|
الإفتتاحية
|
الجزيرة اسم..
والجزيرة تاريخ..
باسمها نباهي..
وبتاريخها نعتد..
بهما ومنهما تبقى الجزيرة في الذاكرة..
صحيفة عريقة..
وإصداراً مميزاً..
***
نقول هذا مع وثبة جديدة من وثباتها..
ونتحدث عنها بكلمات لا ندعيها، لأنها إيحاءات أخذناها من قراء الجزيرة في بعض ما كتبوه لنا عنها..
***
ونحن في كل هذا لا نمنّ على أحد من قرائنا بمنجز يأتي تحقيقه اليوم استجابة لرغبتهم..
وإنما نذكّر به بوصفه قناعة راسخة في أذهاننا بأن قراء الجزيرة هم لا غيرهم الذين أعطوها كل هذا التميز بعد زمن اعتقد البعض خطأ أن وهجها قد خبا وأنه لن يعود..!
***
اليوم نقدم لكم "مجلة الجزيرة" هدية من الجزيرة الصحيفة لقرائها..
مجلة أسبوعية جامعة ومتنوعة..
تصدر في مثل هذا اليوم من كل أسبوع..
بأربعين صفحة ملونة..
بإخراج جديد..
ومضمون متميز..
***
إنه بعض حقكم علينا..
وشيء من دور صحفي فاعل ينبغي أن نقوم به لبلوغ الهدف..
وسوف يستمر الزملاء بالعمل على هذا النحو في فضاءات رحبة لتقديم المزيد من الأعمال الصحفية الناجحة ودون توقف..
فالوقت يعمل لصالح مَنْ يعمل..
وهو معنا ولصالحنا..
مثلما هو معكم..
***
والجزيرة تكفيك..
شعارنا..
كما هو شعاركم أيضاً..
خالد المالك
|
|
|
التدهور البيئي تتبعه أمراض جديدة
|
لعل من أهم الأزمات البيولوجية التي يواجهها العلماء حاليا بشيء من الخوف والحذر مسألة ظهور أمراض جديدة لم يعرفها تاريخ الطب من قبل. فمرض الأيدز على سبيل المثال وكذللك الكبد الوبائي وفيروس النيل الغربي من الأمراض لم يسمع عنها أحد قبل عشرين سنة على أقصى تقدير وإلى جانب البحث المتواصل لاكتشاف الأدوية المناسبة لمواجهة مثل هذه الأمراض يحاول العلماء معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها من الأصل وقد توصلوا بالفعل إلى أول الخيط.
وفي إحدى المنظمات الخاصة بحماية البيئة اسمها وايلد لايف ترست، بدأ العلماء في الربط بين ظهور الأمراض الجديدة والتدهور البيئي. وكانت هذه المنظمة قد شرعت في تلك المحاولة انطلاقا من دورها في حماية الأنواع الإحيائية المعرضة للانقراض نتيجة للعمران البشري الذي يصاحبه دائما تخريب كاسح في النظام البيئي. وأوضحت مجموعة من العلماء أن أخطار الانقراض التي تواجهها الحياة الحيوانية والنباتية، فضلا عن انقراض العديد من الأنواع الإحيائية كلها تؤدي إلى تغييرات جذرية في أنماط الأمراض التي تصيب الإنسان.
في هذا. يقول د. "أولونسو أجيرو" مدير طب المحميات في المنظمة: "اختفاء الأنواع الإحيائية وتدهور النظام الإيكولوجي (العلاقة بين البيئة والكائنات الحية) وتلوث البيئة، من أهم العوامل التي تؤدي إلى تدهور الصحة البيئية والإنسانية على ظهر البسيطة. كما أن اختفاء التنوع في الكائنات الحية، نباتات أو حيوانات سيلحق أشد الضرر بالإنسان قبل الحيوان".
وفي حديثه مع مجلة "إيرث تايمز" أوضح د.أولونسو المتخصص في واحد من المجالات العلمية النادرة ألا وهو طب المحميات، إن جامعة هارفارد كانت قد عقدت مؤتمرا حول طب المحميات بوصفه أحد وسائل نشر الصحة البيئية على مستوى العالم. وكانت الجهات العلمية المشاركة في المؤتمر قد تعهدت ببذل المزيد من الجهود لتحسين التنوع البيئي والصحة الإيكولوجية. وفي تنفيذها لهذا المشروع تستخدم تلك الجهات أساليب عديدة من شأنها الربط بين صحة الإنسان من ناحية وصحة البيئةوالحيوان من ناحية أخرى.
ومن خلال الجهود المشتركة بين الأطباء البيطريين والبشريين والفيزيائيين وعلماء البيئة والمتخصصين في مجال المحميات الطبيعية، بدأت الجهود الرامية إلى توفير نظام إيكولوجي يتيح إدارة الحياة البيئية إدارة متوازنة لا تلحق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات فعلى سبيل المثال أصبح من الثابت علميا ان اختفاء أحد الكائنات الحية يؤثر بصورة سلبية على كائنات أخرى كانت تعيش عليه، الأمر الذي يزيد من احتمالات ظهور الأمراض بين مختلف الكائنات وعبرالحدود الجغرافية.
ولا يهدف طب المحميات إلى التعرف على النظام الصحي للعلاقة بين الكائنات الحية والبيئة فحسب، بل من الممكن أن يلعب دورا بالغ الأهمية في حماية التنوع البيئي وصحة الإنسان والحياة البرية. وتسعى المنظمات البيئية ومراكز البحث العلمي حاليا إلى توظيف الباحثين من مختلف المجالات العلمية وكذلك علماء الصحة العامة وعلم الأمراض في العمل بصورة منظمة على حماية التنوع البيولوجي. وفي سياق هذه الجهود المشتركة ظهر مفهوم جديد يسعى إلى تطوير لغة واحدة بين المجالات العلمية المعنية بصحة الإنسان والبيئة والحيوان والنبات، بحيث يعمل أصحاب الخبرات المتنوعة تحت مظلة واحدة للتوصل إلى حلول جذرية للمشاكل البيئية الخطيرة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|