المقترح.
2 معرفة محددة وواضحة لمتطلبات مرحلة التنفيذ الفعلي للمنتج/ الخدمة.
3 خطة عمل لتطوير المنتج/ الخدمة تتفق والاستراتيجية العامة للشركة.
البديل الصحيح
إن مرحلة التنفيذ مرحلة هامة للغاية لأي فكرة جديدة. وفي دراسة استطلاعيةركزت على عملية تطوير المنتجات أفادت نسبة 71% ممن شملتهم الدراسة أنه
كان هناك تأخر ملموس في عملية التنفيذ الفعلي للأفكار الجديدة وإخراجها إلى حيز الوجود. وأن هذا التأخير كان راجعا في أغلب الأحوال إلى الافتقاد إلى
التحديد الدقيق لمتطلبات المنتج/ الخدمة، وهي إحدى الخطوات التي يجب الاتفاق عليها خلال مرحلة تطوير الأفكار. وعليه، فإن تخصيص مزيد من الوقت
في مرحلة تطويرالأفكار وصولا إلى اختيار البديل الصحيح أمر هام للغاية ويستحق التأخيرمن أجل الاتفاق على متطلبات محددة للمنتج/ الخدمة. مما يوفر
الوقت والجهد خلال مرحلة التنفيذ الفعلي للمنتج، وإن كان هذا الأمر لا ينفي إمكانية اتخاذ قرار سريع حسب ظروف السوق والمنتج/ الخدمة ذاتها
وظروف المنافسة؛ ففي حالة الشركات التي تشهد منافسة حادة لا يكون في صالحها أن تستغرق مرحلة تطويرالأفكار فترة طويلة.
الشخص المناسب للفكرة المناسبة
من الخطوات المهمة للغاية في مرحلة تطوير الأفكار اختيار فريق العمل الأنسب لأداء هذه المهمة، والشخص الأنسب للانضمام إلى هذا الفريق هو الشخص
الذي تتوافر فيه المعرفة والحافز في آن واحد. وفي كثير من الأحيان، يكون حسن اختيار فريق العمل أحد الأسباب الرئيسية في نجاح الأفكار الجديدة تطويرا
وتنفيذا، حيث يكون لتنوع مهارات وخبرات وقدرات الفريق أكبر الأثر في الإضافة إلى الأفكار المقترحة وإثرائها سواء على المستوى الفني (التقني) أو
التسويقي، وذلك حسب تنوع خبرات الأفراد الذين يتكون منهم فريق العمل. ولذلك، فإن الشركات عادة ما تفضل اختيار أعضاء هذا الفريق من إدارات
مختلفة لكي يكون لكل عضو بالفريق إسهامه المتميز كل حسب تخصصه، ومن الأسئلة الهامة التي ينبغي التفكيرفيها هنا:
ما المزايا الأخرى، بخلاف المعرفة والحافز، التي يتعين توافرها فيمن يمكن ضمه إلى فريق العمل في تطوير الأفكار؟
أي الإدارات التي ستضطلع بالدور الأكبر خلال هذه العملية ؟ وما الإدارات التي يمكن تجاهلها؟
ما أنسب أنماط القيادة ملاءمة لقيادة مرحلة تطوير الأفكار؟
إن مديري المشروع خلال هذه المرحلة في حاجة ماسة إلى تحديد الأهداف والتوجهات مما يوفر وضوحا في الرؤية أمام باقي أعضاء فريق العمل، وهو ما
يتطلب توافرمهارات عديدة لدى هؤلاء المديرين من قبيل المهارات الإدارية و الفنية والتسويقية، والقدرة على استخدام كافة مهارات أعضاء الفريق،
والتفكير بمرونة بما يسمح بنشر الأفكار على أوسع نطاق بين أعضاء الشركة خلال مرحلة تطوير الأفكار سعيا إلى استطلاع آراء أكبر عدد ممكن من فريق
العمل.
دور القيادات الإدارية
لا تقتصر مهام القيادات الإدارية خلال مرحلة تطوير الأفكار على مجرد تنسيق أنشطة فريق العمل فحسب، بل من بين المهام الرئيسية لهذه القيادات توفير
رؤية استراتيجية لكل مشروع على حدة. فمن الأهمية بمكان أن تراعي القيادات الإدارية المواءمة بين متطلبات التشغيل العملي في الأمد القصير وبين
احتياجات التطوير الابتكاري في الأمد الطويل.
ويمكن القول إن عملية تطوير الأفكار على الرغم من أهميتها الشديدة، إلا أنه من الصعب القيام بعملية تقييم للطريقة التي تدار بها هذه العملية؛ حيث إنها
ذات طابع ديناميكي متغير، ولا تتبع أطرا هيكلية محددة في أغلب الأحوال، فضلا عن أنها تتسم بدرجة عالية من عدم التيقن. لكن على الرغم من الاعتراف
بعدم القدرة على قياس هذه العملية، إلا أن هذا الاعتراف لا يجوز أن يقضي بحتمية التغاضي عن هذه العملية الهامة.
إن تنمية الوعي لدى المديرين بأهمية ودور هذه العملية والخطوات الهامة التي يجب اتباعها في إدارة وتطوير الأفكار الجديدة تطور من قدرتهم على استخدام
هذه الأداة بكفاءة عالية تضمن لهم الصمود في حلبة المنافسة عن طريق طرح منتجات وخدمات جديدة كل يوم.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|