أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً، توفي والدي وأعيش مع اثنين من إخوتي أحدهما متزوج والأكبر غير متزوج أعاني من تصرفات زوجة أخي التي كنت معها في حال جيدة وفجأة انقلبت عليّ وأصبحت لا تحترمني، بل بدأت تحرض أخي عليّ وأصبحت في البيت كالمنبوذة، فأخي وزوجته ضدي وأحس أن حياتي أصبحت مظلمة فبماذا تنصحني؟
- حيّاك الله أختي الكريمة.. ولا أخفي عنك مدى تعاطفي معك وتألمي للوضع ونحن الآن أمام مشكلة لها أكثر من طرف والحديث فقط من أحدها لذا لكي نوجد حلاً لهذه القضية أختي الكريمة فلا تنتظري مني اندفاعاً مباشرة لإدانة زوجة أخيك وتحميلها الخطأ مباشرة!
تقولين إن الأمر تغير فجأة وأقول ربما هو كذلك ولكن الأرجح وبحسب قانون السببية، فإن هناك سبب ما ربما خفي عليك لذا ابتداء خففي من حدة مشاعرك وقومي بما أوجهك له... ترقبي لحظات صفائها وتحدثي معها برفق وود وعبري لها بلغة راقية عن احترامك لها واسأليها عن سبب تغيرها فقد تكون كلمة خرجت منك ما حسبت لها حساباً آلمتها أو أن تصرفاً منك فسرته في غير موضعه أو كلمة من أحدهم حرضتها عليك!
وإذا لم تخرجي بنتيجة من هذا التصرف فتوجهي لأخيك فالدم لايستحيل إلى ماء فأنت أخته وقطعة منه واسأليه عن هذا الوضع المتردي ولا تتحدثي عن زوجته إلا بكل خير واذكري له حرصك على تماسك الأسرة وصلة الرحم وأنه لك بمثابة الوالد وذكريه بأن الشيطان حريص على إفساد العلاقة بينكم فلا بد من تجلي الأمور وحسمها.
ومما أنصحك به أختي الكريمة أن لا تعلقي سعادتك بأشخاص لا أخيك ولا زوجته فتكوني معلقة بمزاجهما! اصنعي سعادتك بنفسك وسعي دائرة معارفك استمتعي بهواياتك. وأيضاً عليك أختي الكريمة أن تتركي لأخيك وزوجتك وقتهما الخاص ولا تحرصي على التواجد معهما باستمرار ولتتركي لهما مساحة من الحرية. وفي الأخير أنصحك أختي الكريمة بالدفع بالتي هي أحسن بالكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة مع اعتداد بالشخصية واعتزاز بالنفس لا ذلة ولا خنوع وفقك الله وسدد خطاك.