نعم فقد استطاعت mbc كسب السباق الرمضاني وحققت أعلى نسب المشاهدة، فكلما دار الريموت يميناً أو يساراً فإنه سرعان ما يعود ليحط على mbc وهذا ما يستشفه المشاهد من خلال تجربته الذاتية ومن أفواه المحيطين به في العمل أو المنزل وكل المناطق التي يرتادها.
وهذا النجاح لم يأت اعتباطاً ولا هو ضربة حظ إنما أتى نتاج إدراك القناة احتياجات المشاهد وما يريده من خلال تفهم عميق للمجتمع، والاقتراب من نفسية المشاهد الذي وضعت القناة نفسها مكانه وساءلت نفسها ماذا أريد؟ فاستطاعت أن تقدم له النافع والممتع والمسلي.
وإذا أخذنا مثلاً لذلك فلن نجد أشد وقتاً من احتكارها لمسلسل طاش ما طاش فقد أصبح المسلسل من العناصر التي تشكل جزءاً من وجدان المجتمع وأصبح لصيقاً بالأسرة السعودية ومعبراً عن كل إشكاليات المجتمع والمعبر الأول عنها بصورة فيها كثير من المصداقية والواقعية إلى جانب ما يتميز به من جانب ترفيهي.
وقد لاحظ القائمون على القناة - بلا شك - النجاحات التي حققها طيلة السنوات التي عرض فيها ما دفعهم لاحتكاره وبالتالي جذب ملايين المتابعين. كما لم تنس القناة أيضاً البرامج الدينية والاجتماعية والمسلسلات الهادفة، فقدمت وجبة رمضانية دسمة. هذا العمل المخطط له جيداً أتى أكله ومن حق القناة أن تفخر بما حققت.