* د. خالد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور خالد المحترم
أبعث إليك بهذه الرسالة وأرجو من الله العلي القدير أن تكون سبباً بعد الله في مساعدتي على حل مشكلتي التي تسببت لي في نتائج كثير إلى درجة أن هذه المشكلة أصابتني بحالة نفسية، وهذه هي قصتي:
أنا طالب بالمرحلة الثانوية وأبلغ من العمر 17 سنة وقد تعرف علي شاب قبل 5 سنوات وهذا الشاب أكبر مني ب8 سنوات بدأت قصتي مع هذا الشاب بعلاقة عادية جداً تطورت العلاقة وأصبحت أرافقه في سيارته وكان يحذّرني من إقامة علاقة مع غيره.. اكتشف ذات يوم أن لي علاقة بغيره.. أزبد وأرعد وأصبح يهددني بأنه سيغتصبني ويصورني ويفضحني.. وكان يقول لي إن لديه صوراً لي وأنا في أوضاع غير جيدة.. وأنا لا أتذكر شيئاً.. أحال حياتي إلى جحيم وأصبحت أكرهه.
أخي خالد دلّني على طريق الخلاص من هذا الرجل؟
- يعلم الله كم تألمت لك وأحسست بمواجعك كيف لا وقد أضحى هذا الوحش شوكة في خاصرة سعادتك ومنغصاً دائماً لحياتك..
باختصار أخي الكريم.. لا بد أن تعلم علم اليقين أن عودة راحة البال التي هجرت حياتك وقتل وحوش القلق أمر بيديك.. بيدك وتحتاج إلى قوة وعزيمة لا أراك تفتقدها وإليك ما أراه:
1- أخي الكريم: إن بقاءك بهذه الروح المترددة الوجلة ستكون عاقبته وخيمة.. إن حياة الخوف والقلق والخنوع لا تصنع مستقبلاً ولا تبني شخصية..إذن الحل يكمن في تفجير قوة الشجاعة والقوة في أعماقك.
2- هذا الذئب يحتاج إلى من يوقفه عن حده ويقطع شره عنك وعن غيرك فإذا أمكن أن تسجل له هذه التهديدات فجيد ليكون دليلاً ضده وإن لم.
3- فتوجه على أية حال إلى أقرب فرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأعرض عليهم أمرك فسيجد لك حراس الفضيلة وحماة الأعراض حلاً يخلصك ويكفيك الله شره بإذن الله.
4- وإن لم تتمكن من ذلك فأبلغ والدك بالموضوع أو العقلاء من أقاربك خالاً أو عماً ويستحسن أن يكون من أصحاب الجاه أو المناصب ليوقف هذا الذئب عند حده بتهديده.
5- حاول أن تقترب من الأخيار والفضلاء في حلقات التحفيظ وفي مراكز التوعية فهم عون لك على الطاعة ودعم لك في مواجهة الصعوبات وتقوية شخصيتك وحمايتك من الأشرار.