بعض الزوجات المجروحات يكن كالأسد في تعاملهن، يردن الانتقام، وتفكر إحداهن أن تستخدم لعبة الغيرة والشك لتنتقم من زوجها. ويحذر د. عادل صادق أستاذ الطلب النفسي بجامعة عين شمس من هذه اللعبة فيقول: تستخدم المرأة لعبة الشك لعقاب زوجها على علاقته بأخرى فتسعى إلى تهذيبه وتعليمه واسترجاعه وتظن بذلك أنها سترجعه فعلاً ولكن الحقيقة عكس ذلك؛ لأن بداية النهاية هي نزع الطمأنينة، وإذا فقد الرجل ثقته بالمرأة فإنه لا يستطيع أن يسترجعها أبداً مهما فعلت هذه المرأة، الرجل لا يغفر للمرأة دخول رجل آخر في حياتها أو حتى التلويح برجل آخر، والأمران يستويان عند الرجل سواء كان هناك رجل فعلي في حياة امرأته أو أنها لوحت بهذا الرجل، أي أنها تعمدت إثارة شكوكه دون أن يكون هناك رجل حقيقي.

إن الرجل يقبل من المرأة أي شيء ويغفر لها أي شيء إلا أن تخونه أو تهدد بخيانته أو تلعب لعبة الشك.

ولعبة الشك معناها أنها امرأة لم تخطئ ولكنها توحي لزوجها بذلك، وفي الحالة الأولى هي آثمة وفي الحالة الثانية هي خبيثة والرجل ينفض قلبه من كلتا المرأتين.

وعندما تكتشفين خيانته لا تتصرفي بشكل طائش من شأنه أن يخرب مسار القرار الذي سوف تتخذينه في المستقبل بعد أن تهدئي وتستمعي لنداء العقل، فبدلا من أن تطرديه من المنزل أو تغادري إلى منزل أهلك، أجلي هذه الخطوة لتكون ملاذك الأخير، في هذه المرحلة عليك أن تستعيدي توازنك.

راقبيه بينما لازلتما تعيشان في نفس المنزل، وعليك أن تجسي عمق علاقته بالأخرى وأن تلقي الضوء على جوانب خيانته بشكل أفضل، ويكون بإمكانك معرفة تفاصيل الخيانة وخفايا الموضوع.

فواصلي مراقبة نشاطات زوجك اليومية وانتبهي لتصرفاته وكثرة اتصاله مع المرأة الأخرى وغير ذلك من تفصيلات لاحظتها عليه ودونيها دون أن تشعريه بشيء فستفيدك مستقبلاً.