* لا أستطيع أن ألتزم بالصلاة في المسجد وخصوصاً صلاة الفجر يأتي رمضان مبدداً لهذا الوهم وإذا به يلزم المسجد وينتظم في الصلوات الخمس بسهولة ويسر.
* لا أستطيع أن أترك التدخين ولو ساعة فيأتي رمضان مفجراً الطاقات وكاشفاً عن إرادة عجيبة يمسك فيها عن التدخين لأكثر من عشر ساعات وأعرف الكثير أقلعوا عنه تماماً.
* الأغاني عشقي وأنيسي والمطرب (الفلاني) أهجر الدنيا ولا أهجر صوته، يأتي رمضان وقد استبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى بجميل الكلمات وعذب الحروف استبدل فاحش القول وجالب الهموم بطب الأوجاع وبلسم الأرواح بربيع القلوب وأنسها بالقرآن الكريم فتجد الدموع تنساب مع ذلك النشيد السماوي العذب.
* اعتاد الحديث في الأعراض وأكل لحوم المسلمين وأن يقصفهم بوابل من الشتائم والسباب في أدنى لحظة انفعال جاء رمضان فاستشعر خطورة المشهد وعظم الذنب فهذب لسانه وعطره بالكلمة الطيبة وروض الانفعالات الشيطانية وأكمل شخصيته بالصبر وقوة التحمل مستحضراً قول الحبيب اللهم صلي وسلم عليه( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
* يقول إني إنسان ضعيف لا أملك إرادة ولا قوة اتخاذ القرار قد سكنت في وادي التردد المظلم، ويأتي رمضان وإذا بصاحبنا يعيد استكشاف نفسه فالنية بالإمساك يتخذها في لحظة وكذلك قرار الإفطار وتسريعها يجددها يومياً بكل حزم والصلاة لا مساومة وبعدها يجد نفسه قادر على الحزم واتخاذ القرار.
* دائما ما يصف نفسه بعدم الإنتاجية وضعف الإنجازات وقلة العطاء وأن سجله خالٍ من البطولات يأتي رمضان وقد صام ثلاثين يوماً وصلى 150 فرضاً وأكثر 350 ركعة تطوعية وقرأ 6236 آية إنجازات تصفق لها الدنيا وبطولات يهتف الكون وأرباح عظيمة أودعت لرصيدك (الأهم).
* يقول العادة كبلتني والروتين أسرني ولا أستطيع مغالبة عاداتي أو الخروج عن دائرة روتيني.
يأتي رمضان وقد كسر العادات بمعول الإرادة والعزيمة انضباط وعمل وإدارة وقت ممتازة
دروس مجانية وفوائد قيمة يهديها لنا هذا الشهر الكريم صقل للشخصية تقوية الذات وبعد هذا كله هل أدركت أنك شخص متميز ذو قدرات هائلة وعزيمة فذة فهلا جعلت رمضان بداية الانطلاقة.
فلنتعاهد
1 - الصوم بنية خالصة لله باستحضار الأجر العظيم والفرحة الكبرى عند لقاء العزيز.
2 - ختم القرآن ولو لمرة واحدة (بقراءة)...
العمرة فالأمور ميسرة والظروف مهيأة فبادر وفقك الله فإن عمرة فيه تعدل حجة أو قال (حجة معي) رواه البخاري.
2 - الالتزام مهم كانت الظروف بصلاة التراويح ولا بأس باختيار من تأنس وتخشع لتلاوته.
3 - الانتباه من الاسترسال مع الغث والسموم الفضائية كن قوياً وقاوم إغراءها.
4 - التصدق بمبلغ وليكن 10% من دخلك وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة بحسم خلاف قديم وعداوة سابقة احتسب الأجر وطهر قلبك.
5 - صل الرحم بزيارة أو باتصال أو حتى بدعوة في ظهر الغيب لهم.
وأخيراً
حديث عجيب تأمل فيه!
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان أخوان من بلي من قضاعة أسلما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستشهد أحدهما ،وأُخِّر الآخر سنة، فقال طلحة بين عبيدالله - رضي الله عنهما - فرأيت المؤخر منها أُدخل الجنة قبل الشهيد، فتعجبت لذلك، فأصبحت فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (من أيِّ ذلك تعجبون؟! فقالوا : يا رسول الله! هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً، ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله). فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (أليس قد مكث هذا بعده سنة؟) قالوا: بلى. قال: (وأدرك بعده رمضان فصام؟ وصلى كذا وكذا من سجدة في السنَّة؟) قالوا: بلى. قال - صلى الله عليه وسلم: (فما بينهما أبعدُ ممَّا بين السماء والأرض).
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «7515» ثم أرسلها إلى الكود 82244
د. خالد بن صالح المنيف
Khalids225@hotmail.com