من المعروف أن الطفل عند ولادته لا غذاء له سوى حليب أمه، إلا أن عملية إرضاع الطفل من حليب الأم تتعرض إلى تغيرات عديدة على مر السنين، بينما يتفق اختصاصيو الصحة اليوم على أن حليب الأم هو أفضل مصدر لغذاء الطفل في أشهره الأولى. ولكن بالنسبة للأمهات اللاتي لا يستطعن إرضاع أطفالهن أو لا يحبذن ذلك.. فالأمر سهل وصحي أيضاً وهو استعمال قنينة الحليب للرضاعة.
وعلى الرغم من أن التركيبات الخاصة بحليب الأطفال التي تباع اليوم في الأسواق قريبة جداً في تركيبها الكيميائي من حليب الأم، إلا أن بعض الدراسات قد وجدت أن الكالسيوم المأخوذ من حليب الأم يتم امتصاصه بصورة أفضل، من ذلك الموجود في الحليب الصناعي. لهذا السبب نجد أن بعض التركيبات قد أضيفت لها كمية أكبر من الكالسيوم، وذلك لتعويض النقص الذي يحدث عند الامتصاص.
أما بالنسبة لاستعمال التركيبات المرتكزة على حليب الصويا، فقد وجدت بعض الدراسات أنه ينقصها عنصر الكولسترول المهم جدا لنمو الدماغ والجهاز العصبي خلال أول سنتين من عمر الطفل. وأيضاً إرضاع الطفل من حليب الأم لا يعطيه الصحة فقط بل الحنان والدلالة على ذلك حرص الأم وعدم التهاون في هذه الأمور التي تخص الرضيع في أشهره الأولى.