هل سمعت عن الأسترالي الذي أودع السجن في جريمة سطو مسلح والذي اشتكى من أن إدارة السجن في بريسبان تحرمه من الحصول على إمدادات مجانية من مواد التجميل التي تستعملها النساء مثل زبدة الكاكاو والكريم المزيل للشعر؟ أو هل سمعت عن السجين الذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات في تهم جنسية والذي لجأ إلى محكمة التمييز التي حكمت له بتعويض قدره ألفا دولار أسترالي (1560 دولاراً أمريكياً)، مدعياً أن اللحوم المعلبة التي تقدمها له إدارة السجن (شديدة الملوحة والدسامة).
كل هذه القضايا سمعت بها جودي سبنس الوزيرة المسؤولة عن شؤون السجون في ولاية كوينزلاند الاسترالية. وبعد أن ضاقت بكم هذه القضايا، تعمل سبنس حالياً على وضع تشريع يوقف موجة القضايا (التافهة) التي يرفعها السجناء أمام المحاكم.
وقالت الوزيرة الاقليمية الأسترالية: (لا أعتقد أنه دار بخلدنا عندما قدمنا تشريع مكافحة التمييز أن السجناء سيستخدمون التشريع على هذا النحو). يُذكر أن السجناء رفعوا العام الماضي 30 دعوى أمام المحاكم. وفي حال الموافقة على التشريع المقترح، فإن المحاكم سترفض النظر في مثل هذه الدعاوى باعتبارها تافهة ومضيعة للوقت.